انطلقت أمس المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتلقيح ضد أنفلونزا الخنازير التي ستشمل 650 ألف امرأة حامل، بصفة محتشمة، وهذا عبر عدد محدود من المؤسسات الاستشفائية المتواجدة على مستوى التراب الوطني، الطبية منها وشبه الطبية والعيادات الخاصة، حسب المخطط الذي سطرته وزارة الصحة على 6 مراحل· انتقلت ''الجزائرنيوز'' إلى المركز الصحي للتوليد والطفولة بفرحات عباس الواقعة بقلب العاصمة لمتابعة عملية تلقيح الحوامل، ولاحظت عند دخول المركز عدم استعمال عمال هذا المركز الأقنعة الواقية وطوابير من النساء الحوامل، حيث قال لنا مسؤول بهذا المركز الصحي '' لم تصلنا الأقنعة الواقية إلى يومنا هذا، وحملة تلقيح الحوامل لن تتم في مركزنا''. ونحن نتجول في المركز الصحي، التقينا بنساء حوامل ينتظرن دورهن لإجراء الفحوصات، فكانت الفرصة مواتية لمعرفة سبب تواجدهن في المركز الصحي، هل من أجل إجراء فحوصات طبيبة أم من أجل التلقيح، وأوضحت لنا إحداهن وتبلغ من العمر 36 سنة ''أنا غير معنية باللقاح لأنني حامل في شهري الرابع ولا أعاني من أعراض مرض أنفلونزا الخنازير''· أما المرأة الحامل الثانية التي التقت بها ''الجزائر نيوز'' في نفس المركز، فكشفت لنا أن مجيئها إلى المركز بغرض الفحص فقط، وقالت ''الطبيب نصحني بعدم التلقيح''، بعدها وجهنا أحد الممرضين إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا لمتابعة هذه العملية·· كانت الساعة الحادية عشر صباحا عندما انتقلنا إلى مصلحة التوليد، أين وجدنا كل ممارسي الصحة مرتدين الأقنعة الواقية والمآزر البيضاء، سألنا إحدى الممرضات عن مكان عملية تلقيح الحوامل، لتجيبنا أن العملية لم تبدأ بعد، فحاولت ''الجزائر نيوز'' التقرب من طبيب مختص في الأمراض النسائية لمزيد من المعلومات، ولكن لم نجد الجواب الشافي، حيث أكد أن عملية تلقيح الحوامل تتم على مستوى المراكز الصحية الجوارية وليس بالمستشفى، من بينها مركز الصحي ''نعيمة'' المختص في التوليد الواقعة ببلوزداد بالنسبة للمواطنين القاطنين بوسط العاصمة، و''بلفور'' بنسبة للمواطنين القاطنين غرب وشرق العاصمة، فانتقلنا إلى مركز ''بلفور'' علنا نعثر على مكان بدأت فيه عملية تلقيح الحوامل على عكس باقي الهياكل الصحية التي زارتها ''الجزائر نيوز'' منذ الساعات الأولى للإعلان عن بداية الحملة، وما شد انتباهنا للوهلة الأولى، هو أن المصلحة نظيفة جدا وخصص في كل مكان سائل لغسل الأيدي سواء للأطباء أو المرضى، بحيث أكد لنا أحد الأطباء ''عملية التلقيح بدأت في هذا المركز وقد تحصلنا على الكميات الكافية لتلقيح النساء الحوامل، ولكن سجلنا حضورا ضعيفا للتلقيح ضد أنفلونزا الخنازير، وإلى حد الساعة لم تلقح إلا امرأتان فقط''. مرجعا السبب إلى تخوف معظم النساء من إجراء هدا التلقيح·