يشتكي سكان حي 13 ماي بالبليدة من الانتشار الواسع للنفايات، والتي باتت مصدر إزعاج مستمر لهؤلاء، حيث أكد لنا بعض من سكان الحي الذين التقيناهم، أنهم وجهوا العديد من النداءات إلى السلطات المحلية للتدخل العاجل من أجل وضع حد لهذا الإشكال الذي انعكس سلبا على حياتهم اليومية· وجه سكان حي المشتلة المعروف بحي 13 ماي سابقا ببلدية البليدة، نداءات متكررة من أجل الشروع في حملة تنظيف واسعة والقضاء نهائيا على مشكل تراكم النفايات داخل الحي الذي يعرف حالة من التعفن تشمئزّ منه القلوب، حيث أضحت النفايات المترامية والمتكدّسة هنا وهناك الديكور الذي يطغى على حي يضم 200 مسكن اجتماعي· وطالب السكان المتضررون، السلطات المحلية لبلدية البليدة، الإسراع في وضع برنامج منظم يتم من خلاله ردع المتسببين في رمي القمامات من جهة، وتوجيه تعليمات إلى أعوان النظافة بضرورة دخول الحي لجمع النفايات المتراكمة، في الوقت الذي يكتفي فيه عمال النظافة بجمع النفايات التي تكون على أرصفة العمارات المحاذية لمدخل الحي، وفي أحسن الأحوال ينتقلون إلى عمارة أو إثنين بعيدا عن المدخل، ما جعل سكان 200 مسكن اجتماعي يجددون نداءهم إلى الجهات المعنية قصد توفير حاويات داخل الحي لغرس ثقافة الحفاظ على البيئة لدى فئة الأطفال والقضاء على الانتشار الواسع للنفايات التي شوّهت المنظر العام للحي· سكان المشتلة، وفي معرض حديثهم ل''الجزائر نيوز''، تطرّقوا أيضا إلى مشكل الإنارة العمومية، فبالر غم من وجود الأعمدة إلا أنها تبقى ديكورا فقط في حي يعرف كثافة سكانية هامة، الأمر الذي سمح بانتشار الاعتداءات داخل الحي حيث استغلت مجموعة من المنحرفين انعدام الإنارة العمومية للاعتداء على المواطنين الذين قالوا إنهم باتوا يخشون المشي منفردين داخل حيهم، مما يقضي إيصال الكهرباء إلى الحي بغية القضاء على هذه الظاهرة· وفي انتظار تحقيق مطالب السكان، يبقى على هؤلاء التعايش مع واقعهم الذي جعلهم يتخبطون بين مطرقة النفايات وسندان انعدام الإنارة العمومية·