في مبادرة فريدة من نوعها اكتسى مقر إذاعة الجلفة حلة العلم الوطني على جميع جدرانه ، في ذكرى الخامس من جويلية المصادف لعيدي الإستقلال و الشباب.... في مبادرة فريدة من نوعها في الإذاعات الجهوية و حتى في جميع المؤسسات، قامت إذاعة الجلفة بتغطية مقر الإذاعة كاملاً بألوان العلم الوطني في الإحتفال بالخامس من جويلية، عيدي الإستقلال و الشباب... و جاءت هذا المبادرة مع سلسلة أخرى من المبادرات و البرامج المرادفة للحدث الوطني الهام، حيث شاركت إذاعة الجلفة في مبادرة علم في كل بيت المنظمة من طرف الإذاعة الوطنية... و كذا تغطية جميع الأحداث الخاصة بالمناسبة بتوزع الصحفيين عبر الولاية لتغطية الأحداث مباشرة، كالإحتفالات الرسمية، و زيارة الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد سعيد عبادو لبلدية عين الإبل... و قد كان لبث أغاني و أناشيد وطنية لأول مرة عبر إذاعة الجلفة الصدى الكبير لدى المستمعين، حيث أختيرت أغاني لمصريين و عرب تغنوا بأمجاد الجزائر لم تسمع منذ سبعينات القرن الماضي... بالمناسبة تم فتح الأبواب للجمهور ، و دخولهم لاستوديو البث المباشر للتهنئة بعيد الإستقلال، و التعرف على المقر بحلته الجديدة... و كذا متابعة عبر الهاتف لمجريات مهرجان مسرح الجنوب مع المخرج الإذاعي و السينوغرافي نفطي سالم و المخرج المتألق جقاطي عيسى كمؤطرين لنخبة من شباب تمنراست المتواجدين في العاصمة للعرض الأول لمسرحية "القرن الأسود" للكاتب القطري حامد الرميحي... و كان لفريق الجلفة إنفو على هامش الإحتفالات بعيد الإستقلال الوطني دردشة خفيفة مع السيدة رشيدة قاسم مديرة الإذاعة حول نشاطات الإذاعة، أهدافها و طموحاتها... فحسب السيدة المديرة فإن أحسن جهاز إرسال بعد محطة بوزريعة هو الذي بحوزة إذاعة الجلفة، و استقبال أمواج الإذاعة عبر كامل تراب الولاية بنسبة كبيرة عدى الجزء الشمالي (عين وسارة ، بنهار...) حيث أن من بين الأهداف توسعة البث بشكل كبير و في القريب العاجل... من بين الأهداف الأخرى التي أفصحت عنها المسؤولة الأولى هو رفع ساعات البث اليومي، و مسايرة ترتيب ولاية الجلفة من حيث ارتفاع عدد سكانها بترتيبها رابعاً في الإحصائيات الأخيرة...بزيادة النشاط و التنشيط و فرض حركية داخل الجمعيات و المجتمع المدني... و من بين الطموحات أيضاً توسعة مقر الإذاعة ، ليظهر بشكل لائق يليق بمكانة الولاية، و هو وعد من السيد الوالي قطعه على نفسه أثناء زيارته الأخيرة لمقر الإذاعة... و تعتبر إذاعة الجلفة من بين الإذاعات الجهوية السباقة بالعمل التفاعلي الميداني ، و الولوج لمشاكل الجلفة العميقة...و محاولة طرحها على مسؤولي الولاية لحلها في برامج مباشرة و تفاعلية ... و من بين ما تراهن عليه السيدة المديرة هو الفريق الشاب المميّز للإذاعة المحلية، الذي استفاد تقنيوه من دورات تدريبية بالعاصمة تحت إشراف مؤسسة البابطين، و كذا البرنامج التكويني المزمع إجراءه بالخارج... كل هذا بتشجيعات و دعم السيد المدير العام للإذاعة الوطنية... السيد رشيدة قاسم صحفية من الجيل الشاب، عاش و عرف انطلاقته مع الإعلام الأحادي، خريجة مدرسة الشعب، المساء، و أضواء...