ما يزال الطريق الوطني رقم 01 ب الرابط بين الولاية المنتدبة مسعد وولاية تڨرت يعاني مع شبه انعدام كلي للتغطية بالهاتف النقال. ونفس الأمر بالنسبة لخدمة الأنترنت للجيل الرابع والتغطية الهاتفية بالمدن والأحياء بولاية الجلفة ككل لا سيما المتعامل العمومي "موبيليس" ... وهكذا تعود إلى الواجهة سلسلة الوعود التي أطلقها الوزير السابق للبريد وتكنولوجيا الإعلام والإتصال "إبراهيم بومزار" في ديسمبر 2020 !! إعذارات متكررة والوضع من سيء إلى أسوء بولاية الجلفة ... يبدو أن طريق "مسعد – تقرت" الذي كثرت بشأنه الوعود معني بالبيان الأخير ل "سلطة ضبط البريد والاتصالات الالكترونية" التي وجهت إعذارات لمتعاملي الهاتف النقال بالجزائر من أجل الامتثال لمتطلبات التغطية وجودة الخدمة لشبكات "جي.أس.أم" والجيل الثالث عبر محاور الطرق والطرق السريعة، حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية. وأوضحت سلطة الضبط أنها عاينت، في إطار عملية مراقبة وتقييم التغطية وجودة الخدمة لشبكات الهاتف النقال (جي.أس.أم) والجيل الثالث لمتعاملي الهاتف النقال على مستوى محاور الطرق والطرق السريعة، "عدم استيفاء المتعاملين الثلاثة لبعض الالتزامات المنصوص عليها في دفاتر الشروط الخاصة بهم"، نقلا عن نفس المصدر. وتبعا لذلك، قامت السلطة، حسب بيانها، بإعذار متعاملي الهاتف النقال: اتصالات الجزائر للهاتف النقال (موبيليس)، أوبتيموم تيليكوم الجزائر (جازي) والوطنية لاتصالات الجزائر (أوريدو) قصد "الامتثال لمتطلبات التغطية وجودة الخدمة لشبكات (جي.أس.أم) والجيل الثالث على مستوى محاور الطرق والطرق السريعة". كما أضافت برقية وكالة الأنباء الجزائرية أن "سلطة الضبط" تعلم الجميع بأنها "في المرحلة النهائية من عملية المراقبة وتقييم التغطية وجودة الخدمة لشبكات (جي.أس.أم) والجيل الثالث والجيل الرابع على مستوى كامل التراب الوطني"، وهي العملية التي "سوف يتم الاعلان عن نتائجها فور الانتهاء منها". وهذا الوضع الرديء في التغطية بالهاتف النقال وخدمة الأنترنت المرتبطة به تعاني منه عدة أحياء ومدن بل ووصل الأمر إلى عاصمة الولاية التي تعاني عدة أحياء بها من ضعف الأنترنت وضعف خدمات الهاتف النقال وهو ما رصدته "الجلفة إنفو" ميدانيا. إعذار سابق لمتعاملي الهاتف النقال بولاية الجلفة في ماي 2020 ... سبق لسلطة الضبط أن أعذرت متعاملي الهاتف النقال الثلاث في شهر ماي 2020. حيث أن البيان المنشور آنذاك ورد فيه "قامت سلطة الضبط بإعذار متعاملي الهاتف النقال: أوبتيموم تيليكوم الجزائر (جيزي) والوطنية لاتصالات الجزائر (أوريدو) واتصالات الجزائر للهاتف النقال (موبيليس) وذلك بغرض الامتثال لمتطلبات التغطية وجودة خدمة شبكة الجيل الرابع". وهذا طبقا للقانون رقم 18-04 المؤرخ في 10 مايو سنة 2018، الذي يحدد القواعد العامة المتعلقة بالبريد والاتصالات الإلكترونية، وطبقا لأحكام دفاتر شروط الجيل الرابع الخاصة بمتعاملي الهاتف النقال. ويتعلق الأمر بعملية مراقبة وتقييم تغطية شبكة الجيل الرابع وجودة الخدمة