صدر، مؤخرا، عن دار الشهاب مجموعة قصصية تحمل عنوان ''عيد الميلاد'' والتي تضم 7 قصص قصيرة جمعت في كتاب واحد، وذلك بعد تقدم دار الشهاب بطلبها إلى مجموعة من الروائيين ليكتبوا قصصا يدور محورها حول عيد الميلاد الأدبي الذي تحتفل به الدار بعد 20 سنة، لتتطرق في مجملها إلى أهم الأحداث التي برزت خلال القرن الواحد والعشرين· تتضمن المجموعة القصصية ''عيد الميلاد'' سبع قصص قصيرة لسبعة روائيين استجابوا لطلب دار الشهاب من أجل الكتابة عن عيد ميلاد من النوع الخاص، وهم يميلي غبالو هراوي، عبد الرحمن وبري، رشيد مختاري، شوقي عماري، كمال داود، خالد بوعلي وحميد سكيف· صدرت المجموعة القصصية في 145 صفحة من الفكاهة والتراجيديا والسخرية والخيال الذي صنعته شخصيات القصص التي تدور في دائرة مغلقة تجعلها تبكي تارة وتضحك تارة أخرى بسبب ''الوحش'' لشوقي عماري و''المجريات'' لخالد بوعلي و''حكاية الرجل الذي سرق عيد ميلاده'' و''النور العابر'' ليميلي غبالو هراوي و''الإذاعة والمخلوقات الفضائية'' لرشيد مختاري و''مهرجانات الجنرالات'' لحميد سكيف و''على آثار بوب حاما'' لعبد الرحمن وبري· ويتطرق حميد سكيف من خلال ''مهرجانات الجنرالات'' إلى فضح كواليس الحكم في بلدان العالم الثالث· يتحدث بسخرية لاذعة عن تلك الشخصيات الممتلئة ذات البطون الدائرية التي مصت دماء الشعب، وعن هؤلاء النواب الذين يرفعون أيديهم كما ترفع الكلاب قوائمها، حيث أشار إلى جروح شعوب العالم المتخلف وسيطرة الحكام على الشعوب المغلوب على أمرها من خلال إحكام قبضتها على كرسي الحكم بمختلف الوسائل غير المشروعة· وتدور أحداث القصة حول عيد ميلاد حاكم في إفريقيا الذي يرسل خادمه الخاص ليقيم له أكبر حفل في المعمورة، ونجاح هذا الحفل مرهون بحضور مختلف الشخصيات والجنرالات، الذين يضع تحت تصرفهم مختلف الوسائل المادية من سيارات فخمة وطائرات ضخمة، حيث يقدم الكاتب نظرة شاملة حول الأنظمة الدكتاتورية في مختلف شعوب إفريقيا بأسلوب ساخر· أما قصة ''على آثار بوب حاما'' لعبد الرحمن وبري، فتتطرق إلى موضوع رحلة وبري عندما يستدعى من طرف المركز الثقافي الفرنكو نيجري قبل أربع سنوات بمناسبة إحياء مئوية ميلاد ''ليوبولد سيدار سنغور''، وهو رئيس وشاعر سينغالي، كل تلك الهالة عن رئيس وشاعر سينغالي، في حين أن هناك شخصية أخرى من المفروض أن يتم الاحتفال بها وهي بوب حما الذي ولد عام 1906 ورحل عام 1982 وهو أول معلم نائب في النيجر المستعمرة ورئيس المجلس الوطني في الفترة الممتدة بين 1960 و,1974 وكان كاتبا ومؤرخا، حتى أنه ألف النشيد الوطني للنيجر ولديه حوالي 53 كتابا في مختلف المجالات، ولكن رغم كل ذلك الكل في النيجر يجهل اسمه بل يظل شخصية مجهولة واسمه تم إسقاطه في طي النسيان، وغياب كتبه في المكتبات بسبب عدم وجود مكتبات في النيجر·