فاز ثلاثة كتاب جزائريين بجائزة كتارة للرواية العربية، في دورتها الثالثة التي اعلن عنها أمس الخميس، لتسجل الجزائر حضورها في هذه الجائزة، وهي الأكبر من نوعها عربيا، للمرة الثالثة على التوالي. وافتك الروائي والكاتب الجزائري سعيد خطيبي المرتبة الأولى في صنف الروايات المنشورة، بعمله" اربعون عاما في انتظار ايزابيل" بينما افتك الدكتور بشير ضيف الله المرتبة الأولى في صنف الدراسات العربية والرواية، بكتابه الرواية العربية الراهن والتحولات، فيما عادت جائزة الرواية غير المنشورة للروائي الجزائري عبد الوهاب عيساوي، برواية "سفر أعمال المنسيين. وشهد حفل افتتاح فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان جائزة كتارا للرواية العربية في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» بدولة قطر، إطلاق مبادرة «الرواية والفن التشكيلي» حسب ما ورد بموقع الجائزة، بهدف توطيد العلاقة بين الفنان التشكيلي والروائي، وتعزيز حضور مكونات الفن التشكيلي ووحداته في العمل الروائي، وتوثيق التعالقات الإبداعية بين تشكيلية الفن ومتعة السرد، حيث تم تكريم 11 فنانا وفنانة من دولة قطر، ممن عملوا على تصميم أغلفة الكتب والروايات غير المنشورة، مستلهمين في ذلك روح هذه الروايات والكتب النقدية لتجسيدها لوحات فنية معبرة، يتكامل فيها جمال الفن مع رفعة العمل الإبداعي والنقدي، ومنهم بخيتة السادة التي رسمت غلاف رواية «جينات عائلة ميرو»، وجاسم لحدان الكعبي عن كتاب «زوايا الميل والانحراف في مغامرة الرواية العربية الجديدة»، ومنى العنبري عن رواية «راكب الريح»، ودانة أحمد الصفر عن رواية «ظل الأميرة». وتعد هذه المبادرة في الدورة الثالثة لجائزة كتارا للرواية باكورة أعمال فكرة «الرواية والفن التشكيلي»، حيث سيتم فتح باب المشاركة أمام جميع الفنانين التشكيليين في قطر، ممن يرغبون في المشاركة بهذه المبادرة في الدورات القادمة من الجائزة. وفي كلمته خلال حفل الختام، قال خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام لكتارا، إن الجائزة ليست مسابقة أدبية، تنتهي بإعلان فائزين وتتويجهم بجوائز مادية فقط، وإنما هي مشروع ثقافي مستديم يسعى إلى ترسيخ ريادة الرواية العربية، من خلال تبني الأعمال المتميزة، وإطلاقها نحو العالمية، عبر جسور الترجمة إلى لغات أجنبية حية. وبلغ عدد المشاركات في الدورة الثالثة 1144 مشاركة، منها 550 مشاركة في فئة الروايات غير المنشورة، و472 مشاركة في فئة الروايات المنشورة، إضافة إلى 38 دراسة غير منشورة، و84 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة. وسيحصل كل فائز من الفائزين الخمسة في فئة الروايات المنشورة على جائزة مالية قدرها ستون ألف دولار أميركي لكل فائز، بينما سيحصل الفائزون الخمسة في فئة الروايات غير المنشورة على جائزة قدرها ثلاثون ألف دولار لكل فائز. وفي فئة الدراسات غير المنشورة (البحث والتقييم والنقد الروائي) سيحصل كل فائز من الفائزين الخمسة على جائزة بقيمة 15 ألف دولار، وفي فئة روايات الفتيان غير المنشورة، سيحصل كل فائز من الفائزين الخمسة على جائزة بقيمة عشرة آلاف دولار. وستترجم كل الروايات المنشورة وغير المنشورة الفائزة إلى اللغتين الفرنسية والإنكليزية، كما ستتم طباعة ونشر وتسويق الروايات والدراسات غير المنشورة، إضافة إلى روايات الفتيان. مختصر سيري للفائزين سعيد خطيبيي كاتب وصحافي جزائري ولد في عام 1984 درس في الجزائر وفرنسا وحصل عام 2012 على جائزة الصحافة العربية. وصدر له العديد من المؤلفات بين الرواية والبحث من بينها "كتاب الخطايا"و "عبرت المساء حافياً"و "جنائن الشرق الملتهبة". وتتناول روايته الفائزة "أربعون عاماً في انتظار إيزابيل" جانبا من حياة واعمال الرحَّالة مثل إيزابيل إيبرهارت التي عاشت بين عامي "1877- 1904"ي عشقت الجنوب الجزائري و اقامت هناك لفترة قبل ان يختطفها الموت في عز الشباب غرقا حيث جرفتها مياة الحملة . يعتبر الفائز الثاني عبد الوهاب عيساوي وهو كاتب وروائي جزائري من الكتاب الشباب في الجزائر ولد في مارس 1984 بمدينة حاسي بحبح بالجلفة، من مؤلفاته روايتي "سييرا دي مويرتي"و "سينما جاكوب" وهو حاصل على عدة جوائز أهمها جائزة رئيس الجمهورية علي معاشي سنة 2012 عن روايته "سينما جاكوب" و جائزة آسيا جبار للرواية عام 2015 عن روايته "سييرا دي مويرتي". عرف الفائز الثالث بشير ضيف الله بنشاط ادبي و اكاديمي ، و هو شاعر وكاتب من مواليد حاسي بحبح ( الجلفة) 1971 . يدرس اللغة والأدب بالجامعة وهو حاصل على دكتوراه في المناهج النقدية المعاصرة وتحليل الخطاب بجامعة الجزائر. وقد أدرج إسمه في العديد من الموسوعات والدواوين مثل موسوعة الأدباء والعلماء الجزائريين وديوان الشهيد محمد الدرة ومنشورات البابطين ( الكويت) 2001 والموسوعة الكبرى للشعراء العرب 2009 .ويعد عضوا في جمعية الجاحظية و له عدة القصائد والدواوين مطبوعة و أخرى تحت الطبع . ونال عدة جوائز وطنية منها جائزة مفدي زكريا المغاربية للشعر1997وجائزة وزارة الاتصالي والثقافة1999 و جائزة المجلس الأعلى للغة العربية 2004.