سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير التعليم العالي عبد الباقي بن زيان: إنشاء مركز للبحث في الفلاحة الرعوية بجامعة الجلفة يجعل منها "قطب امتياز" في هذا المجال أكد وجود عمل قطاعي مشترك لإيجاد إطار قانوني لتوظيف حملة الدكتوراه
أفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، اليوم الاثنين خلال زيارته لجامعة زيان عاشور بالجلفة، ردا على انشغال يخص خريجي طور الدكتوراه وإتاحة الفرصة لتوظيفهم أن "هناك عمل قطاعي مشترك لإيجاد إطار قانوني لضمان التوظيف أكثر لهذه الفئة". وأضاف الوزير لدى عقده للقاء مع الأسرة الجامعية بقاعة المحاضرات الكبرى "يجب أن يعرف الجميع بأن الخريجين سنويا في هذا الطور يناهز 5.000 متخرج وأن عملية التوظيف لا تقتصر على الجامعة وفقط"، مبرزا اهتمامه بالأمر لكونه من أبناء الأسرة الجامعية ويعي المشكل تماما. وقد تمحورت جملة انشغالات الأساتذة المطروحة في هذا اللقاء على حل مشكل السكن الوظيفي وتوفير حصة معتبرة لطالبيه، كما تم تقديم اقتراحات بشأن فتح تخصصات جديدة على غرار الطب والعلوم الإسلامية وتوسيع الميادين مع مراعاة خصوصية المنطقة والملائمة منها للمحيط الخارجي. وبشأن فتح التخصصات في عدد من الميادين، أكد الوزير بأنه "يوجد على مستوى الوزارة لجان التقييم والدراسة والمتابعة تقوم بفتح التخصصات في ظل توفر الشروط اللازمة". وقال الوزير لدى زيارته لجامعة الجلفة، حيث أشرف على تدشين مرافق بحثية، بأن "التطورات العلمية والبيداغوجية وكذا البحثية التي تم الوقوف عليها في هذه الجامعة لاسيما منها تدشين مركز للبحث في الفلاحة الرعوية ينبئ بوجود قدرات ومؤهلات معتبرة بهذه الولاية، ستمكنها من أن تكون أحد أقطاب الإمتياز في الفلاحة الرعوية". مضيفا أن "هذا المركز البحثي يستطيع أن يضمن تنافسية في ميدان الفلاحة الذكية والدقيقة من خلال إستعمال الأدوات والوسائل التكنولوجية عالية الدقة". وأشار إلى أن إنشاء مركز البحث في الفلاحة الرعوية بالجلفة يعود إلى موقعها الإستراتيجي لها، كمنطقة مركزية ومحورية بين المناطق الرطبة والجافة وشبه الجافة وامتلاكها لثروة حيوانية تصنفها في المرتبة الأولى وطنيا ووجود رؤى إستراتيجية مسطرة سلفا. كما يعول على هذا المركز – يضيف الوزير - دراسة التنوع الجيني وتحسين السلالات والتكيف للنباتات الرعوية وإستعمال التكنولوجيا الذكية في تحديث وتحيين تقنيات الإنتاج النباتي وعصرنة أساليب السقي والري وإدخال أساليب حديثة كذلك في إنتاج الثروة الحيوانية لتلبية إحتياجات السوق الوطني في إستهلاك مادة اللحوم. ولدى إبرازه أهمية هذا المركز قال السيد بن زيان أن من بين أهدافه المتوخاة "المساهمة في تنمية الموارد البشرية ودعم السياسات العمومية في هذا المجال (أي المورد البشري) الذي جعلته الحكومة كأحد الأولويات إلى جانب الأولويات الأخرى كالأمن الغذائي والطاقوي وصحة المواطن". وما يزيد تثيمنا بهذه الجامعة - يضيف الوزير - هو أنها تعززت في ميدان البحث بأرضية تقنية للتحليل الفيزيائي والكيميائي تم تدشينها اليوم بهذا الصرح العلمي وستوضع تحت تصرف الأساتذة والطلبة وشرائح القطاع الإقتصادي والإجتماعي. وستمكن هذه الأرضية (مركز التحاليل الفيزيائية والكيميائية) من إجراء مختلف التحاليل للتأكد من جودة الماء والهواء وجودة مختلف المنتوجات ذات الإستهلاك الواسع، كما أنها ستساعد طلبة الدكتوراه بجامعة الجلفة وجامعات الولايات المجاورة على إجراء مختلف تجاربهم ذات العلاقة من أجل إستكمال بحوثهم. وبعدما أشاد بجهود الأسرة الجامعية في مواصلة العملية البيداغوجية والإدارية رغم جائحة كورونا، تحدث الوزير عن تحديات الرقمنة وضمان جودة التكوين والبحث وتشغيل خريجي الجامعات والإنفتاح على المحيط الإقتصادي والإجتماعي وربط الجامعة بالمؤسسات الإقتصادية . وفي هذا الصدد، قال السيد بن زيان أنه "يتحتم على مسؤولي الجامعة الإنخراط في هذه الحركية الجديدة التي يعرفها القطاع والتي تهدف إلى تغيير الممارسات السلبية بممارسات إيجابية، وتنسيق الجهود والعمل بإنسجام بروح الفريق الواحد". واختتم الوزير زيارته للجامعة بتدشين وحدة للطب الوقائي.