تعيش العديد من أحياء مدينة الجلفة أزمة حقيقية منذ مدة بسبب ندرة الماء الشروب، في ظل غياب كلي لمسؤولي الجزائرية للمياه، و يتفاقم الوضع اكثر مع الظروف الحالية التي تمر بها البلاد ولاسيما مع انتشار وباء كورونا و ما يصاحبه من ضرورات التنظيف و التعقيم اليومي. و تعرف أحياء بن جرمة و باب الشارف و الضاية وقناني و بربيح و الحواس بعاصمة الولاية انعداما شبه كلي لهاته المادة الحيوية التي أرّقت الساكنة، و أصبح التزوّد بالماء هاجسا حقيقيا لدى الكثير منهم، حيث لم تزر المياه حنفياتهم لأكثر من 10 أيام في أحسن الأحوال. ويزيد الأمر استفحالا في أحياء عين الشيح، الزريعة، شعوة، حي الصنوبر (الدشرة البيضاء)، عمارات برنادة، عمارات طريق بحرارة، حي دلولة بلعباس، حيث وصلت مدة الإنقطاع إلى أكثر من شهر بالفصحى، و أكثر من 03 أسابيع بعين الشيح (140 سكن و بلوك 40 ...) ، و أكثر من اسبوعين في الدشرة البيضاء. و ما يقال على الأحياء المذكورة يقال أيضا على أحياء 100 دار، زحاف، بوتريفيس، بلغزال، جودان المبارك، التي تشهد بدورها تذبذبا في برنامج توزيع الماء الشروب . فيما الكميات الموزعة لمواطني القطب الجديد بربيح وحي 05 جويلية (الجلفة الجديدة ) لا تكفي لسد الحاجيات ناهيك أن التموين بالماء يكون في ساعات معدودة و متأخرة من الليل، ولا يصل عادة إلى الطوابق العليا. و يطالب الساكنة من السيد "بن عمر محمد" والي الولاية التدخل العاجل و اعتماد برنامج عادل لتوزيع الماء الشروب عبر مختلف أحياء المدينة. مؤكدين أنه موازاة مع تعقيم و تطهير المدينة لمواجهة فيروس كورونا، وجب توفير المياه بالقدر الكافي داخل المنازل. يذكر أن المسؤول الأسبق على قطاع الموارد المائية الوزير "حسين نسيب" صرّح في فيفري 2018 بأن "أغلب مواطني الجلفة سيتمكنون من شرب الماء يوميا ابتداء من شهر رمضان 2018 ، بعدما كان الماء يزور حنفياتهم مرة واحدة كل أربعة أيام". إلا أن تصريحات الوزير و كل المسؤولين المتعاقبين ذهبت أدراج الرياح.