يلعب المنتخب الوطني اليوم، مباراته الودية الثانية ضد منتخب رومانيا، بملعب جنيف بداية من الساعة 19:30، في إطار التحضيرات التي يجريها الخضر تحسبا لكأس العالم القادمة بالبرازيل، وستكون هذه المقابلة الثانية التي يلعبها رفقاء بوڤرة، بعد أن فازوا في المباراة الأولى ضد منتخب أرمينيا بثلاثة أهداف مقابل واحد، منذ تواجدهم في سويسرا لإجراء التربص التحضيري الثاني والذي انطلق يوم الخميس الماضي، وسينهي الخضر معسكرهم بعد نهاية هذه المقابلة، لتمنح راحة للاعبين لمدة يومين، حيث سيلتقون مجددا يوم السبت المقبل في مركز سيدي موسى للتنقل باتجاه البرازيل على متن رحلة جوية مسائية خاصة للخطوط الجوية الجزائرية. ويعي اللاعبون جيدا صعوبة مباراة اليوم، مقارنة بالمقابلة الأولى التي لعبوها في هذا التربص التحضيري ضد منتخب أرمينيا في مدينة سيون يوم السبت الماضي، والتي انتهت بفوز رفقاء زماموش، بثلاثة أهداف مقابل واحد، فهم يعلمون بأنه رغم هذا الفوز المحقق إلا أن ذلك لا يعد معيارا نهائيا لتقييم مستوى المنتخب الوطني قبل نهائيات كأس العالم، فمباراة اليوم ضد رومانيا هي التي ستحدد للمدرب الوطني قائمة اللاعبين الذين سيشركهم ضد بلجيكا في كأس العالم القادمة، وقد تكون الفرصة الأخيرة لبعض العناصر التي تسعى إلى افتكاك منصب أساسي في تشكيلة ال11 لاعبا التي سيلعب بها حليلوزيتش، في أول لقاءات الخضر في المونديال، كما ستسمح مواجهة اليوم أيضا للناخب الوطني، بتصحيح بعض الأخطاء التي وقف عليها ولاحظها كل من تابع المباراة الماضية، خاصة على مستوى خط الدفاع المحوري، الذي أشرك فيه الثنائي حليش وبلكالام، لهذا فإنه من المنتظر أن يجري المدرب تغييرات على مستوى الدفاع ضد رومانيا، كما سيشرك لاعبين آخرين لم يلعبوا المقابلة الماضية وهذا لكي يقيّم مستواهم البدني والتقني، قبل أن يضبط قائمته النهائية، فقد أجرى الخضر أمس مساء، آخر حصة تدريبية لهم قبل مواجهة رومانيا اليوم على الملعب الكبير بجنيف، حيث وضع حليلوزيتش خلالها آخر "الرتوشات" على التشكيلة التي سيعتمد عليها في هذه المقابلة الودية الثانية، والتي تضم كلا من مبولحي، مصطفى، غولام، كادامورو، بوڤرة، مجاني، بن طالب، تايدر، جابو، فغولي، سوداني، فبعد هذا اللقاء سيقارن حليلوزيتش بين أداء لاعبيه في اللقاءين، ويقوم باختيار ال11 لاعبا الأساسيين والاحتياطيين تحسبا لأول لقاء في المونديال ضد منتخب بلجيكا. مقابلة رومانيا ستكون مهمة جدا بالنسبة للمدرب الوطني وعناصره، فهي ستلعب بعد أن فاز الخضر بثلاثية في اللقاء الأول، وهي النتيجة المفيدة للمعنويات خاصة، رغم أنها لعبت أمام فريق لم يكن قويا، وستسمح لحليلوزيتش بوضع مخططه تحسبا لمباريات كأس العالم التي لن تكون سهلة، والتي تتطلب استعدادا كبيرا وتواجد كل اللاعبين في لياقة بدنية كبيرة، فالفريق البلجيكي المنافس الأول للفريق الوطني في كأس العالم فاز خارج قواعده، ويؤكد من خلال ذلك بأنه لن يكون بالفريق السهل، وفي الوقت الذي حدد فيه هدف الفريق الوطني في المونديال بالعبور إلى الدور الثاني، فإن ذلك يتطلب تحقيق نتيجة إيجابية في أول مقابلة، لأن هذا سيمهد الطريق أمام رفاق بوڤرة، للعب اللقاءين الآخرين في أحسن الظروف، فحسب المتتبعين، فإن أول مقابلة في المونديال هي التي ستدخل اللاعبين في أجواء المنافسة، وتسمح لهم بمواصلة المشوار من أجل التطلع لبلوغ الهدف المنشود والتأهل إلى الدور الثاني.