رصدت ''الفجر'' في جولة استطلاعية مقتضبة في المكتبات المتواجدة بقلب الجزائر العاصمة، عشيّة دخول السنة الجديدة 2010، أهم الكتب التي شكلت أهم مبيعات سنة 2009 في محاولة لجس نبض القراءة عند الجزائريين• أجمع أغلب المكلفين بالبيع في المكتبات التي زارتها ''الفجر'' المنتشرة بأهم أحياء العاصمة، أن أكثر الكتب رواجا في سنة 2009 هي الكتب الشبه المدرسية والقواميس، خصوصا بعد الإضرابات التي عرفتها المدارس في هذه السنة، حيث وجد الأولياء أنفسهم مجبرين على اقتناء الكتب لأبنائهم من أجل المساعدة والدعم المنزلي، تليها الكتب التاريخية والتي تحتل مركزا كبيرا عند الجزائريين بشهادة أحد الباعة الذي قال لنا مازحا: ''إن الجزائريين يحبون التاريخ مثلما يحبون الأكل''• واحتلت الكتب الدينية المرتبة الثالثة؛ من خلال الإقبال الكبير، على المصحف الشريف بشتى الأحجام، وكتب التفسير• أما الإقبال على الكتب الأدبية واللغات على التوالي فقد كان ضئيلا مقارنة بالسنوات الماضية، باستثناء قصص الأطفال، كما عرفت كتب المطبخ رواجا واسعا في السنة ذاتها• وفي هذا الصدد، كشف لنا عبد الرحمان علي باي، مدير مكتبة العالم الثالث، الكائنة بحي الأمير عبد القادر، والتي تعتبر من أهم المكتبات بقلب العاصمة، أن الإقبال على الكتب في 2009 كان مقتصرا على الكتب الأدبية خاصة الروايات منها، مثل رواية ''الهجالة'' للكاتبة ''فتيحة بوروينة''، والكتب التاريخية يتصدرها كتاب ''الثورة الجزائرية''، والكتب حديثة الإصدار ككتاب الجنرال لاساريس الموسوم ب''لم أقل كل شيء بعد''، لتأتي بعدها الكتب شبه المدرسية• وخلال تجوّلنا داخل مكتبة العالم الثالث، التقينا صدفة بالأستاذ ''بليدي مولود''، مستشار اقتصادي في ولاية بجاية وواحد من الزبائن المواظبين على المكتبة، حيث أكد لنا بليدي، ''أن الجزائر الوسطى ليست الجزائر، وبذلك فإن أغلب القراء في منطقة القبائل يميلون إلى الكتب التاريخية عامة وكل ما يخص الجزائر خاصة، وبكلتا اللغتين''. أما عن مكتبة الراشدية المتواجد مقرها في شارع ''لويس باستور''، فقد كانت حصيلة لمبيعات الكتب في السنة الماضية أغلبها في التنمية البشرية، وعلى رأسها كتب ''إبراهيم الفقي'' و''أنتوني روبيزر'' ، لتأتي الكتب الأدبية، خاصة الروايات الجزائرية مثل رواية أحلام مستغانمي ''فوضى الحواس''، والكلاسيكيات مثل كتب ''إميل زولا''، والمجلدات التاريخية في الدرجة الثانية• وداد لعوج