شنت صبيحة أمس تنسيقية لجان قرى بلدية عزازقة 35 كلم شرق مدينة تيزي وزو، إضرابا عاما عن العمل متبوعا بمسيرة سلمية، انطلاقا من مقر البلدية في حدود الحادية عشرة صباحا متخذة من مقر الدائرة وجهة للمسيرة وذلك تضامنا مع عائلة جناد سعيد الطالب الجامعي الذي اختفى عن الأنظار منذ 13 جويلية الجاري في ظروف غامضة. المسيرة التي شارك فيها المئات من سكان عزازقة ولقيت استجابة فعلية من طرف المواطنين الذين قدموا من مختلف بلديات تيزي وزو رغم الحرارة التي بلغت ذروتها أمس ، كانت أيضا بهدف الضغط على الجهات الأمنية من أجل التكثيف من تحرياتها وبحثها عن الابن المفقود ، وفضل المنظمون تنظيمها سلمية وصامتة، وشهدت مدينة عزازقة أمس إضرابا عاما عن العمل حيث استجاب التجار بقوة لنداء المسيرة والإضراب وشلّت جميع الخدمات التجارية ليوم كامل وتحوّلت مدينة عزازقة إلى "مدينة ميتة"، وعبّر هؤلاء عن تضامنهم مع عائلة جناد سعيد مبدين غضبهم واستيائهم لما يجري بقرى تيزي وزو وحالة اللاأمن التي تهدد استقرارهم وسلامتهم في كل لحظة، وقد تم رفع شعارات عديدة من طرف المحتجين تستنكر غياب الأمن بمنطقة القبائل وتندد باستفحال ظاهرة الاختطافات والجريمة المنظمة مثل "لا للاختطافات ولا للاأمن بمنطقة القبائل"،"نطالب بتغطية أمنية دائمة" وغيرها من الشعارات التي رفعها المتظاهرون تعبيرا عن استيائهم من اختفاء ابن المنطقة والذي لم يظهر له أي أثر منذ أسبوع كامل. للإشارة فان الضحية "جناد سعيد" البالغ من العمر 23 سنة طالب جامعي، قد خرج صبيحة الأحد الماضي من مسكنه العائلي في عزازقة باتجاه جامعة مولود معمري في مدينة تيزي وزو، ومنذ ذلك الحين اختفى عن الأنظار، وقد تم أمس تعليق جميع النشاطات الفنية بعزازقة المبرمجة في إطار السهرات الرمضانية. وعلى صعيد آخر دخلت منطقة بني زمنزر 10 كلم جنوب تيزي وزو في دوامة من الحزن والأسى منذ إختطاف الشيخ المهاجر المدعو قاية اعمر 67 سنة يوم 14 جويلية الجاري والذي طالب خاطفوه عائلته بفدية قدرها 80 مليون سنتيم من أجل اطلاق سراحه حسب ما علمناه من مصدر أمني.