بمناسبة الذكرى الثانية والستين لاغتياله، نثر قبالة سواحل جنوب إفريقيا، أول أمس، قليل من رماد زعيم الاستقلال الهندي المهاتما غاندي، وذلك بحضور إحدى حفيداته· وقالت حفيدته، إيلا غاندي، خلال مراسم نثر الرماد، أن التعصب الديني والعنصري والعرقي لا يزال منتشرا في العالم، وأن هذا التعصب يقود إلى العنف· وأضافت أن حركة نبذ العنف التي نهجها غاندي تركت رسالة مهمة مفادها أن إضعاف مثل هذا التعصب سيساعد على تحقيق عالم يمكن فيه للناس أن يحبوا بعضهم بعضاً، وفقاً لما نقلته الإذاعة اليابانية· يذكر أن غاندي عمل كمحام في جنوب إفريقيا، وعاش تجربة التمييز ضد المهاجرين هناك، الأمر الذي يعتقد أنه قاده إلى تكريس نفسه للأنشطة الإنسانية· وكان غاندي قد وصل إلى جنوب إفريقيا عام 1893، عندما كان يعمل محاميا ليترافع في قضية هناك، وأصبح أول مدعٍ من أصل هندي عام 1903 في جنوب إفريقيا· وفي عام 1908، قاد المهاتما، أي ''صاحب النفس العظيمة''، حملة من أجل المساواة في جنوب إفريقيا قبل أن يبدأ حملته في بلده الأصلي من أجل الاستقلال· يشار إلى أن غاندي هو واضع فلسفة الاحتجاج غير العنيف أو سياسة اللاعنف المعروفة باسم ''ساتياغراها'' التي تتمحور حول عدم التعاون من أجل الاحتجاج على التمييز العنصري بحق الهنود· يذكر أن أنه في فيفري 2009، طلبت الحكومة الهندية استعادة مقتنيات خاصة بزعيمها غاندي، والتي أعلنت إحدى دور تنظيم المزادات في الولاياتالمتحدةالأمريكية عرضها في مزاد يُقام هذا الأسبوع بمدينة نيويورك· وقال المسؤول بوزارة الثقافة الهندية، جوهر سيركار، أن ''الحكومة ستبذل كل ما في وسعها لاستعادتها''، في إشارة إلى المقتنيات الخاصة بغاندي، ومن بينها نظارته الدائرية ذات الإطار الحديدي الشهيرة، وساعة جيب· وكانت صحيفة ''هندوستان تايمز'' قد نقلت عن وزير الثقافة الهندي، أمبيكا سوني، أن نيودلهي تعتزم إما شراء هذه المقتنيات بشكل مباشر من دار المزادات الأمريكية، أو المشاركة في المزاد، عن طريق الرابطة الهندية الأمريكية·