أشاد ممثل منظمة الاممالمتحدة للتغذية والزراعة بالجزائر نبيل عساف أمس الاثنين بالجلفة ب"الجهود الكبيرة" التي تبذلها الجزائر في مجابهة خطر التصحر الذي تعاني منه على غرار العديد من البلدان. وعلى هامش أشغال ملتقى وطني حول التصحر ينظمه المعهد الوطني للأبحاث الغابية بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية في إطار برنامج إفريقيا الخاص بالتبادلات والخبرات المرفقة أكد ممثل "الفاو" بأن "الجزائر من الدول التي تعاني من التصحر ولها مجهودات كبيرة و تجارب في التصدي لهذا الخطر غير أنه يبقى التحدي كبيرا أمامها في هذا الجانب ." ومع تثمين هذه التجارب وتقييمها وتوسيعها قال السيد عساف "رأينا بأن الخبراء وكافة المسؤولين في القطاعات المتدخلة في مكافحة التصحر بالجزائر لهم القدرة الكاملة والإرادة التامة في المضي قدما في هذا الملف من أجل توقيف تدهور الأراضي واستعمال النباتات المحلية في تثبيت الكثبان الرملية لاسيما تلك النباتات التي تقاوم الظروف المناخية وكذا النباتات المنتجة العطرية منها والطبية وهي التي تقدم مردودا إلى جانب خدماتها الإيكولوجية." وأعتبر ذات المسؤول أن هذا الملتقى "هام جدا" حيث يتضمن تثمين وعرض كل ما توصلت إليه الجزائر إلى اليوم من تجارب فيما يخص سبل مكافحة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية و كذا التطرق للموارد الوراثية الغابية التي تشكل أهمية كبيرة للحفاظ عليها و الاستثمار فيها قبل أن تندثر . و تتضمن أشغال هذا الملتقى الذي أشرف على افتتاحه الوالي "حمنة قنفاف" تقديم مداخلات لباحثين وخبراء وكذا مسؤولي بعض الهيئات التي لها صلة مباشرة بميدان مكافحة التصحر على غرار المديرية العامة للغابات و المحافظة السامية لتطوير السهوب وكذا المحافظة السامية لتنمية الزراعات الصحراوية و جامعة "زيان عاشور" ومركز البحث العلمي للمناطق الصحراوية. كما يتضمن برنامج اللقاء الذي يحتضنه المعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي المتخصص و على مدار ثلاثة أيام إقامة ثلاث ورشات تهتم على التوالي ب "تقنيات تثبيت الكثبان الرملية" و "التجربة الجزائرية في مكافحة التصحر" و كذا "الأجهزة الحديثة للاستشعار عن بعد لمتابعة وتقييم عملية مجابهة التصحر" حسبما ذكره مدير المعهد الوطني الأبحاث الغابية بالجلفة "بن لبيض دنيدينة". وستختتم التظاهرة بتنظيم زيارة ميدانية لمشروع الغراسة بمنطقة "ورو" وأخرى لمحطة تثبيت الكثبان الرملية بمنطقة "المصران" والتي تمتد على مساحة 100 هكتار إلى جانب زيارة ميدانية تستهدف الزعفران التي تعتبر من البلديات التي عانت على المستوى الوطني من خطر التصحر وأقامت فيها الدولة عدة مشاريع لمجابهة هذه الظاهرة.