المدرب عز الدين ايت جودي : المنتخب الوطني سيلعب مونديال استثنائيا ومتفائلون بتأشيرة الدور الثاني "إذا أخذنا بعين الاعتبار المشوار الذي لعبه المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل وكذا الوجه المقنع الذي ظهر عليه في المبارتين التحضيريتين الاخيرتين اللتين لعبهما مع منتخب أرمينينا وكذا رومانيا، أقول بأني من بين المتفائلين الكثيرين بأن المنتخب الوطني سيؤدي مونديالا استثنائيا هذه المرة، وسيظهر بمستوى جيد قد يمنحه تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم، الأمر الذي لا استبعده أنا شخصيا من مبدأ القدرات الجيدة المتوفر عليها داخل تشكيلة الفريق الجزائري سواء الفردية منها أو الجماعية. كما ان الاستقرار الذي شهده الفريق الوطني على العارضة الفنية بقيادة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ما سيلعب دورا هاما وايجابيا في الفريق لاسيما على الصعيد التقني". "مبادئ الكرة الحديثة خصوصا في منافسة كأس العالم التي تعد كسقف لأعلى مستويات كرة القدم، تتطلب من لاعبي الفريق الوطني الالتزام بروح اللعب الجماعي والتألق بأداء ما عليهم من أجل تحقيق نتائج إيجابية، لكن هناك شيء واحد يجب ان يدرج في أجندة الناخب الوطني هو عدم أخذ المقابلتين الأخيرتين اللتين لعبهما الفريق الوطني مع منتخب أرمينياورومانيا كمقياس لمستوى الفريق وعليه العمل بتحسينه ومحاولة خلق انسجام بين جميع الخطوط وتصحيح ما تم تسجيله من هفوات في الخط الخلفي، لأن الأمر يختلف عندما يتعلق ذلك بمباريات ودية ومقابلات رسمية. لكن هذا لا يمنع أن أرشح شخصيا كل من اللاعب براهيمي، ومحرز، وكذا فاغولي بتقديم مردودية احسن ستكون كإضافة ايجابية لتشكيلة المنتخب عامة". "بالمستوى الذي ظهرت عليه بعض المنتخبات العالمية في المباريات التحضيرية لمنافسة كأس العالم والنتائج والمردودية التي ظهرت عليها جعلتنا نكوّن فكرة مسبقة عن الفرق التي ستلعب الأدوار النهائية في مونديال البرازيل، وبطبيعة الحال هي فكرة تفرضها تقاليد هذه المنافسة التي تسيطر عليها غالبا نفس الفرق على غرار منتخبات فرنسا، إيطاليا، انجلترا، ألمانياوالبرازيل، الاخير أعتقد أنه من أكثر المرشحين لبلوغ النهائي والفوز بكأس العالم نظرا لتقاليده الكروية ولكونه أيضا يلعب أمام جمهوره وفوق أرضية ميدانه ما سيكون دعما وحافزا معنويا بالنسبة للاعبي المنتخب". "جميع متتابعي شؤون الكرة المستديرة رشحوا المنتخب البلجيكي ليكون المنافس القوي للفريق الوطني وأكثر حظا للتأهل إلى الدور الثاني، وبطبيعة الحال هو أمر معقول حيث سيشكل العديد من الصعوبات للفريق الجزائري خلال المباراة التي ستجمعهما، لكن أنا شخصيا لا أساند مائة بالمائة هذا التوقع وذلك دون التقليل من قدرات الفريق البلجيكي، فأقول بأن منتحب بلجيكا إذا أخذنا بعين الاعتبار المستوى غير المقنع الذي ظهر عليه في المبارتين اللتين لعبهما مع كل من المنتخب المغربي والتونسي فيمكننا القول بأنه صنع المفاجأة إذا استبعدنا فرضية احتياطات المدرب وعدم رغبته في كشف عن أوراق الفريق. وهو العكس الذي سجلناه لدى المنتخب الوطني خاصة ضد منتخب رومانيا التي تميزت بالانسجام والنسق المتوازن ما بين جميع الخطوط، العوامل التي تجعلنا متفائلين بالذهاب بعيدا في المونديال، لاسيما ان الأمور تختلف عما كانت عليه في مونديال جنوب افريقيا 2010 اين كانت طموحات المنتخب منحصرة في تحقيق التأهل إلى المونديال فقط، أما حاليا فربما العزيمة اكثر لدى اشبال حليلوزيتش بهدف التأهل والمرور إلى الدور الثاني". "مونديال 2014 سيكون مميزا، وهذا لكونه سيقام في البرازيل التي تعد بلدا يتنفس كرة القدم وبرز منه المع نجوم الساحرة المستديرة، كما سيشهد منافسة قوية بين الكثير من المنتخبات التي تعد من المرشحة بقوة للفوز بلقب كأس العالم ، منها البرازيل الذي يعد منتخبها اول المرشحين لكونه مدعوم بجماهيره وسيكون صاحب الارض ايضا، وهنالك منتخب المانيا ومنتخب الارجنتين، دون نسيان المنتخب الاسباني الذي سيدخل الدورة مدافع عن اللقب العالمي الذي حصده في طبعة 2010 بجنوب