تعرض أربعة أعمال سينمائية جزائرية حديثة في الطبعة الثالثة لأيام الفيلم الجزائري المقامة حاليا بمقر الهيئة الملكية الأردنية بعمان، حسبما علم من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي. وافتتح الفيلم الوثائقي "الأمير عبد القادر" (2014) لمخرجه سالم براهيمي الأيام السينمائية ويروي الفيلم قصة حياة الأمير عبد القادر الجزائري ورحلته الروحانية، ويسلط الضوء على رجل مقاوم، عرف بحكمته البالغة. وعرض أول أمس، الفيلم القصير "الممر" لمخرجه أنيس جعاد بحضورالمخرج، ويسرد الفيلم قصة حارس بوابة لمعبر سكة الحديد إلا أنه يتسلم في أحد أيام فصل الشتاء، رسالة مبهمة تجعله في مواجهة مع معاناة جديدة. وفي اليوم ذاته عرض فيلم "قبل الأيام" للمخرج كريم موساوي بحضور الممثلة سهيلة معلم، وتجري أحداثه في فترة منتصف تسعينيات القرن الماضي بالجزائر العاصمة، حيث تجمع الجيرة بين شاب وفتاة، إلا أنهما لا يعرفان بعضهما البعض، قبل أن تواجههما أحداث عنيفة تغير مصائرهما إلى الأبد. وتحصل الفيلم على تقدير خاص من لجنة التحكيم في مهرجان كليرمونت - فيراند الدولي للأفلام القصيرة وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان نامور الدولي للأفلام الناطقة بالفرنسية وجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان قرطبة (اسبانيا) وفي مهرجان وهران للفيلم العربي وأفضل انتاج في مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي بالإضافة إلى جائزة أحسن فيلم قصير في الطبعة ال 30 للمهرجان الدولي للسينما نظرات من إفريقيا بمونتريال (كندا). وتختتم الفعاليات اليوم الأربعاء بالفيلم الروائي الطويل (طريق العدو) للمخرج رشيد بوشارب، الذي شارك فيه بالمسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي، حيث يسلط الضوء على الصراع النفسي الداخلي الذي يعيشه ويليام غارنيت المجرم المحكوم عليه سابقا، الذي اعتنق الإسلام في السجن والذي يحاول بناء حياة جديدة على الرغم من المضايقات التي يتعرض لها. وتمثل هذه الأيام فرصة لاكتشاف الأعمال السينماتوغرافية الجزائرية من خلال تقديم آخر الأعمال السينمائية وعرضها للجمهور الأردني بالإضافة إلى تشجيع التبادل الثقافي بين الجزائر والأردن خاصة في المجال السينمائي. وقد تم تنظيم في شهر جانفي المنصرم الدورة الثالثة لأيام الفيلم الأردني في الجزائر.