جدد اليوم الأربعاء العشرات من حراس أنابيب الغاز بولاية الجلفة وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر الولاية، احتجاجا على عدم تكفل الجهات الوصية بمطالبهم . حيث أقدم المحتجون اليوم على غلق الطريق المؤدي إلى مقر الولاية أمام حركة المرور متسببين في شلل و تغيير المركبات نحو وجهات أخرى توصلهم إلى حيث يريدون، مطالبين بذلك السلطات الوصية بالنظر في مطالبهم وإيجاد حلول جذرية لها، على غرار إعادة النظر بإدماجهم إلى مناصب عملهم من خلال قرار توقيفهم منذ سنتين مضت و التي طردوا منها بعد العمل بمؤسسة سونطراك التي يعملون بها... و قد جاءت هذه الحركة الاحتجاجية حسب ما أفاد به هؤلاء العمال في تصريحهم ل "الجلفة إنفو" أنه يوجد تلاعب في المناصب التي تمارسها مديرية النشاط لنقل الأنابيب الكائن مقرها بولاية بجاية، حيث تأسفوا لما يجري لهم دون أية حلول تذكر، معبرين عن استيائهم العميق جراء ما يحدث لهم من التلاعب بالمناصب والممارسات الغير شرعية التي تمارسها هاته المديرية على -حد تعبيرهم-، وأوضح العمال الذين جاءوا من بلديات (دار الشيوخ و دلدول و مجبارة و سد رحال و المليليحة) أن غالبيتهم يعيشون ظروف اجتماعية قاهرة أقل ما يقال على أنها مأساوية بكل ما تحمله الكلمة، و يعانون من بطالة خانقة منذ توقيفهم عن العمل، حيث أوضح أحد ممثلي العمال قائلا "أنه في الوقت الذي كنا نتطلع إلى استرجاعنا إلى مناصب عملنا كحراس لأنابيب الغاز و من ثم تسوية المخلفات وغيرها من الحقوق المهضومة تم الاستغناء عنا و تم حرماننا من مناصب العمل الأخيرة بكل سهولة، موضحا أنه في الوقت الذي كان الإرهاب الأعمى يستهدف هذه المنشأة وخاصة ممتلكات الدولة، تحملنا من خلالها حمل السلاح لحماية أنبوب الغاز المار بتراب بلدية المليليحة و المجبارة و دلدول التابعين لولاية الجلفة"... و قد أوضح هؤلاء في هذا الشأن أنه تم طردهم دون آي سبب يذكر معبرين عن سخطهم بهذا الطرد التعسفي الذي أطالهم، حيث أوضحوا أنهم كانوا يشتغلون فيه منذ 1997، وأضافت الرسالة التي تلقت "الجلفة إنفو" نسخة منها أن المناصب بقيت شاغرة إلى يومنا هذا رغم إرسالهم لعدة طلبات خاصة بالإدماج، إلا أن الجهات الوصية لم تأخذ طلباتهم بعين الاعتبار على حد تعبيرهم، مطالبين في ذلك أن يكون التوظيف عن طريق السلطات الولائية أو السلطات الأمنية، و أن لا يتم منحها للمجالس البلدية المنتخبة بأي حال من الأحوال لكي لا تسيس القضية و تستعمل في الحملات الانتخابية على حد قولهم، هذا و تجر الإشارة أن عدد من أفراد الشرطة قد انتشروا على حافة الطريق، تحسبا لحدوث أي انزلاق، و قد تحدث ممثلو العمال في سياق آخر بلهجة غاضبة، مهددين في ذلك بنقل احتجاجاتهم أمام مقر المديرية العامة و مؤسسة الأمن الداخلي سونطراك بالعاصمة و هذا بالانتحار الجماعي ، احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية التي يتخبطون فيها و هم مقبلين على بطالة دائمة.