استطاع الروائي محمد فتيلينة من مدينة حاسي بحبح أن أن يتحصل على جائزة "أطلس" للأدب في دورتها الأخيرة 2015م بجمهورية مصر العربية، وذلك عن روايته "غبار المدينة"، هذه الجائزة التي تم الإعلان عن نتائجها مؤخرا حيث حملت لنا وجها متألقا من وجوه ولاية الجلفة ومدينة حاسي بحبح، وقد انقسمت هذه الجائزة إلى عدة فروع، فرع "جائزة الأدب الرومانسي" حيث فازت بهذه الجائزة الكاتبة زهرة يسرى عن روايتها "صنع في مصر"، وفرع "جائزة أدب الرعب" فاز بالمركز الأول الكاتب حازم أحمد فتحي عن روايته "طيراسون ملك الغابة"، والمركز الثاني للكاتب محمد عبد السلام عن روايته "شاهد قبر"، وجائزة "الرواية العربية" التي فاز بها الروائي الجزائري محمد فتيلينة، وقد شارك في كل قسم أكثر من 20 عملا، تكونت من أجل دراسة هذه الأعمال لجنة علمية متخصصة تتضمن بعض الكتاب والأدباء والصحفيين. هذا ويعتبر الروائي محمد فتيلينة من أدباء ولاية الجلفة، حاسي بحبح، تحصّل على الباكالوريا سنة 1993. ثم التحق بمعهد المعلمين سنة 1994. اشتغل بتدريس اللغة الفرنسية حتى 2012، ثم أصبح مفتشا للغة الفرنسية في ولاية الجلفة. نال الليسانس في الأدب العربي من جامعة زيان عاشور (بولاية الجلفة) سنة 2006. واصل دراسته الجامعية، وتحصّل سنة 2012 على الماجستير من جامعة سعد دحلب في مدينة البليدة عن موضوع "التفاعل النصي في الرواية الجزائرية"، صدر له "على حافة البحيرة" عن دار الخليل العلمية في الجزائر وبيروت2011، "تيمو الطابع الذهبي" صدرت سنة 2012 في فرنسا، "بحيرة الملائكة" صدرت عن دار إبداع في القاهرة 2013، هذه الرواية التي قال عنها في إحدى حواراته إنه قد حاول من خلالها أن يبعث لقارئ ذكى وواعي رسائل عن الموروث الذي يحمله، وعن القيم الإنسانية التي ترسبت عبر تاريخنا وكست ذواتنا بمجموعة من القيّم، كان الدّين الإسلامى أهم مكوناتها. كما أنه اشتغل على الرمز من بعده الفني، أي أنه استحضر من ثقافات أخرى ما يتواءم مع البعد الإنساني لتراثنا العربي الإسلامي، ليخرج في الأخير بمزيج فني متعدد «الأصوات» الثقافية.