إختارت مؤسسة المهرجان دولة كوت ديفوار ضيفة الشرف للدورة ال 17 في مهرجان السينما الإفريقية خريبكة، وأيضا رئاسة لجنة تحكيم المهرجان التي ترأسها المخرج والكاتب الإيفواري "تيميتي باسوري"، وشاركت بعدة أفلام تعرض طيلة أيام المهرجان هي: فيلم "bal poussière" لمخرجه "henri duparc": يحكي قصة فتاة تتعرف على رجل خمسيني يطلبها للزواج كزوجة سادسة، بمعدل زوجة لكل يوم والأحد يخصص للزوجة التي تكون الأفضل، إلا أن البطلة "benta" قررت ألا تدعه يفعل ذلك. - فيلم "صاحبة السكين" للمخرج ورئيس لجنة تحكيم المهرجان "تيميتي باستوري": يحكي صراع الحداثة والتقليد من خلال بطل إيفواري عائد من أوروبا يحمل ثقافة الغرب ويصطدم مع عادات وتقاليد بلده، التي جسدتها صاحبة السكين، التي أقعدته، فلم يعد له سوى ذكريات عن طفولته. الفيلم حاز على جائزتين وطنيتين بالكوت ديفوار عامي 1985 و1990. وفيلم "djeli conte d'aujourd'hui"، لمخرجه "kramo lanciné fadika"، ويحكي قصة شابين تحابا وأرادا الزواج، عاشا في قرية في إفريقيا لكن والديهما رفضا زواجهما الذي أصبح مستحيلا بحكم التقاليد، التي يحاولان مقاومتها انتصارا لحبهما، هذا الفيلم حائز على الجائزة الكبرى "étalaon de yennenga" سنة 1981 في الدورة السابعة لمهرجان "fespaco" ب "ouagadogo". وفيلم "au nom du christ" لمخرجه "roger gnoan m'bala"، ويحكي قصة مربي الخنازير الذي وجد نفسه تحت تأثير متلازمة الاضطراب التنويمي، الذي أوحى له بظهور طفل يصاحبه صوت إلهي جعله يعتقد أن له مهمة ربانية تجاه البشر، ومما زاد في اقتناعه بذلك حصول معجزات له، مما زاد في شهرته فأصبح الكل يرتاده معتبرين أنه المخلص والمنقذ. وهذا الفيلم حاز أيضا على الجائزة الكبرى "yennega" في مهرجان "fespaco" ببوركينا فاصو سنة 1993. فيما أكد المخرج الإيفواري تيميتي باسوري، أن السينما الإفريقية لن تنهض دون وجود سياسة عامة توفر لها الإمدادات والدعم المادي. جاءت تصريحات باسوري خلال تواجده بمدينة خريبكة المغربية للمشاركة في فعاليات مهرجان السينما الإفريقية، الذي يختتم اليوم ال 21 جوان الجاري، ويعرض لباسوري خلال المهرجان فيلم "امرأة السكين". كما اعترف المخرج الإيفواري بأن السينما الإفريقية لا تزال "ضعيفة"، وأن الأفلام الروائية الطويلة التي تنتمي للقارة السمراء وحققت نجاحات دولية في الخارج هي "ثمرة مجهودات فردية".. وعن محاولات تأسيس كيانات إفريقية سينمائية جامعة، استحضر تيميتي باسوري انبثاق فكرة إحداث فدرالية رفريقية للسينمائيين، نهاية الستينيات، وخرجت فعلا رلى الوجود عام 1970 في تونس، لكنها لم تحقق أهدافها لأنها لم تكن تملك إمكانيات تحقيق مطامحها في جمع مبدعي القارة وخلق فضاءات للتفكير في مشاريع مشتركة وتبادل التجارب. وذكر بأنه تم في سياق هذا الحماس، تأسيس مجموعتين على مستوى إفريقيا الغربية للانتاج والتوزيع، مقرهما بواغادوغو، وكانت فكرة رائدة لعمل مشترك، لكن الحكومات لم تتحمل مسؤولياتها في دعم المشروع بالمواهب البشرية المؤهلة، مما أجهض المشروع. واعتبر المخرج الإيفواري أن جل البلدان الرفريقية تشكل أسواقا محدودة بالنسبة لازدهار صناعة سينمائية واعدة، مما يطرح الحاجة إلى توثيق التعاون في مجال الانتاج المشترك، وتوسيع فضاء استقبال وتداول الأفلام. يذكر أن تيميتي باسوري، الذي ولد في أبواسو عام 1933، وهو أحد رواد السينما الإفريقية، قدم أفلاما منذ عام 1969 بعد الرواد عثمان سمبين في السنغال منذ عام 1966 وسليمان سيسيه في مالي منذ عام 1967. ومن أشهر أعماله فيلمه الطويل "صاحبة السكين" (1968). وسبق لمهرجان خريبكة أن كرم هذا المخرج الإيفواري في دورته الثانية عشر (جوان 2009). كما شكل فيلما "معركة تاباتو" لجواو فيانا من غينيا بيساو و«سم دوربان" للمخرج