معيزي جميلة نشهد مختلف الأحياء الكبرى لمدينة عنابة إنتشارا واسعا للنفايات و تراكم القمامة عبر مختلف الأحياء الرديئة للولاية. شهدت المنظر العام للمدينة التي تحولت دون سابق إنذار إلى مفرغات عمومية لشتى أنواع الفضلات التي ترمى من هنا وهناك وبطريقة عشوائية و إن كانت السلطات المحلية تلقي باليوم على المواطنين الذين لا يحترمون مواقيت رمي القمامة في الأوقات الليلية مع توقيت مرور الشاحنات المخففة لمجمع النفايات مع أن هذه الأخيرة قد قصفت خلال الأشهر القليلة الماضية غلافا ماليا معتبرا بقمة 500 مليون سنتيم خصص لشراء أزيد من 1200 حاوية وزعت جميعها على الأحياء بعنابة إلا أنه ورغم ذلك تعرف مختلف هذه المناطق إنتشارا واسعا للقمامة و الأكياس ترى بصفة غير منتظمة خاصة مع الفترات المتزامنة لمرور عمال البلدية ومن بين أهم الأحياء التي تعرف إنتشار هاته الظاهرة عند مدخل المدينة و بالضبط بمحاذات الجسر الجديد ببوخضرة الذي تطل عليه إحدى أهم المعالم التاريخية بالمدينة "كنيسة القديس أوغستان" حيث تحول خلال السنوات الأخيرة إلى مزيلة عمومية يتم بها رمي العشرات من أكياس النفايات يوميا و التي تسببت في تشويه المدخل الرئيسي لمدينة عنابة حيث بات الأمر يشير تدمر سكان المدينة على العموم الذين رفعوا إستغلالهم لآخر ساعة بسبب ما آلت إليه الأوضاع العامة بالحي المذكور خاصة في ضل غياب حاويات نقل النفايات. على أنهم وجههوا العديد من النداءات إلى السلطات المحلية للتدخل العاجل من أجل وضع حد لهذا الإشكال الذي إنعكس سلبا على حياتهم اليومية من جانب آخر شهد حي سيبوس التابع لإقليم بلدية البوني بعنابة أوضاعا كارثية جراء تراكم الأوساخ و القمامة التي باتت تهدد سلامة للسكان الذين إنزعجوا من هذه الوضعية رغم نداءاتهم المتكررة إلى السلطات المحلية من أجل ضرورة للشروع في حملة تنظيف واسعة للقضاء على مشكل جرائم النفايات داخل الحي الذي يعرف حالة من التعفن بعد أن تحولت النفايات المتراكمة على مختلف الشوارع الرئيسية للمنطقة الديكور العام الذي يطبع حي لسيبوس. وفي هذا السياق طالب سكان مختلف الأحياء الرئيسية بعنابة على غرار حي واد العتبة و الزعفرانية بوقنطاس وواد الذهب السلطات المحلية بعنابة الإسراع لإيجاد حل عاجل وفوري من أجل إعادة الأوضاع العامة إلى نصابها من خلال وضع برنامج تحسيسي للتوجه بمخاطر الرمي العشوائي للقمامة و الفضلات التي تسبب في الكثير من الأحيان الإصابة بأمراض مزمنة ومستعصية في آن واحد. سكان هذه الأحياء وفي معرض حديثهم لآخر ساعة تطرقوا أيضا إلى ممثلا الإنارة العمومية بالرغم من وجود الأعمدة إلا أنها بقيت مجرد ديكور يزين المكان وهو الأمر الذي سمح بإنتشار الإعتداءات خاصة من طرف المحترفين بالإضافة إلى الغزو الواسع للكلاب الضالة و المفترسة التي تفاجئهم ليلا في غياب الإنارة الأمر الذي تسبب في الكثير من الأحيان وقوعهم ضحايا لهيئات من قبل هذه الحيوانات التي تباغتهم بين الفنية و الأخرى وحسب تصريحاتهم أنهم باتوا يخشون الخروج ليلا مما يقتضي إيصال الكهرباء إلى الأعمدة الموجودة خاصة بالنسبة لسكان حي واد العتبة على مقربة عن الكورنيش العنابي و الذي تحولت مختلف شوارعه إلى ضلام وأمس. وفي إنتظار تحقيق مطالب السكان ومختلف هاته التجمعات السكانية بعنابة ليبقى المواطن يعيش بين مطرقة الإنتشار الواسع للمزابل العمومية وسط الأحياء السكنية وبين سندات إنعدام الإنارة العمومية وخطر الاعتداءات الليلية وهجمات الكلاب الضالة.