إضافة إلى التحقيق الخاص بالمستوى الإبتدائي الذي تم نشره في 20 سبتمبر الماضي بالموقع، والمتمثل في النص الأول من التحقيق الشامل الذي قمت به والمتعلق بالإمكانيات القاعدية والبشرية التي تملكها ولاية الجلفة مقارنة مع بعض الولايات، وكذلك حوصلة عدد التلاميذ المتمدرسين، نسبة النمو التلاميذ، نسبة مشاركة المدرسين، قدرات الاستقبال، نسبة التأطير الإجمالي، وكذا نسبة التلاميذ الذين يحالون إلى الحياة العملية أو يغادرون المدارس مبكرا. يسرني أن أتقدم اليوم إلى السادة والسيدات، أولياء التلاميذ ومتتبعي ملف التربية على مستوى ولاية الجلفة، بالملفين الثاني والثالث الخاصين بمستويي التعليم المتوسط والثانوي. كنت قد أشرت في المقال الأول، أنني سأكمل العملية بنشر هاذين التحقيقين ، لكي أعطي صورة مقارنة تساعد الأولياء على تشخيص المرض العضال الذي يسكن الجسد التعليمي التربوي الجلفاوي مند عقدين. أكيد و واضح، أنه يتبيّن للقراء، وخاصة للمهتمين، الكثير من الأشياء التي كانت مغيبة عن الأغلبية منا. كما هو الحال ارتأيت أن أسلط الضوء على المفارقات التي توجد بين الولايات، وبحثت في الإمكانيات البشرية والقاعدية لكل ولاية، من الست (6) ولايات التي اخترتها لأسباب موضوعية، كنت قد شرحت في الموضوع الأول دوافع و أسباب اختيارها . لقد طلبت من المنشغلين بمستقبل الأجيال القادمة التفاعل مع التحقيق الأول الذي يكشف بعضا من الخبايا التي تمس حالة التعليم في الست ولايات المذكورة، لا شك في ذلك أنه تبين للمنزعجين من وضع النتائج في ولاية الجلفة، العديد من الأسباب التي ساهمت و منها الفوارق بين ولايتنا وغيرها. أريد هنا أن أقف وقفة شكر وتقدير للوالي الأسبق السيد "عدو محمد كبير" الذي لولى اهتمامه الخالص بهذا القطاع، لكادت الجلفة تُحسب ولاية من ولايات الساحل الأشد تخلفا في الميدان التعليمي. من جهة أخرى، تبين لي أن عدد الزوار الذين تصفحوا هذا الملف فاق ال 7200 متصفح، إلا أنه مع الأسف الشديد سجلت خيبة أمل كبيرة، بحيث أن جلّ التعليقات والتي عددها 37 تعليقا ، كانت لا تفيد الملف بشيء، فالغالبية جاءت لتحكي عن أوضاع تعرفها العامة من الناس، والكثير من المتدخلين لم ينظروا إلى الوضع المؤلم ألذى يتطلب من الجميع استدراكه، بل نحن ملزمون كأولياء بالتدخل العاجل علي مستوي المدارس في كل المستويات، وفي كل المجالس العامة. إن الضمير لا يستوعب أن يصبح مجتمع بأكمله يستسلم أمام وضع كالذي تعيشه مؤسسات التربية والتعليم في ولايتنا، وإنه لمن البديهي أن ندرك النتائج الوخيمة التي تعاقب الأجيال القادمة، فنحن مسؤولون أمام الله سبحانه و تعالى عن حسن تربية وتعليم فلذات أكبادنا. أملي كبير في القراء والمتدخلين أن يزكوا بأفكارهم وانتقاداتهم هذا البحث الذي أستغرق أكثر من خمسة أشهر، لأن المعلومات كانت جد شحيحة. ورجائي أن تناقش المؤشرات التي توجد في الجداول وتؤخذ بعين الاعتبار المفارقات وعدم المساواة اللذين أثرا جزئيا على المسار السليم للمدرسة الجلفاوية. رغبتي أن الأسرة التربوية تتحرك من أجل رهان واحد يخصها " أنه لا يتخلف أي تلميذ يكون أحد والديه أو الاثنين معا من سلك التعليم عن الحصول على شهادات عليا بعد دراسات متعمقة ومتفوقة " يبقى الأمل يحدوني دائما في عزيمة أبناء الجلفة برفع التحدي للخروج من هذه الوضع الكارثي المؤسف لمدرستنا، بفضل تكاتف جهود جميع النوايا الحسنة المخلصة من ذوي العزم و الغيرة، بالاطلاع على كل المستجدات التي تمس القطاع بالولاية و التفاعل معها. كما أني أؤمن بأنه لا يمكن التغيير إلا إذا تكفل شخصيا المسؤول الأول للولاية وهو السيد والي ولاية الجلفة بالدرجة الأولى، و بالدرجة الثانية كل المنتخبين . ملاحظة: بعد ما قرأت التدخلات والملاحظات التي وردت بعد نشر المقال بموقع "الجلفة إنفو" الذي يتطرق لنية بعض نواب الولايات الثلاث "الجلفة، الأغواط، المسيلة" لاستجواب السيد رئيس الحكومة عن ملف التربية، أريد هنا أن أقدم شهادة للتاريخ بأن السيد النائب المحترم "محمد محمودي" كان دائما يكلمني عن ما ألت إليه الأمور في قطاع التربية، وكان يتألم صادقاً، هذا لا يعني أن السادة النواب كانوا بعيدين عن وضع التربية، إلا أن السيد "محمودي" كان أكثرهم اهتمام. وفقنا الله في أداء الأمانة وما أكبرها من أمانة. احصائيات التعليم المتوسط استضافت ولاية الجلفة، يوم 13 مارس 2010، أول كأس وطني في العدو الريفي cross country وهذا التنافس هو الأول من نوعه في الجزائر جرى في ظروف ممتازة حسب المعلومات التي تحصلت عليها من مصالح وزارة التربية، فإن ولاية الجلفة هي في ذيل الترتيب على المستوى الوطني بمعدل 42 تلميذ في القسم أشير هنا إلى أن نسبة ولاية الجلفة، هي مع الأسف اعلى نسبة في الوطن ( مصدر المعلومة من مصالح وزارة التربية) احصائيات التعليم الثانوي (*) أحمد مومن: أحد أولياء التلاميذ بولاية الجلفة المراجع المعتمدة أذكر على سبيل المثال بعض مصادر البحث التي زودتني بمعلومات مهمة، أما عن الجرائد فلم أذكرها كلها وكذا لم أتطرق لجميع المراجع. و بالمناسبة أشكر جزيل الشكر كل من زودني بمعلومات استفاد منها هذا الملف، من بينهم من رفضوا الإعلان عن أسماءهم. الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مديرية التربية لولاية الجلفة مديرية التربية لولاية تيزي وزو مديرية التربية لولاية باتنة مديرية التربية لولاية الشلف مديرية التربية لولاية المسيلة مديرية التربية لولاية البليدة الجريدة اليومية : El Moudjahid الجريدة اليومية : El Watan du Lundi 27/06/2010 الجريدة اليومية : El Watan du Lundi 07/06/2010 الجريدة اليومية : : El Watan - Actualité du 08/11/2010 الجريدة اليومية : El Waten du Lundi 11/06/2011 : الجريدة اليومية : Liberté du 27/10/2009 الجريدة اليومية : Le Soir d'Algérie du 26/06/2009 الجريدة اليومية : L'Expression du 06/07/2010 الجريدة اليومية : Le Midi Libre : 21 - 07 - 2009 الجريدة اليومية : الشروق اليومية 20/07/2009