أكدت فرنسا التزامها بتنفيذ العقود الموقعة مع روسيا والخاصة بتسليمها ناقلتين بحريتين من طراز "ميسترال". وقال وزير الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس، أمس الجمعة، إن "هذه الصفقة وقعت منذ عام 2011 وأنه من أعراف باريس أن تستكمل العقود التي أبرمتها"، موضحا أن هذه المسألة تم التطرق لها خلال اجتماعي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مساء أول أمس الخميس، وبشكل منفصل مع نظيريه الأمريكي باراك أوباما ثم مع الروسي فلاديمير بوتين. وأشار إلى أن هولاند وبوتين بحثا بشكل أساسي الأزمة الأوكرانية، حيث تم التأكيد على رغبة باريس في المساهمة من أجل ضمان وقف إطلاق النار في البلاد وحل النزاع بين موسكو وكييف بشأن إمدادات الغاز الطبيعي وسدادها لكي تحصل جميع المناطق في أوكرانيا على حقوقها المعترف بها. وأضاف فابيوس، أن "فرنسا قوة للسلام والاستقرار ومن هذا المنطلق تسعى من أجل وضع نهاية للأزمة الحالية بأوكرانيا"، مشيرا إلى أنه جغرافيا فإن أوكرانيا ينبغي أن تحتفظ بعلاقات طيبة مع روسيا وفي الوقت نفسه مع أوروبا. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعرب أمس من بروكسل عن "قلقه" حيال بيع فرنسا سفنا حربية من طراز (ميسترال) إلى روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا. وقال أوباما في ختام قمة مجموعة السبع في بروكسل "عبرت عن قلقي ولا أعتقد أنني الوحيد الذي قام بذلك"، مضيفا أنه "كان من الأفضل تعليق تلك الصفقة". ووقعت فرنساوروسيا في عام 2011 عقدا لبيع سفينتين من طراز (ميسترال) الأولى ينبغي تسليمها في أكتوبر 2014 والأخرى في 2015 وهما مخصصتان للأسطول الروسي في البحر الأسود.