يدخل العدوان الإسرائيلي أسبوعه الثاني اليوم وسط تقاعس عربي مؤكد وتخل دولي رسمي فاضح وتعنت إسرائيلي لا يتوانى في رفض أي تراجع، في المقابل تستمر المقاومة في الرد بما أمكن . كما فرضت إسرائيل أمس طوقاً شاملاً على الضفة الغربية مع اندلاع مظاهرات بعد صلاة الجمعة في الضفة والقدس..كما فرضت الشرطة الإسرائيلية قيودا على دخول المصلين المسلمين الى الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة. وعمت المظاهرات كامل فلسطينالمحتلة في الضفة خصوصا للتضامن والتنديد، وينتظر أن يخرج عرب 1948اليوم السبت في مظاهرات حاشدة. وقد واصلت إسرائيل عدوانها جوا وبحرا على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، مخلفة لغاية الآن نحو 420 شهيد وأكثر من 2100 جريح، وزاد عدد الشهداء من الأطفال بعد استشهاد11 طفلا. وقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح أمس عددا من الغارات من بينها ثلاث غارات استهدفت ثلاثة منازل لقيادات في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بمناطق مختلفة بالقطاع، وخلفت أكثر من عشرة جرحى. كما واصلت الزوارق الحربية الإسرائيلية مشاركتها في العدوان، حيث أطلقت نيرانها بشكل كثيف تجاه المنازل بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة. وقد عرف الخميس استشهاد القيادي البارز في حماس نزار ريان رفقة كامل أفراد أسرته، وهو ما أثار كل الشارع العربي والفلسطيني ودفع كتائب القسام للتوعد بالانتقام لاغتياله . صواريخ المقاومة تصل عمق الكيان وتهدد عاصمة الكيان القصف على غزة والذعر في إسرائيل أصيب إسرائيليان بجروح، وآخرون بحالات هلع ولحقت أضرار بمنزلين، بعد سقوط صواريخ أطلقها ناشطون فلسطينيون من قطاع غزة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن سبعة صواريخ "غراد" سقطت على منطقة عسقلان " 14 كم عن غزة" وأصاب صاروخان منهما منزلين إصابة مباشرة. وذكرت أن القصف أدى إلى إصابة إسرائيليين بجروح طفيفة وإصابة عدد آخر بحالات هلع، ولحقت أضرار كبيرة بالمنزلين. وأضافت أن قذيفة أخرى سقطت في نتيفوت. وأعلنت "كتائب القسام" الذراع المسلح لحركة حماس أنها قصفت بلدة المجدل الإسرائيلية بثلاثة صواريخ "غراد". من جهة أخرى دعت بلدية تل أبيب السكان إلى تجهيز الملاجئ تحسبا لما وصفته بتطورات أمنية، وحذت حذوها بلديات في مدن بوسط إسرائيل بعد أن طالت صواريخ المقاومة الفلسطينية العديد من المدن والمواقع الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة. وتسببت الصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع في حالات من الهلع بين سكان المدن الإسرائيلية وأدت إلى مقتل أربعة أشخاص أحدهم جندي في الأيام الماضية ردا على العدوان الذي بدأته إسرائيل على غزة في 27 ديسمبر. ووزّعت بلدية تلّ أبيب منشورات على سكان المدينة طالبتهم فيها بتجهيز الملاجئ الخاصة في المباني السكنية بأمور أساسية مثل الإضاءة وكميات من المواد الغذائية وأجهزة تلفاز وراديو وهاتف فضلا عن مواد الإسعافات الأولية. ونقلت وكالة "يونايتد برس" عن تقارير صحفية إسرائيلية أن لجنة الطوارئ التابعة لبلدية تل أبيب عقدت اجتماعاً الأربعاء بمشاركة كبار مسؤوليها لبحث الوضع، علما بأن تل أبيب لا تبعد عن قطاع غزة إلا نحو 65 كيلومترا. وقد وصلت الصواريخ الفلسطينية بالفعل إلى مدن قريبة من تل أبيب، مثل يبنه وأسدود، وقالت مصادر إسرائيلية إن مدى الصواريخ يمكن أن يصل إلى 60 كيلومترا، كما يزيد من حالة الهلع في إسرائيل وجود تلميحات بتصاعد التوتر في الحدود الشمالية مع لبنان فضلا عن الغضب المتصاعد لدى السكان من عرب 1948. وشهدت الأيام الأخيرة سقوط عشرات الصواريخ على مناطق إسرائيلية منها سديروت وأسدود وعسقلان وبئر السبع. وقالت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها وسّعت الخميس نطاق قصفها الصاروخي ليصل إلى القاعدة الجوية الإسرائيلية "حتسريم" التي تعتبر من القواعد الجوية