سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زيارة فاشلة ل "مونيا مسلم" الى عاصمة السهوب ... وقرار يتيم لتحويل المركز المتخصص في اعادة التربية الى مركز طبي بيداغوجي للمعاقين ذهنيا!! 11 دائرة بلا هياكل متخصصة لتكوين ذوي الإحتياجات الخاصة
ما تزال زيارات الوزراء الى ولاية الجلفة تصنع الفشل تلو الفشل بسبب الطابع البروتوكولي البحت لها دون التركيز على الأرقام والإحصائيات والواقع المعاش بعاصمة السهوب التي تحتل الرتبة الرابعة ديمغرافيا على الصعيد الوطني ... ديمغرافية انعكست حتى على احصائيات ذوي الإحتياجات الخاصة الذين فاق عددهم 16839 حالة أحصتها مديرية الشؤون الإجتماعية ... ولكن لا أحد انتبه الى معاناتهم وطرحها أمام وزيرة التضامن الوطني التي لا تعلم أن هناك نقصا كبيرا بولاية الجلفة من ناحية مؤسسات التكفل والتربية لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة. وخلال زيارتها اليوم الإثنين الى عاصمة السهوب، وافقت وزيرة التضامن الوطني والأسرة، السيدة "مونية مسلم"، على تحويل المركز المتخصص في اعادة التربية بالجلفة الى مركز طبي بيداغوجي للمعاقين، حسبما نقله الموقع الإلكتروني الرسمي لولاية الجلفة. ويقع المركز المتخصص في اعادة التربية ببلدية الجلفة بحي 05 جويلية. وهو منوط بمهمة استقبال الأحداث الجانحين الذين تتراوح أعمارهم ما فوق 14 سنة إلى 18 سنة. وقد تم اقتراح تحويله على الوزيرة بالنظر الى أنه قد تم بناء مركز للأحداث تابع لقطاع العدالة يقع بالضاحية الشرقية لعاصمة الولاية مقابل مشروع القطب الجامعي الثاني. وتشهد ولاية الجلفة نقصا كبيرا جدا من ناحية شبكة المدارس والمراكز التابعة لقطاع الشؤون الإجماعية بولاية الجلفة. فهناك 12 دائرة ولكن نجد فقط دائرتي عين وسارة والجلفة مستفيدتان من مركز طبي بيداغوجي للمعاقين حركيا لكل منهما. بينما يوجد في عاصمة الولاية مدرسة لصغار المكفوفين ومركز طبي بيداغوجي للمعاقين ذهنيا وآخر متخصص لتربية الأحداث الجانحين. في حين يتداول أنه تم تجميد مشروعين لمركزين مخصصين بكل من مسعد والإدريسية بداعي التقشف. رغم أن دائرة مسعد لوحدها تحصي أزيد من 1870 معاق (ذهني، حركي، صم بكم، مكفوفين، غيرها) اضافة الى أن هذا النوع من المراكز بسائر جنوب ولاية الجلفة الذي يحصي 12 بلدية. كما تشهد ولاية الجلفة تأخرا كبيرا في التكفل بالأطفال ذوي التوحد خصوصا وأن التكفل بهم يتطلب عناية خاصة ومتابعة طبية عقلية من طرف طبيب مختص في الطب العقلي للأطفال (pédopsychiatre). وقد تم اثارة هذا الملف من طرف شباب مسعد في حركة احتجاجية أمام الوالي عبد القادر جلاوي خلال زيارته الى مسعد يوم 26 نوفمبر 2015. وقد استلم جلاوي يومها ملفا كاملا للأطفال ذوي التوحد بمسعد والذين فاق عددهم 90 طفلا بمسعد ... فهل تم ايصال هذا الإنشغال الى الوزيرة مونيا مسلم؟
جدير بالذكر أنه بموجب ميزانية سنة 2015، تم اقرار ميزانية لمشروع إعادة تأهيل وترميم وتجهيز المركز المتخصص في إعادة التربية بالجلفة بتكلفة إجمالية قدرت ب 12 مليون دج. في حين استفادت مدينة مسعد من مبلغ 07 ملايين دج من أجل دراسة ومتابعة لانجاز مركز نفسي بيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا. كما استفادت الإدريسية هي الأخرى من مشروع مماثل. سؤال يبقى مطروحا على والي الولاية والوزيرة: يجتاز 13 معاقا فقط (03 حركية، 13 مكفوف) بولاية الجلفة امتحان الباكالوريا ... فأين الخلل؟ وهل هذا هو التفسير للنقص الفادح في المراكز المتخصصة والأقسام المدمجة التي تفي بحق المعاقين في التعليم مثل غيرهم؟