قنفاف حمنة بداية، تولّد لدَي إحساس أن الوالي الجديد "قنفاف حمنة" سيترك بصمته في الولاية بعد انتهاء عهدته على رأس الولاية، وهذا الإحساس جاء لسببين: أولا : أن أغلب المعلقين على موضوع تنصيب الوالي، يطالبونه بالعمل في شتى المجالات، والبداية من كنس المحيط الذي تركه من سبقه من الولاة. وهذه المطالب لم تطلب من الذي سبقه لدى تعيينه، لأن الجميع كان يعرف بأنه جاء للجلفة ليمضي فترة ما قبل التقاعد، فترك التصرف لمحيطه، ودخلت التنمية في سبات. ثانيا: أن ما وصل إلى الجلفة من أصداء، تشير إلى أن هذا الوالي صارم، ويحارب الفساد والمتقاعسين. ومن هذا المنطلق، وكمواطن أصله من الولاية، ويغار عليها كبقية من يغارون عليها، يُملي عليه ضميره قول كلمة حق، ومد النصح كما أمرنا ديننا الحنيف، أخاطب السيد الوالي الجديد، وأقول له نيابة عن الكثيرين الذين يشاركوني هموم الولاية، أنه إذا أردت أن تنجح في مهامك وتترك بصمة كما تركها الوالي عدو محمد كبير، والوالي أبوبكر الصديق بوستة، وهما يشبهانك في الصرامة، فعليك بالوصايا العشر: 1- التغيير الجذري في محيط الديوان وخاصة العناصر التي تتكلم باسم الوالي وتقضي في مصالح الناس بالمقابل وباسم الوالي، والاعتماد على الكفاءات الموجودة في المصالح الأخرى، والمديريات على أساس النزاهة والإخلاص . 2- تفعيل خلية الإعلام المهمشة، حتى أنهم أصبحوا يدعون صحفيي الإذاعة في كل صغيرة وكبيرة، والرفع من مستواها عن طريق تغطية إعلامية محترفة من خلال إعادة بعث مشروع مجلة الولاية . 3- إعادة النظر في قائمة المجتمع المدني والحركة الجمعوية التي يتم توجيه الدعوة إليها في كل المناسبات، حتى أنها أساءت للوالي السابق وللولاية، ويمكن التحقق من ذلك بمشاهدة فيديو الزيارة الأخيرة للسيد رئيس الوزراء. واعتماد قائمة من أبناء الولاية الأصليين الذين ليس لديهم مصالح شخصية مع الولاية، حيث يمكن الاستعانة بالأعيان والوجهاء من العائلات الكبيرة . 4- محاسبة المدراء و رؤساء البلديات الذين لديهم سوء تسيير، وتلاعب بمصالح المواطنين. وإعطاء تعليمات للمدراء بعدم الخضوع والتبليغ عن أي ابتزاز من أعضاء البرلمان وأعضاء المجلس الشعبي الولائي، إلا إذا تعلق الأمر بالمصلحة العامة للمواطن والولاية. 5- فتح تحقيق عاجل في ملفات الأراضي الفلاحية والصناعية التي تم توزيعها في عهدي الوالي جلاوي، والوالي أقوجيل. ( تم توزيع آلاف الهكتارات بالمقابل وبتواطؤ المسؤولين المعنيين، خاصة في بنهار، البيرين، عين وسارة، مسعد). 6- الزيارات الفجائية للإدارات والدوائر والبلديات للوقوف ضد التسيب والإهمال . 7- السعي لدى الحكومة لجلب المشاريع الاستثمارية الكبرى مثل التي استفادت منها غليزان، تيارت، البيض، وسطيف. 8- المتابعة الميدانية للمشاريع التي تشهد بطء في الوتيرة على غرار ازدواجية الطريق رقم واحد، مشروع السكة الحديدية، تهيئة التجزئات الإجتماعية...و كذا إعادة بعث مشروع مركز تدريب الفرق الرياضية في منطقة سن الباء، تفعيل المذبح الجهوي بحاسي بحبح، مشروع وكالة بنك الفلاحة بحاسي بحبح، منح الفضاءات لإقامة مراكز الترفيه وحظائر التسلية، إنشاء مناطق نشاطات، التوزيع العاجل لمحلات الرئيس ومنحها لأصحاب الحرف والصناعات التقليدية، 9- وضع قائمة للمشاريع ذات الأولية، والتي تخفف من شبح البطالة، والمراقبة الصارمة لكل المشاريع التنموية في كل القطاعات. 10- تنظيم لقاءات كل شهرين مع المجتمع المدني والمسؤولين في كل دوائر الولاية، لعرض ما تقدمه الولاية من مجهودات وتثمينها، وإعلام المجتمع بها، والمعالجة الفورية للمشاكل التي لا تتطلب مراجعة، أو دراسة. هذه نصيحة من القلب، أتمنى أن تصل إلى قلب السيد الوالي بصدر رحب، لأنه لا خير في قوم لا يتناصحون ولا يقبلون النصيحة . وفقك الله في مهامك، وأحاطك ببطانة صالحة تدلك على الخير والتكفل بالطبقات المحرومة، وتساعدك على تنفيذ برنامج العمل الذي كلفت به , آمين