الفرع البلدي فورس رغم أن "قرية فورس" قد تصدرت المسابقة الولائية لحفظ القرآن الكريم هذا العام بحجزها 04 مراتب من بين 10 جوائز إلا أن ذلك ليس سوى نتيجة الإرادة القوية لتلاميذها في مواجهة العزلة والمعاناة اليومية في تنقلاتهم إلى متوسطة وثانوية تعظميت. اليوم وعلى هامش حفل "ليلة القدر"، بحضور السلطات الرسمية، التقت "الجلفة إنفو" بالسيد "صكصك المولود" معلم القرآن المتطوع بالمدرسة القرآنية لمسجد "ابراهيم الخليل" بقرية "فورس" التابعة لبلدية تعظميت. وقد أحرز الطلبة الذين يشرف عليهم المعلم "صكصك المولود" على أربع مراتب بفضل حرص أوليائهم وإرادة معلمهم الذي تطوع لهذه المهام النبيلة منذ سنة 2001 تحفيظا ثم في الفترة الأخيرة صار التجويد مع التحفيظ. وتتراوح أعمار المتوّجين ما بين 11 و17 عاما من عائلات "صكصك" و"نعومي". وقد رفع الشاب "صكصك المولود" التحدي باعتباره ابن القرية ومن خريجي كتاتيبها أين تعلم بالطريقة التقليدية على يد مشايخ من أمثال "سي محمد يحياوي" و"سي حسيبي عبد القادر" رحمهما الله والمشايخ "خذيري محمد" و"شبيرة حسن" و"الإمام شينون محمد" حفظهم الله. وخلال فترة عشرين عاما الماضية استطاعت المدرسة أن تُخرّج عشرين حافظا مُتقنا (ذكورا وإناثا) للقرآن الكريم ناهيك عمّن يحفظون الأنصاف والأرباع والأعشار والأحزاب. وقد كان طلبة القرآن بقرية فورس يدرسون بمسجد "ابراهيم الخليل" ثم صار لهم مدرسة قرآنية محاذية للمسجد منحتها لهم البلدية. وتحتاج تلك المدرسة من يتبرع لإكمال بنائها وتطويرها لمواصلة نجاحها ونبوغها في التعليم القرآني. وهُنا يذكر المعلم "صكصك المولود" أن القرية معروفة باسم "فورس" وهي من كلمة الفرسان باللغة العربية لأن القرية بُنيت على عين ماء كان ينزل بها الفرسان ... ويشير محدثنا إلى أن هناك أمنية بأن تعود التسمية "عين الفرسان" ولكن نسبة إلى فرسان القرآن الذين نبغوا بها. معلم القرآن "صكصك المولود" المتوسطة ... مطلب ملحّ لإنهاء معاناة التلاميذ رغم الصورة الجميلة لتلاميذ وتلميذات قرية "فورس" ونبوغهم ولائيا في حفظ القرآن إلا أنهم يعانون مثلهم مثل تلاميذ التجمعات السكنية المحيطة بقرية في كل من المڨيصبة وتقرسان وبن حامد وفكيرين والرتيم والميترة ومدرڨ. ويبلغ عدد التلاميذ من هذه المناطق الثمانية (08) حوالي 100 تلميذ يتنقلون يوميا إلى متوسطة وثانوية تعظميت على مسافة 08 كلم بين قرية فورس وتعظيمت. ويرفع السكان مطلب بناء متوسطة بقرية فورس لأنها تتوسط هذه المناطق حيث تقدر المسافة منها ب 03 كم نحو المڨيصبة و06 كم نحو تقرسان و02 كم نحو بن حامد و06 كم نحو فكيرين والرتيم والميترة ومدرڨ. وهو ما يعني أن التلاميذ يقطعون مسافة يومية تتراوح ما بين 20 كم إلى 28 كم مع ما يرافقها من تعب خصوصا في فصل الشتاء. وقد ساهم هذا الوضع المأساوي في ظاهرة التسرب المدرسي وما ينجر عنها من ضياع فرص العمل والتعليم. كما شكّل ذلك عبئا على التلاميذ المنتمين للمدرسة القرآنية. وما يجعل من مطلب متوسطة بقرية فورس ذا مشروعية هو أنه سيسمح بتوفير كلفة النقل المدرسي (08 حافلات) حيث أنه يوجد 04 حافلات نقل مدرسي بين "قرية فورس" وتعظميت، حافلة واحدة (01) نحو تقرسان، حافلة واحدة (01) نحو فكيرين والرتيم ومدرڨ والميترة.