أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الأستاذ إسماعيل مصباح أمس بالجزائر العاصمة، أن الإجراءات التي اتخذتها الجزائر للوقاية من فيروس كورونا الذي ظهر بالمملكة العربية السعودية، متطابقة مع توصيات منظمة الصحة العالمية، موضحا خلال ندوة صحفية نشّطها بمقر جريدة "ديكا نيوز"، أن الجزائر وضعت إجراءات وقائية بحدودها، وهيّأت المراكز الصحية المستقبلة للمرضى في حالة ظهور حالات المرض، وذلك وفقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة. وأشار مدير الوقاية بوزارة الصحة، إلى أن المنظمة العالمية للصحة ثمّنت الإجراءات المتخَذة من طرف السلطات الجزائرية، التي تُعتبر فريدة من نوعها بالقارة، على غرار ما فعلته خلال السنوات الماضية، للتصدي لأنفلونزا الطيور الستراس "أش1أن1". وطمأن الأستاذ مصباح المجتمع بأن انتقال العدوى من شخص لآخر "يبقى ضئيلا جدا" حتى الآن، ولا داعي للهلع وسط السكان، داعيا في نفس السياق إلى توخّي الحيطة والحذر من خلال الوقاية؛ وذلك بغسل اليدين ووضع اليد على الفم في حالة السعال. كما ذكّر ممثل وزارة الصحة بالإجراءات الوقائية المتخَدة داخل الوطن، وذلك من خلال وضع في متناول كل المصالح الاستشفائية التي تستقبل الحالات التي تظهر بها أعراض الفيروس المتمثلة في الحرارة الشديدة والسعال، 47 ألف قناع واق و250 ألف قناع خاص، ناهيك عن 500 ألف نظارة خاصة. وثمّن مصباح مجهودات السلك الطبي في التكفل بالمصابَين اللذين عادا من البقاع المقدسة بعد أدائهما مناسك العمرة بكل من ولايتي تلمسان وتيبازة في وقت وجيز، وذلك بعد ظهور أعراض الفيروس وعزلهما لتفادي العدوى رغم أن وسائل انتقالها لم يتوصل إليها العلم بعد. كما تطرق الأستاذ مصباح لضرورة مواصلة اليقظة وتحسيس المتوجهين إلى منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما الحجاج الميامين لأداء مناسك العمرة والحج، مشيرا إلى الحملات التحسيسية والتوعوية التي تقوم بها الوزارة بالتنسيق مع الديوان الوطني للعمرة والحج، من خلال توزيع المطويات والوسائل الواقية بالبقاع.