أقدم، صباح أمس، سكان قرية ثافوغالت، ببلدية آيت يحيى موسى، الواقعة على بعد 45 كلم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، على غلق مقر البلدية احتجاجا على عدم تخصيص السلطات البلدية مساعدات خاصة بالسكنات الريفية لقريتهم، وتنديدا بأزمة العطش التي يعيشونها منذ شهور· وحسب ما أكده المحتجون في تصريحات ل''الجزائر نيوز''، فإن مسؤولين البلدية لم يولوا أي اهتمام لملفات طلب مساعدات السكن الريفي، التي لا تزال، حسبهم، إلى يومنا هذا، حبيسة الأدراج، بالرغم من مرور عدة سنوات على إيداعها· وأكثر من ذلك، أكد سكان القرية أن مسؤولي البلدية أقصوا أشخاص من قوائم الإستفادة من السكنات الريفية، أودعوا ملفاتهم منذ سنوات 2005 و2007، حيث قاموا بتعويضهم بأشخاص آخرين أودعوا ملفاتهم، مؤخرا، لا يعانون مشكل السكن، وهو الوضع الذي خلق تذمرا وسخطا شديدين في نفوس المحتجين الذين انتقدوا، بشدة، هذه الممارسات التي صنفوها في نطاق ''سياسة الإقصاء والتهميش''· إلى جانب ذلك، طرح المحتجون، مشكل انقطاع المياه الشروب عن حنفياتهم، منذ شهور، ما جعلهم يعيشون أزمة عطش حادة، رغم توفر قريتهم على شبكة لتوزيع الماء، وحسب شهادات البعض، فإن هذا الوضع يدفعهم إلى قطع أزيد من 5 كلم لجلب الماء من واد ذراع الميزان، وآخرون يقتنون هذه المادة الحيوية من الباعة المتنقلين، رغم أن هذه المياه لا تخضع، حسبهم، للتحاليل، ما يجعل صحتهم معرضة للخطر، هذا وقد طلب سكان القرية من السلطات المحلية، التعجيل بحل مشكل السكن والمياه قصد التقليل من معاناتهم· ·· وتأخر أشغال توسيع الطريق الولائي رقم 152 يؤرق سكان القرى الشمالية للبلدية يعاني، سكان قرى الناحية الشمالية لبلدية آيت يحيى موسى، الواقعة حوالي 30 كلم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، من مشكل تأخر أشغال إعادة تهيئة الطريق الولائي رقم 152 الرابط بين مقر البلدية والقرى الشمالية، وصولا إلى بلدية تيمزريت، إضافة إلى الكميات الهائلة والكبيرة من الأتربة التي تم استخراجها من حواف الطريق خلال عملية التوسيع منذ عدة أسابيع والتي أخذت جزءا كبيرا من عرض الطريق دون أن يتم إزالتها مما سبب اختلالا كبيرا في حركة المرور، حيث أبدى أصحاب المركبات استيائهم الشديد من هذه الوضعية، لا سيما أصحاب مركبات نقل المسافرين الذين يستخدمون هذا الطريق بكثرة، والتي تعرقل عملهم بسبب التأخر في إيصال المسافرين إلى مقر البلدية أو إعادتهم إلى منازلهم· وفي هذا الصدد، يقول أحد السائقين ''تأخر أشغال تهيئة هذا الطريق جعلنا نعاني، كثيرا، بسبب كثرة الآلات والأكوام الكبيرة من الأتربة التي تعرقل حركة المرور، والتي ينتج عنها طوابير طويلة من السيارات''· ويضيف، قائلا ''صراحة، منذ بداية هذه الأشغال، ونحن نواجه صعوبات كثيرة في نقل المسافرين وإيصالهم إلى مقر البلدية أو إلى القرى بسبب الفوضى العارمة والإزدحام الكبير للمركبات، الأمر الذي عرقل إنجاز عملنا''· إلى جانب ذلك، يشتكي السكان القاطنون بمحاذاة هذا الطريق من الإنتشار الكبير للغبار الذي يتطاير بكميات كبيرة إلى داخل المنازل، وحسب شهادات بعض السكان، فإنهم سجلوا عدة حالات مرضية تسبب فيها الغبار، خصوصا أمراض الحساسية وأمراض العيون والتنفس، التي تصاب بها، بصفة أكثر، فئة الأطفال وكبار السن، فضلا، عن تعرض العديد من أشجار الفواكه الموسمية المحاذية لأماكن الأشغال للتلف· وجراء تفاقم معاناة سكان قرى الناحية الشمالية لبلدية آيت يحيى موسى في التنقل، وكذا بسبب خطر الأمراض المحدقة بهم، فهم يناشدون السلطات المحلية التدخل والتعجيل بإنهاء أشغال إعادة تهيئة وتوسيع الطريق الولائي رقم 152