بقاعة المحاضرات للمركز الثقافي الإسلامي بمدينة الجلفة، حضر جمع غفير من المدعوين و متقاعدي مربي قطاع التربية الذين التحقوا بالتقاعد موسم 2009/2010 بعد أن قدموا الكثير في تربية النشىء و تعليم أبناء الولاية... فكانت الوقفة التي بادر بها النائب محمد محمودي عن حركة مجتمع السلم بالجلفة بمثابة تكريم و تقدير لهؤلاء، حيث تم هذا الخميس تنظيم احتفال لتكريم المتقاعدين و البداية كانت بقراء ة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني و بعدها أعطيت الكلمة الافتتاحية للأستاذ مختار حميدة رئيس المجلس الشعبي الولائي و التي جاءت جد مختصرة، ثم أحيلت الكلمة لصاحب المبادرة النائب و الأستاذ محمد محمودي ليذكر بما قدمه نساء و رجالات التعليم و حثهم على مواصلة العمل بكل الوسائل للمساعدة في الخروج من أزمة التربية بالنسبة للنتائج الكارثية التي تحصل سنويا... و بعدها كانت استراحة مع ابتهالات و بمواصلة النشاط أعطيت الكلمة إلى ممثل المتقاعدين المفتش السيد: محمد يونسي شاكرا من خلالها أصحاب المبادرة و مبديا استعداد المتقاعدين للعمل مع كل الغيورين على قطاع التربية لتحسين النتائج و تدارك الوضع، متأسفاً عن لا مبالاة المديرية في الالتفات للذين قدموا حياتهم خدمة للتربية في الولاية... و قد وزعت الجوائز و الشهادات على أكثر من ستين متقاعداً من مفتشين ، أساتذة و معلمين من مختلف الأطوار، و التي شملت سيدات قدمن للتعليم الكثير. في الختام أحيلت الكلمة للحضور، حيث تدخل السيد أحمد مومن بصفته ولي تلميذ و صاحب مبادرة معالجة الوضع بالنسبة لتحسين نتائج الامتحانات، داعيا المتقاعدين و الحضور لتكثيف الجهود و التعاون لمعالجة الوضع باعتبارهم يملكون من العطاء ما يفيد في هذا العمل. و في نفس السياق، جاءت كلمة المفتش أحمد بونوة و التي كانت قاسية نوعا ما متأسفا على وجود الجلفة في ذيل الترتيب بالنسبة لكل المستويات و عبر سنين، و أعلن عن مبادرة من البيداغوجيين و أصحاب القطاع للخروج من هذا الوضع و أنهم على وشك الانتهاء من بلورتها و تقديمها للمجتمع المدني، داعيا الجميع للتعاون و المساهمة. و أخيرا أحيلت الكلمة إلى الشيخ الجابري سالت باعتباره مدير متقاعد ليحث الجميع على الرجوع إلى أفكار السلف و العمل بجد و عمق للمساهمة في تغيير الوضع نحو الأحسن، مركزاً على فعل الواجب منه على المطالبة بالحقوق... و كانت كلمته هي الكلمة الختامية لليوم التكريمي يشار إلى أن النائب محمد محمودي يعتبر من القلائل من بين المنتخبين الإثني عشرة في الغرفتبن بالبرلمان من يبذل قصارى جهده، ينشط و يتحرك عبر لقاءات متعددة خصصها لقطاعات حيوية يستمع من خلالها لانشغالات الجلفاويين و يرفعها للسلطات المعنية عبر صلاحياته كنائب بالمجلس الشعبي الوطني... و لو تضافرت جهود كل المنتخبين على المستوى الوطني و الذين بمقدورهم تشكيل كتلة برلمانية ومسائلة الحكومة لما كانت الجلفة في ذيل الترتيب في قطاع التربية أو في غيرها...