أكد "محمد الصغير باباس" رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي الذي استمع أمس لما قدمته مختلف منظمات المجتمع المدني و الجمعيات و فئات المواطنين من انشغالات ومطالب واقتراحات من ثلاث ولايات هي " الجلفة ، المسيلة والأغواط " بدار الثقافة " ابن رشد " بالجلفة على ضرورة العمل علي استعادة الثقة في مختلف هيئات المجتمع المدني التي تعمل وفقا للقانون وتحت مظلة الدستور ، وأضاف أن ممثلي المجتمع المدني لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات، ومن حقهم أن تزال من طريقهم كل العقبات والموانع التي تعوق نشاطهم ومسيرتهم ، وكان ضروريا أن ينتقلوا من مقاعد المتفرجين إلي ملعب المشاركين. " باباس" قال أيضا أن المطالب المطروحة والشكاوى المرفوعة مشروعة ومنطقية تعكس بصدق وواقعية هواجس وأوجاع ومشاكل متراكمة لسنوات مضت ، وأكد أن جلسات التشاور تمضي بخطوات ثابتة إلى تحسين أوضاع جميع القطاعات وكل ما يتعلق بمطالب المواطنين عبر إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية تقضي على مختلف المشاكل التي تعكر صفو حياة المواطنين .. وأشار إلى أن مواصلة المسيرة والعمل تفرض ضرورة إتاحة الفرصة أمام الأجيال القادمة لتأخذ مكانها الطبيعي الذي تتطلع إليه وتستحقه .. كما أكد أن سر نجاح أي دولة يكمن في مدى حفاظها علي عاداتها وتقاليدها وثرواتها .. و أن عدد من المنتجات الجزائرية ك "دقلة نور" تتعرض علاماتها التجارية إلى التزوير من طرف بعض الدول الأجنبية وأخرى شقيقة يواصل ولن نقبل بأن تسوق منتجاتنا على أنها منتجات أجنبية ، و ختم حديثه قائلا " أن أساس التنمية هو التواصل وتبادل الخبرات والأفكار" . وكان ممثلون عن حركات المجتمع المدني قد استعرضوا مختلف مشاكل المواطنين ومطالبهم الأساسية خلال جلسة التشاور منها إقحام الشباب في مناصب سياسية ، مكافحة البيروقراطية ، فتح قنوات الحوار بين الإدارة والمواطن ، إيجاد حلول لأزمات البطالة والسكن والوقوف على مشاكل مختلف القطاعات ، تخفيض تسعيرة الكهرباء والغاز في المناطق الباردة ، وغيرها من المشاكل والنقائص التي يعاني منها المواطن