سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزير طاهر حجار يتفهم مطلب أبناء الولاية بخصوص كلية الطب و مدرسة عليا للأساتذة و يصرح "لا أمانع بفتح كلية للطب بجامعة الجلفة إذا ماتوفرت الشروط الموضوعية" في زيارة عمل لم تدم أكثر من ساعة ونصف من الزمن
أكد وزير التعليم العالي و البحث العلمي "الطاهر حجار" أمس الخميس أنه لا يمانع بفتح كلية للطب بجامعة الجلفة إذا ماتوفرت الشروط الموضوعية لذلك، مثلما لا يوجد مانع في فتح مدرسة عليا للأساتذة إذا ما كان هناك احتياج من طرف قطاع التربية بالولاية، جاء هذا ردا على أسئلة ل"الجلفة إنفو" خلال الندوة الصحفية لذات الوزير على هامش زيارة العمل التي قادته إلى عاصمة الولاية. و أضاف وزير التعليم العالي أن فتح كلية للعلوم الطبية بالجلفة تأتي بناء على طلب من القاعدة و هي مؤسسة الجامعة ممثلة في المجالس العلمية و مجلس إدارة الجامعة وفق دفتر شروط محدد، مؤكدا أنه متفهم لمطلب أبناء الولاية لكن يجب توفير أسباب النجاح من خلال توفير العنصر البشري و كذا المادي بالإضافة إلى مستشفى جامعي بتخصصات متعددة. و في معرض حديثه عن المشاكل التي تعاني منها بعض كليات الطب بالوطن، ذكر المسؤول الأول على القطاع أن عدد الطلبة المسجلين بكلية الطب بجامعة الأغواط هذه السنة لا يتعدى ال40، في حين أن الإحصائيات الرسمية التي بحوزة جريدة "الجلفة إنفو" تضرب عرض الحائط ما ذهب إليه الوزير حجار، حيث أن عدد ابناء الجلفة لوحدهم يساوي 66 طالبا من اجمالي 124 طالب مسجل في السنة الأولى بذات الكلية، أي أن عدد أبناء عاصمة السهوب يفوق طلبة ولايتي الأغواط و غرداية مجتمعتين، ناهيك عن أن أغلب الأساتذة المؤطرين هم من خارج الأغواط، بل الأدهى من ذلك أن الهياكل الإستشفائية الموجودة بالجلفة أكثر بكثير مما تتوفر عليه الولاية المجاورة. يذكر أن الوزير الأول السابق "عبد المالك سلّال" كان قد وعد الجلفاويين شهر ديسمبر 2013 بالتكفل بالمستشفى الجامعي وهذا بإرسال لجنة وزارية مشتركة بين وزارتي الصحة والسكان و وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل دراسة شروط ترسيم هذا المشروع الاستراتيجي والذي من شأنه الاستجابة للنقص الكبير في التكفل الطبي بمرضى الولاية الرابعة ديمغرافيا. ونفس الوعد كان قد أطلقه قبله وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق "رشيد حراوبية" في 08 نوفمبر 2012. في حين أكد تقرير للجنة التربية و التعليم العالي بالمجلس الشعبي الولائي شهر أفريل 2015، على وجوب العمل بجدية من أجل تجسيد مشروع مدرسة عليا للأساتذة على مستوى ولاية الجلفة إلى جانب كلية للطب وهما مشروعان بإمكان تحقيقهما إذا ما وجدت الإرادة والنية الصادقة. أما عن تفاصيل الزيارة، التي لم تستغرق سوى ساعة و نصف من الزمن، فقد استقبل الوزير باحتجاج لبعض الطلبة رافعين لافتات يطالبون من خلالها بتوفير النقل و الإطعام و التنديد بسوء التسيير بالقطب الجديد لجامعة زيان عاشور، حيث استمع إليهم الوزير حجار وسط فوضى عارمة، ليقوم بعدها مباشرة بتدشين 2000 مقعد بيداغوجي و كذا الحي الجامعي المحاذي لذات القطب، فيما عاين بسرعة فائقة كل من مركز البحث في الفلاحة الرعوية و مشروع الأرضية التقنية في التحاليل الفيزيائية الكيميائية بالقطب القديم للجامعة.