ضبط قائد أركان الجيش الشعبي الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، عقارب ساعته للوفاء بالعهد الذي تقدم به قائد القوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، عبد العزيز بوتفليقة، في شهر جويلية الماضي، بمناسبة الإشراف على تخرج دفعات الجيش بأكاديمة مختلف الأسلحة، وهو يخاطبه: ''إننا نعدكم أننا سندك قواعد هذه الفئة الضالة··· وسنقضي على هذه الفئة الضالة وكل من تسول له نفسه المساس بأسس الجمهورية''· هذا الأمر تترجمه الخرجة التي تأتي في بداية العام، فبعد أن زار القطاع العسكري بتيزي وزو وتفقد مواقع الجيش، جاء الدور على ولاية بجاية، ثم سيقوم بزيارة مماثلة لولايتي بومرداس والبويرة التي تقع جميعها في ما يسمى بالقاعدة الأساسية ومعاقل قيادة التنظيم الإرهابي المسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، ويبدو أن الجيش الوطني الشعبي عازم أكثر من أي وقت مضى على القضاء نهائيا على فلول وبقايا التنظيم الإرهابي في الجزائر، وهي الحملة التي انطلقت في الصائفة الماضية وأدت إلى نتائج جد معتبرة بالقضاء على عشرات الإرهابيين وقياداتها، ومنع تسلل الإرهابيين للعاصمة من أجل تنفيذ عمليات انتحارية وإثارة الهالة الإعلامية، بالإضافة إلى فشل التنظيم الإرهابي في التزود بالأسلحة، وتمكن القوات الخاصة للجيش من إفشال جميع عمليات التزود بالأسلحة، وضرب الإرهابيين في العمق كان آخرها عملية ليلة السبت التي تم فيها القضاء على 11 إرهابيا كانوا يريدون التزود بالأسلحة ونقل نشاطهم لمنطقة الصحراء· وتعتمد قوات الجيش على تفعيل العمل الاستخباراتي في دحر الجماعات الإرهابية، وهو العمل الذي أتى ثماره في منتصف التسعينيات عندما تمكنت قوات الأمن من ضرب ما كان يسمى بالجماعة الإسلامية المسلحة والقضاء عليها نهائيا، وكذا الحال بالنسبة لباقي التنظيمات الأخرى ك الفيدا أيضا، ومنذ بداية هذا العام أي بعد عشرة أيام فقط، تم القضاء على 41 إرهابيا في كل من تيبازة والمسيلة، فهل هي الساعات الأخيرة لما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال؟