الجنوب إفريقي أندرو وورس دال، اللذان عرضا بالمهرجان مرآة لأوجاع مجتمعات إفريقية تشدها ذاكرة العنف والحرب أو حاضر التمزق وعدم الاستقرار. بالأبيض والأسود، برمزية مكثفة وتغلغل في الطقوس التقليدية والذاكرة الجماعية، يتناول جواو فيانا في فيلمه الطويل الأول ذكريات حرب الاستقلال في تقابل مع واقع الاضطراب السياسي المستدام، الذي تعبر عنه انقلابات متواترة. بعد ثلاثين سنة من المنفى، يقبل "بايو" العودة إلى غينيا بيساو لحضور حفل زفاف ابنته "فاتو" بالمغني الشهير "ادريسا" في قرية "تاباتو" التي تعد مهد تراث موسيقي عريق لأقلية عرفت بدورها في الحفاظ على السلم بالبلاد. يستعيد الأب العائد ذكرياته في حرب الاستقلال ضد البرتغاليين، بينما ينكب ادريسا على خوض تحدي القضاء على أشباح الحرب. ولتجمع الموسيقى شتات أبناء الوطن. أما "سم دوربان" فأوفى بوعد عنوانه النافذ. يسلط الفيلم الضوء على الحالة المعيشية لطائفة من السكان البيض وجدت نفسها على هامش المجتمع، خصوصا بعد تحولات ما بعد الأبار تهايد، حيث يبدو الرقي الاجتماعي لشرائح واسعة من السود المضطهدين لقرون، كما لو تحقق على حساب بعض أبناء أقلية البيض. وقد فضل المخرج تشخيص واقع هذه الشريحة من خلال قصة جد شخصية، لعلاقة حب تجمع رجلا وامرأة، ينحدران معا إلى درك الجريمة في حي هامشي بدوربان، ليصبح مسرحا لتحقيق بوليسي في جرائم قتل. مقتطفات سينمائية: ريدلي سكوت ينتهي من تصوير فيلمه الجديد إنتهى الاثنين الماضي، المخرج العالمى ريدلي سكوت، من تصوير فيلمه السينمائي الجديد "Exodus: Gods and Kings" أو "الخروج: ملوك وآلهة" بأسوان، حيث صور المخرج في معابد أسوان المختلفة، الذي حضر إلى مصر منذ أسبوع تقريبا لتصوير أحداث فيلمه، الذي يحكي قصة سيدنا موسى في أسوان وسعد كثيرا بالتسهيلات التي حصل عليها من الجهات المختصة في مصر لسهولة التصوير. الفيلم من بطولة النجم كريستيان بيل، مجسدا دور النبي موسى، وكتب سيناريو الفيلم 3 كتاب كبار هم: ستيف زيلين، آدم كوبر وبيل كولاج. ويتناول فيه قصة خروج سيدنا موسى من مصر بمعالجة سينمائية جديدة من إنتاج شركة فوكس للقرن العشرين، بينما يجسد النجم جويل أدجرتون دور الفرعون المصري رمسيس الثاني، رغم الاختلاف الدائر حول تلك الجزئية التاريخية، وتظهر في الفيلم الممثلة إندريا فالما لتجسد دور زوجة سيدنا موسى صافورا، والنجم بن كينجسلي، والنجم جون تورتورو مجسدا دور الملك سيتي الأول. ويشارك في الفيلم النجم السوري غسان مسعود، حيث يجسد دور أحد مستشاري الملك سيتي الأول، وأيضا الملك رمسيس الثاني من بعده، الذي يعطيه نصائح كثيرة في كيفية إدارة شؤون البلاد والتعامل مع الأزمات التي تواجهه. أوليفيا وايلد صحافية طموحة في فيلم "الشخص الثالث" بول هاجيس المخرج وكاتب السيناريو الأمريكي الفائز بالأوسكار، بفضل فيلمه "كراش"، يعود بفيلم جديد اختار له عنوان "الشخص الثالث". الفيلم يروي لنا ثلاث قصص حب متداخلة، تجري أحداثها بين نيويوركوروماوباريس ويجمع نخبة من نجوم السينما ليام ينسون وميلا كونيس وجيمس فرانكو وأوليفيا وايلد، وأيضا الممثلة الإسرائيلية موران أتياس، التي سبق لها العمل مع هاجيس في فيلم "الأيام الثلاث المقبلة". تقول الممثلة موران أتياس: "أردت حقا العمل مع بول مرة أخرى، كنت في حاجة إلى العثور على فكرة أو قصة جيدة وبعد محاولات عديدة على الأنترنت، قلت سأبحث عن شيء بداخلي يثير اهتمامي حقا، لذلك عندما اقترح علي بول العمل معه كنت متحمسة جدا"، النجمة أوليفيا وايلد تتقمص شخصية صحافية شابة وطموحة تقع في حب كاتب وصحافي معروف، يلعب دوره النجم ليام نيسون.. أوليفيا أعجبت كثيرا بسيناريو الفيلم. تقول أوليفيا وايلد: "لقد دهشت عندما قرأت السيناريو، فكل شخصية تعيش تجارب مختلفة في بلدان