أقدم ليلة أول أمس العشرات من المواطنين ببلدية البيرين بولاية الجلفة على قطع الطريق الوطني رقم 40 ب الذي يمر وسط المدينة وبالتحديد بالمخرج الشمالي للمدينة احتجاجا على ما وصفوه بالوضعية الكارثية التي أصبحوا يعيشونها خلال السنوات الأخيرة حيث عبروا عن جام غضبهم من سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية تجاههم وحسب ما علمت " النهار " استنادا إلى مصادر موثوقة فإن القطرة التي أفاضت الكأس هي بلوغ مسامع المحتجين بأن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية قد تم إعدادها وهي تحمل أسماء المقربين من أعضاء اللجنة المكلفة بدراسة الملفات على أن يتم تعليقها اليوم الأحد ليقوموا بغلق الطريق بواسطة الحجارة والمتاريس الحديدية وإضرام النار في العجلات المطاطية مطالبين بضرورة الابتعاد عن سياسة المحاباة في عملية دراسة الملفات والتي يفوق عددها 12 ألف ملف , هذا وقد طالب المحتجون بضرورة الالتفات ولو قليلا للوضعية الكارثية التي أصبحت عليها المدينة والنقائص الكبيرة التي يتخبط فيها سكان العديد من الاحياء بداية بوضعية الطرق الداخلية والتي أصبحت جد متردية يصعب التنقل فيها سيرا بالمركبات أو على الأقدام بسبب الحفر والمطبات التي خلقتها مجاري المياه في ظل غياب أو انسداد قنوات الصرف حيث يقول السكان أنها تتحول شتاء إلى أوحال وبرك مائية إلى جانب انعدام الأرصفة بجل الشوارع وإن وجدت فهي لا تقل اهتراء عن الطريق . البلدية تنام على المياه الجوفية والسكان يعانون العطش إضافة إلى النقص الفادح في المياه الضالحة للشرب حيث أنه و بالرغم من وفرة المياه الجوفية يقول السكان إلا أنهم يعيشون أزمة عطش خانقة خاصة في فصل الصيف بسبب قدم شبكة توزيع المياه واهترائها مما يضطر السكان إلى شراء المياه عن طريق الصهاريج والتي يصل ثمنها في بعض الأحيان حدود 800 دج فيما يسعى البعض الآخر إلى جلبه من الآبار بطرق تقليدية هذه المعاناة التي يعيشها السكان حملوا مسؤوليتها القائمين على هذا القطاع والبلدية ويطالبون بتجديد شبكة المياه وإعطائهم حقهم من هذه المادة الحيوية والضرورية كباقي الأحياء الحضرية التي مستها هذه العملية في ظل التهيئة التي استفادت منها البلدية . غياب الإنارة العمومية يدخل السكان في رحلة البحث عن الأمن من جهة أخرى أدخل غياب الإنارة العمومية السكان في رحلة البحث عن الأمن حيث انه ما إن يحل الليل يقول السكان تتحول أغلب أحياء المدينة إلى ظلام دامس ومسرح للحيوانات الضالة خاصة منها الكلاب المتشردة والتي باتت تشكل خطرا عليهم وعلى سلامة أبنائهم ليلا في الشوارع في رحلة بحث عن شيء تأكله مع انتشار القمامة هنا وهناك في غياب الحاويات التي تفتقد إليها إلى جانب هذا يضيفون عدم شعورهم بالأمن ليلا في غياب الإنارة العمومية أين تقوى في بعض الأماكن تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية مما أدخل في نفوسهم ا الخوف على أرواحهم وممتلكاتهم , سكان بلدية البيرين يطالبون برفع الغبن عنهم ويناشدون الوالي الجديد لزيارتهم في القريب العاجل ليقف على الواقع المر الذي يعيشونه ويكشفون له ما هو مستور بهذه المنطقة التي مسّها التهميش والإقصاء