التي يقدمها المتعاملون أوبتيموم تيليكوم الجزائر (جيزي) والوطنية لاتصالات الجزائر (أوريدو) واتصالات الجزائر للهاتف النقال (موبيليس)، خلال الفترة ما بين 16 فبراير إلى غاية 12 مارس 2020، ومست العملية خمس (05) ولايات (البليدة، الجلفة، تلمسان، أدرار وقسنطينة) بعنوان السنة الثالثة من الانتشار التي تصادف تاريخ 03 سبتمبر 2019. ولقد أفرزت نتائج هذه العملية عن عدم تلبية بعض متطلبات التغطية وجودة خدمة شبكة الجيل الرابع في الولايات السالف ذكرها بالنسبة للمتعاملين الثلاث، يقول بيان السلطة. طريق مسعد - تقرت ووعود بومزار !! كما سبق لجريدة "الجلفة إنفو" أن وثقت الوعود التي أطلقها وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والإتصال السابق "إبراهيم بومزار" أمام أعضاء مجلس الأمة في ديسمبر 2020. ويومها أعلن الوزير أنه سيتم تركيب 05 هوائيات لمتعامل الهاتف النقال "موبيليس" في الجهة الجنوبية لولاية الجلفة وفي التفاصيل قال الوزير إن الطريق الوطني رقم 01 ب "مسعد - تقرت" يتوفر على 03 محطات تابعة للمتعامل "موبيليس" ستدخل حيز الخدمة بشكل كلي فور توفر التجهيزات في "القريب العاجل". كما أشار الوزير بومزار بذات المناسبة إلى أن الطريق البلدي رقم 25 المؤدي إلى ولاية واد سوف، لكونه يربط بين بلدية سلمانة (يقصد أم الخشب) وبلدية أم العظام، سيستفيد من 04 محطات للتغطية بالهاتف النقال. ويعود مشكل التغطية الهاتفية بالطريق الوطني رقم 01ب (مسعد- تڨرت) إلى انعدام الكهرباء عبر هذا المحور الطرقي الهام. وهو مشكل يتعلق بقطاع الطاقة ومجمّع سونلغاز. علما أن مشكل الغاز أيضا مطروح رغم وجود 06 خطوط أنابيب كبرى لنقل الغاز نحو الشمال على تراب بلديتي قطارة وأم العظام. ويرهن هذا الوضع مشكل التنمية والإستثمار إذ أن المحطة الحموية بڨطارة ومنطقة التوسع السياحي بها تحتاج التغطية الهاتفية وغاز المدينة من أجل تجسيد القطب السياحي الحموي بها. فضلا عن أن انعدام التغطية بالهاتف النقال يزيد من متاعب ومعاناة المسافرين ورُوّاد هذا الطريق الوطني الذي صار يشهد حركية مرورية كبرى كونه يؤدي إلى جنوببسكرة وولايات غارداية وتڨرت وأولاد جلال والمغيّر ومنها إلى الصحراء الكبرى. وقد سبق ل "الجلفة إنفو" أن نشرت تغطيات صحفية للطريق الوطني رقم 01 ب باعتباره يربط المنطقة السهبية بأسرها بولايات ورقلة وغرداية وواد سوف وبسكرة وبلديات غرب ولاية الأغواط ... مما يعني ضرورة التعجيل بتسجيل مشاريع للربط بخطوط الكهرباء بهذه المنطقة لا سيما الطريق المؤدية إلى أم العظام التي استحدث بها المحيط الفلاحي "الحطيبة". جدير بالذكر أن سلطة ضبط البريد والاتصالات الالكترونية تضع صفحة للإتصال بها وتقديم الشكاوى وقد تمت عملية المراقبة بولاية الجلفة في ماي 2020 لكونها ضمن الولايات الخمس الأكثر تقديما للشكاوى حول رداءة الخدمة وضعف التغطية الهاتفية. لتقديم شكوى إلى السلطة: إضغط هنا للبقاء على اطلاع دائم بالأخبار عبر جريدتكم "الجلفة إنفو" الإلكترونية و تلقي الإشعارات، قم بتحميل تطبيق الجلفة انفو