اعتبر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات أن الأدوية المخصصة لمرضى داء السرطان بصفة عامة متوفرة عبر كافة صيدليات التراب الوطني، محملا المسؤولية للأطباء في إحداث الهلع والاضطراب في أوساط المرضى بسبب وصف أدوية إما قديمة مقارنة بآخر ما توصلت إليه المخابر العالمية، مؤكدا في ذات السياق أن الدولة انتهجت سياسة الأدوية الجنيسة للتخفيف من عبء الميزانية الضخمة للاستيراد· وعن طرق علاج السرطان أكد الوزير في رده على الأسئلة الشفوية للنواب أن العلاج بالجراحة والكيميائي يتوفران في جل الولايات، مضيفا أن العلاج الكيميائي لا يباع بالصيدليات بل يتوفر فقط على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات· أما عن العلاج بالأشعة فقد اعتبر الوزير أن الخمس الوحدات الموجودة على المستوى الوطني تعمل بتقنيات قديمة وتجهيزات تسمح بمعالجة 8 آلاف مريض سنويا فقط، مؤكدا في ذات السياق الشروع في إنجاز 15 مركزا جديدا للعلاج بالأشعة حسب توصية من رئيس الجمهورية نهاية سنة 2006 اثنين من مجموع 15 وحدة سينطلقان في العمل ابتداء من بداية السنة المقبلة بكل من مستغانم وورفلة· وعن تفشي داء السرطان ذكر بركات أنه يتم تسجيل 35 ألف حالة سرطان سنويا بالجزائر 53 بالمائة منها نساء، مضيفا أن سرطان الثدي يمس حوالي 30 بالمائة من النساء في حين يمس سرطان عنق الرحم 10 بالمائة· وفي رده عن سؤال حول ظاهرة التسمم العقربي التي تخص المناطق الجنوبية اعتبرها مشكلة صحة عمومية مرتبطة بالبيئة، مضيفا أنه تم تسجيل 28 ألف حالة تسمم عقربي أدت إلى وفاة 106 أشخاص في سنة ,1991 في حين تم إحصاء خلال سنة 2009 إلى غاية شهر سبتمبر 44 ألف لسعة أدت إلى وفاة 47 شخصا، موضحا أن عدد الوفيات قد انخفض مقارنة مع السنوات الماضية· وأشار في ذات السياق أن 19 ملحقة ولائية لمعهد باستور لإنتاج المصل المضاد للعقارب بصدد الإنجاز حتى يصبح العدد الإجمالي للملحقات على المستوى الوطني 23 ملحقة·