أثارت، نتائج المسابقة الخاصة بتوظيف أساتذة التعليم المتوسط للسنة الجارية والتي تم الإعلان عنها مؤخرا، حفيظة واستنكار العديد من أساتذة مادة التربية البدنية المتعاقدين بولاية البليدة، والذين لم يهضموا بعد فكرة عدم اجتيازهم لهاته الأخيرة·· حيث لم يتعد عدد الناجحين الخمس من أصل 41 ناجحا على المستوى الوطني، في حين ذهب البعض إلى القول أن إقصاءهم جاء بعد نجاح مستحق في المرحلة الأولى من المسابقة، بالنظر للتجربة التي اكتسبها هؤلاء أثناء ممارستهم لمادة الرياضة طيلة الثلاث إلى الأربع سنوات· أكدت، مجموعة من الأساتذة الذين لم تنصفهم نتائج المسابقة الخاصة بتوظيف أساتذة التعليم المتوسط بالبليدة، تنصل مختلف الجهات من مسؤولية إقصائهم، ضاربين عرض الحائط تعليمة الوزارة المتضمنة منح الأولوية للأساتذة المتعاقدين، مشيرين في هذا الخصوص إلى رفض كل من مديرية التربية لولاية البليدة والديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات للطلب المتعلق بتقديم الطعون، بحجة أن عملية التصحيح جرت بولاية المدية، وهو ما يوضح جليا، يضيف المحتجون، نسبة النجاح الكبيرة التي تحصل عليها مجتازو المسابقة من ولاية المدية ب 25 ناجحا مقابل 5 من ولاية البليدة من مجموع 41 ناجحا من مختلف ولايات الوطن، وهو ما يتنافى، حسبهم، مسعى مصالح الولاية في القضاء على ظاهرة الأساتذة القادمين من الولايات المجاورة، حيث تضطر مديرية التربية، في كل مرة، للإصطدام بقرار تحويل الأساتذة إلى ولاياتهم بعد انقضاء 3 سنوات من مزاولة العمل بالولاية، وتطبيق سياسة سد الفراغ في حق الأساتذة المتعاقدين· وهدد، الأساتذة المتعاقدون، بتصعيد الإحتجاج والذهاب بعيدا في القضية التي تنصلت من مسؤوليتها مختلف الجهات المسؤولة، ضاربة عرض الحائط المشاكل النفسية التي يتخبط فيها هؤلاء· من جهة اخرى، عدد من الأساتذة المقصيين تحدثوا، أيضا، عن التجاوزات التي تعرفها مسابقات التوظيف والتي باتت تتطلب تدخلا عاجلا من السلطات المعنية، في ظل ما حدث، مؤخرا، حيث قام بعض المترشحين لهذه المسابقة للإمضاء والخروج بعد 5 دقائق فقط من بدء الإمتحان، وهو ما يفسر، حسبهم، المحسوبية التي تطغى على مختلف مسابقات التوظيف·