سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في خطوة غير متوقعة و غير مسبوقة في مسابقات التوظيف اعتبرها البعض من اجل "التمويه"/ "مديرية التربية بالجلفة قامت بتوزيع المترشحين من نفس التخصص على مراكز إجراء مختلفة"
في سابقة فريدة من نوعها لم تتعود عليها مديرية التربية بالجلفة، قامت هذه الأخيرة بتوزيع المترشحين لمسابقات توظيف الأساتذة من نفس التخصص على عدة مراكز إجراء عبر بلدية الجلفة. و هو الإجراء الذي لا يسمح بمعرفة العدد الحقيقي للمترشحين في كل منصب و ينمّ عن انّ مديرية التربية تفضل اضفاء جانب من الغموض و الضبابية عن الرقم الحقيقي للمشاركين في المسابقة. و في جولة قادتنا إلى بعض مراكز إجراء الامتحانات الشفهية لاحظنا أنّ كل مركز يحتوي على عدد من التخصصات المختلفة و هذا بكل من مراكز ثانوية الشيخ النعيم نعيمي، اكمالية الأمير عبد القادر، اكمالية 18 فبراير و ثانوية أول نوفمبر. و من خلال دردشة مع بعض المترشحين، أفاد بعضهم أنهم تفاجؤوا في بداية الأمر بالعدد القليل للمترشحين المعلقة أسماؤهم أمام قاعات الامتحان و هو ما مثل لهم بارقة أمل في الفوز بمنصب عمل، غير أنهم علموا فيما بعد أن مديرية التربية قد قامت بتوزيع المترشحين لنفس التخصص على مراكز إجراء مختلفة. و كانت اكمالية الأمير عبد القادر بوسط المدينة قد شهدت إجراء امتحانات الشريعة و الرياضة و العلوم و الاجتماعيات، في حين كانت ثانوية النعيم نعيمي قد استقبلت هي الأخرى مترشحين في الفرنسية و الإنجليزية و الاجتماعيات. أما في ثانوية أول نوفمبر فقد تم استقبال المترشحين في تخصصات العلوم الاقتصادية و الشريعة و الفرنسية و الإنجليزية و الاجتماعيات و العلوم الطبيعية. و نفس الأمر بالنسبة لمتوسطة 18 فبراير المتواجدة بحي بوتريفيس. أما بخصوص سير المسابقة الشفهية، فقد أكد اغلب المترشحين أن المسابقة قد غلب عليها الطابع المجاملاتي و الأسئلة البسيطة على شاكلة الإسم و اللقب و سنة التخرج، في حين لوحظ عند مداخل مراكز إجراء المسابقة سيارات سياحية و سيارات طاكسي جماعي تحمل أرقام ولايات عديدة من شمال و شرق و غرب البلاد، ما يطرح بجدية قضية شهادات الإقامة المزوّرة التي تحصل عليها بعض المترشحين من ولايات أخرى. و هي قضية أسالت و ما تزال تزيل الكثير من الحبر في ظل تعليمة الوزير الأول أحمد أويحيى رقم 01 المؤرخة في 11 آفريل 2011 و التي تدعو إلى إعطاء الأولوية لأبناء المنطقة في مسابقات التوظيف.