احتضنت دار الثقافة بن رشد هذا الخميس الحفل التكريمي الثاني من نوعه الذي أشرف عليه الأستاذ النائب محمد محمودي عن حركة مجتمع السلم، و هذا على شرف رجال التربية الذين تقاعدوا خلال الموسم الدراسي 2010-2011، و الذين قدموا الكثير لأجيال متعاقبة، وجعلوا أنفسهم شموعا في سبيل ذلك، وهم الذي يستحقون التقدير والإجلال كيف لا وهم يحملون رسالة "العلم".. وقد افتتح الحفل بالاستماع لآيات بينات من الذكر الحكيم، ليليه النشيد الوطني....ثم تداول على المنصة بعض الحضور لالقاء كلمات بالمناسبة منها كلمة السيد حميدة مختار رئيس المجلس الولائي الذي تأسف معتذرا للحضور لعدم قيام المجلس بهكذا مبادرات بخصوص رجال التربية.... و كانت الكلمة الأبرز و التي تركت أثرا بالغا، كلمة النائب محمودي محمد، و التي عبّر فيها عن انشغاله العميق بما آل إليه قطاع التربية بالولاية، مركزاً على ضرورة التغيير و الإصلاح الذي يبدأ من كل واحد منّا، موجها أصابع الاتهام للحالة المزرية التي يتخبط فيها القطاع للوزارة الوصية، حيث ألح على ضرورة التغيير بمديرية التربية التي تداول عليها مدراء كلهم مشرفون على التقاعد...مطالبا وزارة التربية بضرورة الإهتمام بولايتنا، حيث أنه رغم كل الوعود التي قدمت إلا أن الجلفة ما زالت تتخبط في نفس المشاكل من اكتظاظ ، و مشاكل استخلاف و قلة تأطير و غيرها....و قد طالب السيد النائب بالمناسبة وزارة بن بوزيد بتوفير نفس امكانيات الولايات المتفوقة في نتائج الإمتحانات الوطنية...ذاكرا كل من ولايتي تيزي وزو و معسكر... صاحب المبادرة السيد النائب الأستاذ محمد محمودي فيما تكلم السيد "مقدم محمد" نيابة عن المعلمين والمديرين المكرمين الذين ساروا على سلك التعليم، وليكملوا رسالة العلم بشباب وشيب، مشيرا إلى الزمن الجميل الذي مضى، حين كانت النظرة إلى المعلم بعين العظمة والتقدير، بينما تكاد تندثر هذا النظرة في وقتنا الحالي.. وممثلا عن المتقاعدين تحدث السيد "العسالي أحمد" عن استعداد المتقاعدين للعمل مع الغيورين على قطاع التربية لتحسين النتائج و تدارك الوضع... من جانبه تطرق السيد أحمد مومن إلى الخلل في الإمكانيات بين ولاية الجلفةوالولايات الرائدة في النتائج، معطيا أمثلة مقارنة بين الجلفة و تيزي وزو، معلنا أنه بصدد العمل على دراسات سيتم طرحها في الأيام القادمة عبر موقع الجلفة إنفو و الذي سيلقي الضوء على الكثير من الأمور التي تهم التربية و تنشر لأول مرة.... بعدها تم توزيع التكريمات على متقاعدي التربية الذين فاق عددهم المائة من مختلف أرجاء الولاية... لترفع الجلسة في الأخير بكلمة و دعاء ختامي من طرف السيد مفتي الولاية، الشيخ الميلود قويسم بن الهدار.