و بعد فتح التعددية، خاضت السيد المديرة تجربة الخبر، و جرائد أخرى.. انتقلت بعدها إلى الإعلام المسموع أين كانت ضمن الفريق المؤسس لإذاعة المتيجة، ثم و في أحلك المراحل و أمتعها، عملت بالقناة الأولى، حيث رافقت أساتذة كبار و في فترة حربي الخليج الأولى و الثانية، و أمام تحديات الإعلام الصعبة، و في خضم الأزمة الجزائرية، كل هذا (كما تقول المديرة) صقل للخبرة و لا زلت أتعلم... و تستطرد محدثتنا، أنه مع اختيار زملاء المهنة الهروب إلى الخارج ، اختارت هي... الجزائر العميقة ، اختارت الجلفة التي تحبها كثيراً، و هي في القلب دائماً و أبداً... خريجة معهد علوم الإعلام و الاتصال بشهادة الماجستير اختصاص سمعي بصري، للسيدة المديرة اهتمامات أخرى حيث طبع لها بعض الكتابات في الإعلام و كذا ديوان شعري، و بعض الإسهامات في مجالات مختلفة وطنياً و عربياً... و كان لتأسيس الإذاعة في التاسع من سبتمبر من العام الماضي بعض من العوائق، حيث خصوصية المجتمع واعتبار البعض الإذاعة كجسم غريب و دخيل على المجتمع...فكانت الإنطلاقة مغامرة بعد احداث باتنة مباشرة ، وواجهت صعوبات مادية، و كذا بعض الذهنيات الصعبة في البداية ثم لاقت الترحيب و الاحترام فيما بعد و من الجميع... كل هذا لرفع صوت الإذاعة ببرامج مفتوحة ...سعياً لنزع كل ماهو لصيق بأهل الجلفة، حيث اكتشفنا (تضيف مديرة الإذاعة) شعباً واعياً و مثقفاً، و تحيي كل الجلفاويين على أخلاقهم العالية بتدخلاتهم المحترمة، و انتقاداتهم المقبولة و بمعايير أخلاقية... يتألف طاقم الإذاعة من 30 عامل بين صحفي و تقني و إداري، تمكن في ظرف قياسي (أقل من 06 اشهر) من كسب مسموعية كبيرة جداً، تحول جل سكان المنطقة من الإستماع إلى اذاعة الأغواط نحو إذاعة الجلفة القتية.... و بما أن الإذاعة نشأت في مجتمع محافظ أصيل، فمجموع الفقرات تخضع لمراقبة شخصية من طرف المديرة، فهي تراعي الذوق، و كل ما يجمع الأسرة الجلفاوية، و تبتعد عن كل مايخدش الحياء،... و تؤكد السيدة قاسم على أن العلاقات الشخصية و كذا تحسين المستوى هي التي تساهم في تطوير الإذاعة، و تعتبر إذاعة الجلفة الإذاعة الوحيدة التي تم تهنئتها من كامل الطاقم الحكومي ، و من رئيس الحكومة شخصياً... و تعتبر فقرة الصباح (صباح الخير يا الجلفة) و كذا منتصف النهار من أكثر الأوقات استماعاً و هذا حسب عدد الإتصالات في كل فقرة...و بالنسبة لبرنامج الصيف فإنه يحتوي على برامج ترافق المواطن، في الأعراس ، و برامج الأطفال في تنقلاتهم للمخيمات الصيفية، و إقامة المسابقات، و حل لمشاكل الأحياء "حي في يوم"، و برنامج "فرق قلبك" لفتح حرية التعبير للشباب، و كذا أيام تحسيسية و برامج تفاعلية ميدانية مختلفة... و في الأخير تحيي السيدة المديرة كل قراء موقع الجلفة إنفو، و تهنئ الموقع الذي احترم روح المصداقية في الإعلام و تحلى بالأخلاق منذ البداية ....و تستشرف للموقع مستقبلاً واعداً، و هو الذي يعتبر رفيق الإذاعة و الإعلام الجواري....، حيث يسعى الجميع لإعطاء الصورة الحقيقية لجمال الجلفة...و حمل سلاح الإعلام من أجل الجلفة بأصولها و ملامحها، و ملاحمها ...فالجلفة في القلب...و وجب الإبقاء على نمط النية و الكرم لدى أهلها من كل العروش، فهي أم الجميع و حاضنتهم... فهي لا تفرق و لا تسألك من أين أنت ؟؟ بل اعمل و اصدق و لا تمس بشرفها ....فتحية لكل سكانها...