تعتبر مكتبة العالم الثالث من أعرق وأقدم المكتبات على مستوى الجزائر العاصمة، ويتواجد على رأسها عبد الرحمان علي باي منذ أكثر من 10 سنوات، ما يجعله مطلعا على تغيرات سوق الكتاب في الجزائر· ''الجزائر نيوز'' التقه ووضح لنا بعض النقاط·· أنتم على رأس مكتبة العالم الثالث منذ فترة طويلة، كيف ترون الإقبال على الكتاب في هذه السنوات الأخيرة؟ إذا عدنا عشر سنوات فقط إلى الوراء فسنرى فرقا شاسعا في نوعية أو كمية الكتب الموجودة في مختلف المكتبات في الجزائرومكتبة العالم الثالث خصيصا، فتفتح الجزائر على سوق الكتاب في العالم أضاف قفزة نوعية للقارئ الجزائري مع وجود مستوردين أكفاء يبحثون عن الكتاب الذي يمكن له أن يضيف شيئا مفيدا للقارئ الجزائري، عكس ما يشاع أنه لا يقرأ، فالإقبال على الكتاب بمختلف تخصصاته ومجالاته يفند تماما هذه المقولة، فالكثير من زبائن المكتبة يزوروننا قصد الاستفسار عن الجديد بغض النظر عن مجاله، فإذا وجدوا كتابا جديدا في مجال اهتماماتهم يشترونه، أما عن نوعية الإقبال والمبيعات فبحسب الفصول، فهذا أيضا يختلف، ففي الصيف الكتب الأدبية وكتب التسلية هي الأكثر طلبا· وماذا عن سياسة دعم الكتاب الذي انتهجته وزارة الثقافة في الآونة الأخيرة؟ السياسة التي تتحدث عنها يمكن أن يستفيد منها الناشر وفقط، أما المكتبي فيمكن أن تعود له بالفائدة فقط من مبدأ تنوع الكتب التي يعرضها ونفس الشيء بالنسبة للقارئ، فالكتاب الذي تدعمه الدولة في الطبع ولا تدعمه في التوزيع أو في سعره لا يهم القارئ بالدرجة الأولى· يمكن أن تحدثنا عن علاقة المكتبي بالناشر والموزع؟ أولا وأخير العلاقة ستكون مبنية على احترام القارئ ، فلا الناشر ولا الموزع ولا المكتبي أيضا يسمح بنشر أو توزيع أو عرض كتاب يسيء للقارئ ، أما عن العلاقة التي تجمع بين هؤلاء الثلاثة فهي علاقة اتصال وتواصل وتكامل لكل الأطراف، فإن كان هناك كتاب جديد الموزع يتصل بالمكتبي لإخباره، وإن كان الطلب كبيرا على كتاب ما مثلا، فالمكتبي يخبر الموزع، أما خارج مجال العمل فهذا أمر آخر، فهناك الكثير من الموزعين والناشرين وحتى الكتاب الذين تجمعني معهم علاقة صداقة وأخوة·