سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير المجاهدين يؤكد على تكفل الدولة بقضية إسترجاع جماجم المقاومين الجزائريين الذين استشهدوا في بداية الحقبة الاستعمارية من بينها رفاة المقاوم "موسى بن الحسن الدرقاوي" الذي عاش بمسعد والشارف
متحف الإنسان بباريس أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني اليوم الخميس، أن قضية إعادة جماجم المقاومين الجزئريين الذين استشهدوا في بداية الحقبة الاستعمارية الفرنسية والذين يحتفظ برفاتهم في متحف الانسان بباريس، "متكفل بها من طرف الدولة". ومن بين الجماجم المذكورة نجد رفاة المقاوم "موسى بن الحسن الدرقاوي" الذي عاش في مدينة الشارف وأسس بها زاوية وكوّن فيها جيشا انطلق سنة 1834 لتحرير العاصمة، وبعدها عاش في مسعد ومنها كوّن جيشا انطلق أيضا لنصرة واحة الزعاطشة ضد الإحتلال الفرنسي ليستشهد فيها يوم 26 نوفمبر1849. وأوضح الوزير في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش ندوة بالمتحف الوطني للمجاهد بمناسبة الذكرى ال 171 لمحرقة قبيلة "أولاد رياح" في جبال الظهرة بولاية مستغانم، أن قطاعه "يسعى حاليا بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية، من أجل التكفل الأنجع بهذه المسألة التي يعود تاريخها الى أكثر من قرن". للتذكير، كان الأستاذ الجامعي إبراهيم السنوسي قد بادر بإطلاق عريضة إلكترونية لجمع التوقيعات من أجل المطالبة بإعادة رفات هؤلاء المقاومين إلى الجزائر. وتعود هذه الرفات التي هي أغلبها جماجم صلبة للشهداء محمد لمجد بن عبد المالك المعروف باسم شريف "بوبغلة" والشيخ بوزيان قائد مقاومة الزعاطشة (منطقة بسكرة) في سنة 1849 وموسى الدرقاوي وسي مختار بن قديودر الطيطراوي. ومن ضمن هذا الاكتشاف أيضا هناك الرأس المحنطة لعيسى الحمادي الذي كان من ضباط شريف بوبغلة وكذا القالب الكامل لرأس محمد بن علال بن مبارك الضابط والذراع الأيمن للأمير عبد القادر. جدير بالذكر أن هذا التصريح للوزير يأتي بعد ذلك التصريح لمدير متحف الإنسان بباريس عن استعداد هيأته لتسليم جماجم المقاومين الجزائريين البالغ عددهم 36 للسلطات الجزائرية بشرط ربط الإتصال عبر قنوات دبلوماسية. خزانة علب حفظ جماجم المقاومين الجزائريين