أكد الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد اليوم الخميس بالجلفة على "اعتزاز الإتحاد و فخره في الدفاع عن الاقتصاد الوطني وسبل تعزيز استهلاك الإنتاج المحلي ". وأضاف السيد سيدي السعيد على هامش أشغال الدورة العادية الثالثة للجنة التنفيذية الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين التي انعقدت يومه الخميس بالجلفة بأن " نتائج توجه الدولة لترقية الاقتصاد الوطني بتشجيع ودعم الإنتاج المحلي بدأت تتجلى ثمارها حيث الرغبة الملحة من المواطنين في استهلاك كل ما هو مصنوع محليا في ظل قرارات عدم استيراد عدة منتوجات من الخارج وهو ما كان له أثر مباشر." ودعم الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين كلمته بقوله "أن تطور الاقتصاد الوطني مرهون بتعزيز الإنتاج المحلي في ظل التضامن الكبير بين الدولة و الإتحاد وكذا أرباب العمل." وتكلم عبد المجيد سيدي السعيد في هذا اللقاء ب"نظرة تفاؤلية" عن مسار الدولة في تحفيز الاستثمار وتقويته في الميدان "من أجل جعل الجزائر دولة قوية في مختلف الميادين سياسيا و اقتصاديا وحتى اجتماعيا" وهو -كما قال- "ما يجب التركيز عليه في ظل نعمة الاستقرار و استتباب الأمن بفضل السياسة الرشيدة وكذا القرار التاريخي (ميثاق السلم والمصالحة) لمهندسه المجاهد عبد العزيز بوتفليقة." وبعدما أثنى على الروح النضالية للنقابيين والأمانة الوطنية للإتحاد والتحسن الكبير الذي أضحت عليه العلاقة بين القاعدة و الهياكل القيادية ما نتج عنه جو نقابي "مثمر" أوضح الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين أن "الحفاظ على الجمهورية نعتبره واجبا وطنيا يضاف لدفاعنا المتواصل على العمال وقناعتنا في كلا الأمرين مستمرة". وعن علاقة الإتحاد بالنقابات المستقلة قال الأمين العام للمركزية أنه "ليس لدي أي خلاف معهم وأنا احترمهم وليس هناك آية خلفية مع هذه النقابات"، منتقدا في ذات السياق أسلوب الخشونة و اللجوء إلى الإضرابات المنتهجة من طرفها، مشددا على أهمية استعمال الحوار الذي يعد حسبه "مكسبا نعززه في آدائنا ونشاطنا النضالي." وأكد السيد سيدي السعيد بأن الإتحاد الذي يعطي الصورة الحقيقية للنضال على المستوى النقابي وعلى مستوى المجتمع المدني يحصي اليوم 2 مليون 600 ألف منخرط من أصل 7 مليون عامل ما يعادل نسبة 40 بالمائة من إجمالي الطبقة العاملة. يذكر أن الدورة العادية الثالثة للجنة التنفيذية الوطنية للإتحاد العام للعمال الجزائريين تناولت عدة ملفات استهلت بعرض حصيلة النشاط لسنة 2016 ثم ملف لجنة الانضباط، أين تم العفو عن النقابيين المحالين عليها. للإشارة تحتضن ولاية الجلفة هذه السنة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال61 لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين والذكرى ال46 لتأميم المحروقات المصادفة ل 24 من شهر فبراير من كل سنة.