استضاف المركز الثقافي الإسلامي مساء الخميس الشاعر والصوت الأثيري محمد بن جلول في قراءات شعرية من مجموعته "أوجاع باردة" الصادرة عن دار ميم للنشر لصاحبتها الكاتبة آسيا علي موسى. فكانت تلك الأمسية قد لمست إلى حد ما أجواء الشاعر النفسية والفكرية كما مكنت من التعرف على هذا الصوت الشعري الحديث والذي يشتغل على نصوص متميزة قادرة على صنع حكاية الشعر الحديث.. وقد تضمنت هذه المجموعة عناوين لنصوص قصيرة جاءت توازي النص الشعري النثري لكنها مفعمة بالوزن تتخللها الموسيقى الظاهرية، ففي قصيدته الرئيسية أو تلك التي كان عنونها هو عنوان المجموعة يقول:
لن يطفأ الليلُ أسماءهُ، والغريب يظلّ يَعُدّ خطاهُ، رؤاهُ الدفينة في القلب يجمعُ بعض غناه.. .. من أين يعرقُ العُشبُ يا صاحبي، لولا احتضار يديك؟ ومن أين تأتي الجهاتُ، لولا وراءك، تنبتُ تلك الخدوشُ الصغيرةُ في الظهر، كالطعنةِ، أو كالزّاد.
وقد حضر هذا الاحتفاء الجميل بالمجموعة الشعرية "أوجاع بادرة" أسماء ثقافية من مدينة الجلفة من أمثال الأستاذ دليوح محمد والذي يقدم حصة مهمة في إذاعة الجلفة بعنوان "تصويبات لغوية"، كما حضرت أسماء أخرى من أمثال الناقد قلولي بن ساعد والقاص خليل حشلاف والشاعر رابحي بن علية والناقد عبد الرحمن النوري والأستاذ ميلود بن علي يبرير والقاص عبد القادر برغوث والناقد يحي عباسي وآخرون. وقد حضر ممثل عن إذاعة الجلفة لينقل فعاليات هذه الجلسة الحميمية والاحتفائية بالشاعر محمد بن جلول، كما شارك بعض الحضور بمداخلات حول الشعر وأهميته وضروراته.