عرج، أمس الجمعة، وزير الاتصال ناصر مهل على ولاية الطارف مرفوقا بالمدير العام للإذاعة الوطنية توفيق خلادي لمعاينة مشروع الإذاعة الجهوية التي ستكون عملية بدءا من يوم الخامس جويلية المقبل. وأشار الوزير إلى "أن الدولة حققت قفزة نوعية في مجال تمكين المواطن من حقه في الإعلام عبر إنشاء الإذاعات الجهوية في كل ولايات الجمهورية". ومن جهته، نوه المدير العام للإذاعة الوطنية بالوسائل التكنولوجية المتطورة التي تتوفر عليها إذاعة الطارف الفتية من بينها استوديوهين اثنين للتسجيل الرقمي وجهاز إرسال مدعمين بشبكة ثانوية من أجل تغطية أفضل لنقاط الظل وستغطي أبعد المناطق والتجمعات الريفية بالولاية الحدودية. وكانت المديرية العامة للإذاعة الوطنية قد أعلنت، بحر الأسبوع الفائت، عن قائمة الناجحين في مسابقة التوظيف بإذاعة الطارف المحلية و يتعلق الأمر ب 26 شخصا يشكلون الطاقمين الصحفي و التقني للمحطة الجهوية تحسبا لدخول الخدمة الفعلية بالتزامن مع احتفالات عيدي الاستقلال والشباب. ولم يسلم مشروع الإذاعة المحلية من مؤامرات حيكت بإحكام لدفنه، حيث كان مقررا استلامه قبل ثلاث سنوات. وكان والي الطارف الحالي حسان كانون قد وقف بنفسه، فور تعيينه في المنصب، على التأخر الفاذح في الأشغال التي أسندت لثلاث شركات مقاولة محلية بميزانية قدرت بحوالي 4 ملايير سنتيم لحساب ترميم المقر السابق لجهاز الاستعلامات العسكرية الواقع بجوار ديوان الترقية والتسيير العقاري بوسط مدينة الطارف. ورحب الشارع المحلي بإفراج السلطات العمومية عن قائمة الفائزين في المسابقة التي أجريت نهاية شهر ديسمبر المنقضي بالمعهد الوطني للسياحة والفندقة، خصوصا أنها ضمت أسماء مرشحين محليين استنادا إلى قانون المسابقة الذي أغلق الباب في وجه مرشحين زوروا بطاقات الإقامة بغرض الحصول على المنصب. وكان والي الولاية قد تعهد بإعطاء إشارة البث الرسمي يوم 5 جويلية المقبل وإنهاء كافة الأشغال قبل هذا التاريخ بما يتيح للفريق الإذاعي التربص في ظروف جيدة. وحسب لخضر دراجي مدير الإذاعة المحلية الجديدة، فإن فترة التربص ستدوم شهرا انطلاقا من الأسبوع المقبل تحت إشراف خبراء ومختصين في العمل الإذاعي من المديرية المركزية لمؤسسة الإذاعة الوطنية بالجزائر العاصمة. ويعول مسؤولو قطاع الاتصال على خبرة المدير السابق لإذاعة عين الدفلى لوضع المنبر الإعلامي الجديد على السكة المناسبة من منطلق أن المعني نجح في تأطير و تسيير عدة محطات جهوية تجاوز عددها الثمانية وبينها: إذاعة سيرتا بقسنطينة التي جاءها من إذاعة عنابة الجهوية ثم تكوينه لطاقم إذاعة عين الدفلى الفتية. كما أن لخضر دراجي يعرف جيدا المنطقة حين كان مديرا لإذاعة عنابة التي يغطي بثها الإذاعي إقليم ولايتي عنابة والطارف، وأوضح المسؤول القادم من عين الدفلى "أن جغرافية الولاية الواقعة على الحدود مع الجمهورية التونسية الشقيقة يجعلنا نرفع التحدي لمنافسة شبكة الإذاعات الجهوية للبلد المجاورة"، وتابع دراجي أنه "واثق من أن العمل بصرامة وجدية ومهنية سيؤهل الطاقم الإذاعي لخوض هذه المغامرة الإعلامية التي سيكون نقل انشغالات المواطنين و تفعيل عمل الإعلام الجواري ومواكبة مشاريع التنمية المحلية من صلب اهتمامات المولود الجديد".