مختلفة.. للوهلة الأولى لم أصدق أن كل هذه القصص يمكن جمعها في فيلم واحد، الأمر بدا لي غير واقعي". أدريان برودي يلعب في هذا الفيلم دور رجل أعمال أمريكي، يلتقي موران أتياس في روما ويحاول مساعدتها على إنقاذ ابنتها من مختطفيها. تقول موران أتياس: "العلاقات الحميمية بين الرجل والمرأة لا زلت أجدها من المواضيع الغامضة. في هذا الفيلم، استكشفنا الكثير من العلاقات وأعتقد أن هناك الكثير من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عنها إلى حد الآن". مجموعة السينما المستقلة الفرنسية تشتري "سينيسير" أدى انخفاض عدد رواد السينما الإسبانية من 143 مليون مشاهد في 2004 إلى 79 مليون مشاهد في 2013 بسبب الأزمة المالية التي تعرضت لها البلاد، إلى قيام مجموعة السينما المستقلة الفرنسية أم-كيه-2 التي تكونت منذ 40 عاما على يد مارين كاميتز وتضم 65 شاشة عرض في باريس و120 صالة عرض في إسبانيا، بشراء الشبكة السينمائية الإسبانية سينيسير التي تضم 9 مجمعات سينمائية في جنوب إسبانيا التي أنشئت في 1932. وفي 2012 بعد الفشل التجاري لفيلم المخرج عباس كياروستامي، الذي يحمل عنوان مثل أحد في حالة حب، قررت شركة أم كيه 2 وقف نشاطها في الإنتاج والتوزيع السينمائي، وقررت الشركة التركيز في مهمتين الأولى استغلال 500 فيلم فيها مائة فيلم من إنتاج مارن كاميتز واستغلال الحق الدولي في أفلام شارلي شابلن وفرانسوا تريفو وفي هذا المجال توزع أعمالها على دور العرض الصغيرة والخاصة وعلى نوادي السينما في الاحتفالات الخاصة بالفن السابع التي ينظمها المسؤولون في الجراند بالفيه بالعاصمة الفرنسية. وتهدف الشركة الفرنسية بهذا المشروع إلى تدعيم العلاقات الثقافية بين فرنسا وإسبانيا. أفلام: أحمر شفاه: إخراج لؤي فاضل، 2013 ، 9 دقائق، في إحدى ثانويات بغداد للبنين، تهيمن على الفتية المراهقين تخيلات عن مدرستهم أثناء حصة الثقافة الجنسية، بينما يبقى علي ساذجا وكثير النسيان، لا يحلم إلا بامتلاك زوج من أحذية "نايك"الرياضية. تواجا: إخراج سيدريك آيدو، بوركينا فاسو، 2013، 31 دقيقة، عاشت بوركينا فاسو عام 1987 مخاضات الثورة. مانو طفل عمره 8 سنوات يعشق المجلات المصوّرة. وعندما يقرر أخوه الأكبر ألبيرت المشاركة في طقوس سحرية تحوله إلى رجل لا يقهر، يدرك مانو بأن هناك قوى حقيقية تنافس أبطال مجلاته. أخي: إخراج علاوي سليم، الدانمارك، 2013، 27 دقيقة، يتورط الصديقان أمير ومالك بعالم الجريمة في كوبنهاغن، ولأنه عالم لا ينتميان إليه، فإنهما يسعيان إلى الخلاص منه والبقاء على قيد الحياة. وجوه: حبيبة جحنين: "مبدعة في التنشيط الثقافي والسينمائي" تعتبر حبيبة جحنين - وهي من مواليد 1968 - من الناشطات الجزائريات في الفعل الثقافي، وهي متخرجة من جامعة باريس 3 (السربون الجديدة)، في اختصاص تكوين وثائقي، تركز جحنين في أعمالها السينمائية على التوثيق وتصوير الواقع الجزائري اليومي. عادت جحنين إلى الجزائر بهدف تلقين الجيل الجديد معرفتها وخبرتها السينمائية للجيل الجديد من الفنانين الجزائريين. أسست حبيبة جحنين جمعية "سينما وذاكرة" وهي تنظم لقاءات الفيلم الوثائقي لبجاية منذ 2007 كما أصدرت مجموعة شعرية باللغة الفرنسية وحازت على جائزة الأميركلاوس الهولندية في 2012. فيلمها "رسالة إلى أختي" أنتج في 2006 تناولت فيه موضوع أختها، التي قتلها الأصوليون الإسلاميون منتصف التسعينيات مستعيدة مواقفها وطروحاتها السياسية الجريئة التي دفعت دمها ثمنا لها في مرحلة سياسية سادها العنف والاغتيالات. وكان الفيلم قد حاز جائزة "الجينغو الذهبي" لأفضل فيلم وثائقي طويل بالكاميرون في 2009، كما شارك في عدة تظاهرات سينمائية أهمها مهرجان "فيلم النساء العربيات" في برلين بالإضافة إلى عرضه في إقليم الباسك وغرناطة الإسبانيتين.