الكبرى التي تنطلق منها الطائرات الحربية في المنطقة الجنوبية من إسرائيل. ورغم أن إنهاء التهديد الذي تمثله الصواريخ الفلسطينية كان أحد أبرز أهداف العدوان الإسرائيلي على غزة، فإن المقاومة نجحت رغم الغارات الإسرائيلية المكثفة في مواصلة إطلاق الصواريخ خصوصا من طرازي القسام وغراد وذكرت النسخة العبرية لصحيفة »يديعوت أحرنوت« على شبكة الانترنت امس أن 7000 من اصحاب المرافق الاقتصادية بمنطقة السبع أغلقوا مرافقهم بعد أن تعرضت المنطقة لصواريخ المقاومة. ونقل الموقع عن يسرائيل بن كنعان مدير مكتب التجارة والعمل بالمنطقة أن 4000 عامل اصبحوا عاطلين عن العمل، مشيراً الى أن ما تبقى من مرافق اقتصادية تعمل بشكل جزئي. وأكد أنه لا يوجد أي مرفق اقتصادي يعمل بشكل كامل. واشار بن كنعان الى أن الخسائر التي يتكبدها اصحاب المرافق الاقتصادية في منطقة بئر السبع وحدها تصل الى في اليوم (مليوني دولار)، موضحاً أن وزارة الصناعة والتجارة قررت اقامة صندوق بموازنة تصل الى (18 مليون دولار) لمنح ضمانات مالية لأصحاب المرافق التي تضررت.الى ذلك، ذكر التلفزيون الاسرائيلي، الليلة قبل الماضية، ان قيادة الجيش قررت تأجيل البدءَ في عملية عسكرية برية الى صباح يوم الجمعة المقبل دون الإفصاح عن سبب التأجيل. ورجحت مصادر فلسطينية أن يكون هدف هذا الاعلان هو تضليل المقاومة . بعدما قصفت أكبر قاعدة جوية صهيونية مفاعل ديمونة النووي في مرمى المقاومة الفلسطينية ذكرت صحيفة "التايمز" أن هناك مخاوف متزايدة في إسرائيل من احتمال أن تبلغ الصواريخ التي تطلقها حركة حماس، مفاعلها النووي في ديمونة.وأفادت الصحيفة أن الهجمات الصاروخية من غزة أجبرت الكثير من سكان مدينة بئر السبع على الفرار إلى مدن إسرائيلية أخرى، وأدهشت قادة الجيش الإسرائيلي جرّاء حجم وقدرات الترسانة العسكرية لدى حماس. وأضافت أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن حماس حصلت أيضاً على صواريخ ذات مدى أبعد من طراز "فجر 3" من إيران، ويخشى الكثير منهم من أن سقوط صواريخها على مفاعل ديمونة الذي يبعد نحو 20 ميلاً إلى الشرق من مدينة بئر السبع، صار مسألة وقت. ولفتت الصحيفة إلى أن الكابوس الأسوأ لإسرائيل هو أن تصبح جميع مدنها قريباً تحت مرمى صواريخ الكاتيوشا التي يطلقها "حزب الله" من الحدود اللبنانية في الشمال والصواريخ المتطوّرة التي تطلقها حماس من الجنوب. ونسبت "التايمز" إلى رون شوكرون، الذي يدير أحد المخازن القليلة التي ظلت تفتح أبوابها في بئر السبع، قوله "إن ما يتراوح بين 30 و 40٪ من السكان غادروا المدينة". من جهة أخرى أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس عن قصف أكبر قاعدة جوية إسرائيلية في منطقة النقب صباح يوم الخميس بصاروخ من طراز »غراد« متطور لأول مرة منذ أن شرعت المقاومة الفلسطينية في استخدام الصواريخ في مواجهة القوات الاسرائيلية. وفي بيان صادر عنها، أكدت كتائب القسام أنها قصفت قاعدة »حتسريم« الجوية التي تشكل نقطة انطلاق للطائرات الإسرائيلية التي تقوم بقصف قطاع غزة منذ أن شرعت إسرائيل في حملتها على القطاع السبت الماضي. وواصلت قصف المدن الكبرى في جنوب إسرائيل وتحديداً مدن بئر السبع واسدود وعسقلان. وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن عدداً من الصواريخ سقطت على هذه المدن، وأصاب أحد الصواريخ مبنى سكنيا من ثمانة طوابق في مدينة أسدود، على بعد 40 كيلومترا عن غزة، الامر الذي ادى الى وقوع عدد من الاصابات. وفي بئر السبع، اصابت الصواريخ فندقاً وجامعة بن غوريون، كبرى الجامعات في جنوب إسرائيل التي أخليت منذ يوم الثلاثاء. وفي بيان صادر عنها، توعدت كتائب القسام اسرائيل بمزيد من المفاجآت مع حلول العام الجديد، دون أن تكشف عن طبيعة هذه المفاجآت. وذكرت النسخة العبرية لصحيفة »يديعوت أحرنوت« على شبكة الانترنت امس أن 7000 من اصحاب المرافق الاقتصادية بمنطقة السبع أغلقوا مرافقهم بعد أن تعرضت المنطقة لصواريخ المقاومة.