افريقيا، وبخصوص المنتخب الوطني فقد شاهدت المواجهتين الوديتين الأخيرتين ضد ارمينيا و رومانيا، وخلال هذه الأخيرة اظهر لاعبونا آداء مميزا، وكانوا في أحسن احوالهم من الناحية البدنية، صحيح اننا سنواجه منتخبات قوية، ولكن عزيمة عناصر منتخبنا الوطني وإرادتهم ستحقق الفارق وهم قادرون على اقتطاع تأشيرة المرور للدور الثاني". "كأس العالم هي أكبر المسابقات الكروية ، وكل لاعب يحلم بالمشاركة في هذا العرس العالمي، وسيكون خاصا لانه سيقام في البرازيل التي انجبت الكثير من النجوم الكبار في كرة القدم، وأظن ان المستوى سيكون كبيرا في هذه الطبعة، والبرازيل دائما هي المرشحة الأولى للفوز باللقب، إضافة الى اسبانياوالارجنتينوالمانيا، ولا استبعد حدوث مفاجأة من منتخب اخر، وشخصيا أرى أن التاهل الى الدور الثاني ليس مستحيلا بالنسبة لمنتخبنا الوطني، اعلم ان المنافسة ستكون كبيرة بين منتخبات المجموعة الثامنة، لكن كلها الآن تملك نفس الحظوظ باعتبار ان المنافسة الرسمية لم تنطلق بعد، وما على عناصرنا سوى التحلي بالإرادة والعزيمة والثقة بالنفس لبلوغ الهدف المسطر". "الجميع على موعد مع انطلاق كاس العالم التي تقام كل اربع سنوات، حيث اختيرت البرازيل من اجل اقامتها هذه السنة، وأظن اننا سنشاهد فيها مباريات جميلة وتنافسا كبيرا ولمَ لا العديد من الأهداف ايضا، لعل ابرز المرشحين للفوز باللقب هو البلد المضيف البرازيل، لكن مهمتهم لن تكون سهلة أمام رغبة الاسبان في الاحتفاظ باللقب العالمي، وإضافة الى منتخبات اخرى تطمح لنفس اللقب وهي الارجنتينوالمانيا وايطاليا، وهي منتخبات لها تاريخ في مثل هذه المنافسات، والمنتخب الوطني من جهته جهز نفسه جيدا من الناحية البدنية، وهو ما اتضح في لقائه الودي الاخير ضد رومانيا، ربما توجد بعض النقائص خاصة في الدفاع، لكن الخضر سيستدركون الأمر دون شك ، انا شخصيا لا أرى شيئا مستحيلا في عالم كرة القدم، والمجموعة الثامنة تبدو في متناول منتخبنا الوطني، وهو قادر على تخطيها وتحقيق التأهل الى الدور الثاني" "حظوظ مجموعة الجزائر متكافئة، ولا يوجد منتخب مرشح للتأهل على حساب المنتخبات الثلاثة الأخرى، بينما تبقى المواجهة الافتتاحية أمام بلجيكا جد مهمة للخضر من أجل التأهل للدور الثمن النهائي، وأن الفوز على الشياطين الحمر سيرفع من معنويات لاعبي الخضر لخوض مباراتي كوريا الجنوبية وروسيا في أحسن الأحوال. وشخصيا أخشى بعض العوامل التي قد تؤثر على أداء الفريق الوطني في مونديال البرازيل، خاصة نقص التجربة لدى العديد من اللاعبين، إلى جانب التحضير الذي لم يكن في المستوى، حيث اكتفى الخضر بمباراتين وديتين فقط، وكان من المستحسن خوض مباراة ثالثة لتقييم أحسن للاعبين، وأخيرا، خط محور الدفاع أظهر نقصا كبيرا في اللقاءين الوديين وكان ثقيلا في تحركاته ومتابعته للاعبي منتخبي أرمينياورومانيا". "حسب الأداء الذي قدمه الفريق الوطني في اللقاءين الوديين أمام أرمينياورومانيا، يبدو أن الخضر بإمكانهم تجاوز الدور الأول ، وأن الفريق الوطني أظهر إمكانيات كبيرة، خاصة في خطي الوسط والهجوم ، بينما يبقى خط الدفاع الهاجس الكبير للناخب الوطني، وأن الجهة اليمنى للدفاع والمحور اظهرا نقصا كبيرا في المبارتين الوديتين، وصراحة ما يوحي للقلق هو تراجع مستوى بوقرة والذي كان خارج الإطار تماما في لقاء رومانيا. وأعتقد أن الحظوظ في مجموعة الجزائر متساوية ولا يوجد منتخب كبير وآخر صغير في مثل هذه المستويات" . "مباراة بلجيكا تعد مفتاح التأهل للدور الثمن نهائي للمونديال، ويتعين على الفريق الوطني بذلك على الأقل تحقيق التعادل، كما أن الفوز على المنتخب البلجيكي في المباراة الافتتاحية ستكون خطوة كبيرة للخضر لتجاوز الدور الأول. وأعتقد أن حظوظ الفريق الوطني للتأهل للدور الثاني وافرة، حيث قدم اللاعبون مستوى طيب في اللقاءين الوديين أمام أرمينياورومانيا، وكان الفريق الوطني قادر على إنهاء المواجهتين بنتيجة أثقل، وأنا أثق في تشكيلة الخضر لبلوغ الدور الثاني بالنظر للتعداد الثري الذي يمتلكه الفريق الوطني، حيث ينشط أغلبية اللاعبين في فرق أوروبية كبيرة".