صدرت مؤخرا عن "دار بغدادي" للطباعة و النشر ، رواية جديدة للكاتب "محمد فتيلينة" تحت عنوان "خيام المنفى"...هي تجربة مأخوذة من الواقع المعاش بداية من فترة الحرب العالمية الثانية، و التي تدور أحداثها داخل سوق بلدة حاسي بحبح (ولاية الجلفة) الذي تلتقي فيه الإرادة و تختلف فيه الأجناس. قصة ممتعة ممزوجة بالواقع المعاش في الجزائر آنذاك وبالذات في مدينة حاسي بحبح، و بين الخيال الواسع لنسج خيوط الحبكة السردية للرواية. استعان الروائي خلالها بالتاريخ لتوثيق الزمان، و لإبراز الحياة الاجتماعية و النفسية، و لنقل جزء من معاناة الشعب الجزائري إبان الاحتلال الفرنسي، وقد قسمت الرواية إلى 03 مراحل زمنية، من بداية الثلاثينات إلى غاية الخمسينات، خلال منتصف الستينات، ثم إلى غاية سنة 2015. "سالم" و "رابح" و "بن داود" شخوص ثلاث، تتلاقى مصائرهم بين المحن والأوجاع. بعد عام الجوع والقحط الذي عرفته الجزائر خلال الحرب العالمية الثانية، يتم الاستعانة بسواعدهم الشابة في محاربة النازية. يترك "سالم" ابن أخيه "تركي" العاشق ل"عربية" في مضارب قريته، بين الخيام. أين تدور حكايات الحب والألم. بين البداوة والمدنية. تنفي الخيام "تركي" إلى الجبل بعيدا عن عيون "عربية" التي تلقى المصير القاسي. تعيد الراهبة "جانفياف" إلى القرية العربية حياتها بعد أن فقدت "عربية" ابنة القايد، وحين تغيب أخبار أولئك الشباب العرب المغامرون في أوربا، تغيب معها فرحة "تركي" الذي يعيش إلى أرذل العمر ليحكي شهادته للعاشقين وللمكلومين مثله...وتستمر الحكاية إلى غاية 2015... الروائي محمد فتيلينة "محمد فتيلينة" من مواليد 03 ديسمبر 1975 بالجلفة، يعمل مفتشا للتعليم الابتدائي للغة الفرنسية، نال شهادة الليسانس في الأدب العربي من جامعة زيان عاشور بالجلفة سنة 2006. تحصل سنة 2012 على الماجستير من جامعة سعد دحلب (البليدة) عن موضوع: "التفاعل النصي في الرواية الجزائرية"، يحضر الآن أطروحة دكتوراه بجامعة الأغواط بعنوان الموضوعاتية في الرواية الجزائرية، رواية "نجمة" أنموذجا. صدر له "على حافة البحيرة" عن دار الخليل العلمية في الجزائر وبيروت 2011، "تيمو الطابع الذهبي" صدرت سنة 2012 في فرنسا، "بحيرة الملائكة" صدرت عن دار إبداع في القاهرة 2013، أحلام شهريار عن مؤسسه "ابداع" 2014، حاز على جائزة الفرنكفونية لأحسن القصص عام 2015 لدار المخطوط الفرنسية برعاية اليونيسكو. تحصل سنة 2015 على جائزة "أطلس" الأدبية بجمهورية مصر العربية عن روايته "غبار المدينة".