أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-أنها قصفت يوم أمس مطار نيفاتيم العسكري لأول مرة على بعد سبعين كيلومترا من قطاع غزة، في حين قالت السلطات الإسرائيلية إن القبة الحديدية اعترضت خمسة صواريخ استهدفت مطار تل أبيب، واعترف الجيش الإسرائيلي بسقوط صواريخ من غزة قرب مفاعل ديمونة النووي . وأضافت الكتائب أنها قصفت كذلك مدينة تل أبيب بأربعة صواريخ من طراز "إم 75"، وبدورها قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي-إنها أطلقت أمس ثلاثة صواريخ من طراز "براق 70" على تل أبيب. ودوت صافرات الإنذار في مدن إسرائيلية عدة، وعززت تل أبيب إجراءاتها الاحترازية في المطارات ودعت الإسرائيليين إلى ملازمة الأماكن القريبة من الملاجئ. وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة تجاه بلدة ديمونة الإسرائيلية ومفاعلها النووي الأربعاء، لكنها لم توقع إصابات. واعترض نظام القبة الحديدية أحد الصواريخ، وسقط الآخران في مناطق مفتوحة. وذكر الجيش الإسرائيلي أن مناطق أخرى في صحراء النقب في جنوب إسرائيل استهدفت أيضا. وواصلت المقاومة قصف مواقع إسرائيلية بالصواريخ ووصلت إلى تل أبيب والقدس، وأطلقت كتائب عز الدين القسام ثمانية صواريخ طويلة المدى من نوع أم75 في اتجاه تل أبيب. وتواصل يوم أمس سقوط القذائف الصاروخية على التجمعات والمدن الإسرائيلية. ودوت صافرات الإنذار في مدن إسرائيلية منها حيفا وتل أبيب وأشكول وموديعين، ومناطق كريات غات وعسقلان شمال قطاع غزة بعد أن أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ بعيدة المدى. وقالت إسرائيل إن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخا شمال مدينة القدس. وأقرت بسقوط عشرة صواريخ باتجاه النقب أصاب أحدها باحة منزل في المجلس الإقليمي أشكول. وعززت إسرائيل إجراءاتها الاحترازية في المطارات بعد اعتراض القبة الحديدية خمسة صواريخ كانت تستهدف مطار تل أبيب. وكان متحدث عسكري إسرائيلي قد قال في وقت سابق الأربعاء إن مقاتلي حماس في قطاع غزة ما زالت لديهم عشرات الصواريخ الطويلة المدى التي تمكنهم من ضرب أهداف في عمق إسرائيل على مسافات أبعد من كل هجماتهم السابقة. وقال المتحدث إن صاروخ أرض أرض من نوع "أم302" أطلق من غزة في وقت متأخر الثلاثاء أصاب مدينة عدرا الساحلية الإسرائيلية على بعد 96.5 كيلومترا شمالي القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ سقط في شارع قرب منزل، لكنه لم يسفر عن إصابات. من جانبه تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الأربعاء بتوسيع رقعة المعركة ضد حماس في الأيام القليلة القادمة مؤكدا أن "الحركة تدفع ثمنا باهظا". في هذا السياق، أعلنت إسرائيل عن إغلاق عدد من الطرق الرئيسة الواصلة بين وسط البلاد وجنوبها، وأصدرت أمرا لمطار بن غوريون الدولي بتحديد عدد الرحلات وتغيير المسار الجوي للطائرات المدنية بعد وصول صواريخ المقاومة الفلسطينية قرب المطار. وأثار سقوط الصواريخ على تل أبيب وضواحيها وفشل نظام القبة الحديدة في اعتراض أغلبها حالة من الخوف، ومنعت السلطات الإسرائيلية التجمعات الكبيرة، كما دعت المواطنين إلى ملازمة الأماكن القريبة من الملاجئ.