تحتضن غرفة الصناعات التقليدية لولاية الجلفة بالتنسيق مع مديرية السياحة معرضاً للحرف و الصناعات التقليدية إحياء ليومها الوطني المصادف ل 9 نوفمبر من كل عام، والذي سيدوم خمسة أيام كاملة، تعرض فيه العديد من الأنشطة وإبداعات الحرفيين التقليدية بمشاركة ما يقارب 30 حرفي من الولاية و مساهمة جمعيات ناشطة و فاعلة في المجال لعرض منتوجات قيمة تتميز بها المنطقة مثل الأفرشة الصوفية والأواني التقليدية والألبسة التقليدية للنساء والرجال وكذا الحلويات و الأطباق الشعبية و غيرها .. عرف الإفتتاح يوم أمس إقبالاً كبيرا خاصة المهتمين بهذا المجال الذين جاؤوا من أجل الإطلاع واقتناء بعض من هذه الصناعات التي تزخر بها الولاية، و كانت هناك زيارة للوفد الأجنبي المختص الذي جاء لتنظيم الأيام الدراسية بالمحافظة السامية لتطوير السهوب الذي تمحور حول منابت الحلفاء للتعرف عن كثب على بعض الصناعات الحرفية التي مادتها الأساسية الحلفاء و من بينها "السلالة". "خيراني عبد الرحمان" مفتش رئيسي بمديرية السياحة و الصناعة التقليدية في تصريحه ل "الجلفة إنفو" يقول: لقد تزامنت هذه الفعاليات مع مناسبتي كل من الاحتفال بخمسينية الاستقلال و اليوم الوطني للصناعات التقليدية و الحرف، لذلك ارتأينا توسيعها لتشمل أيضا دائرة مسعد بتنظيم معرض مشابه بمركز تثمين المهارات هناك يضمّ أزيد من 26 حرفي، و باعتبار أن الصناعات التقليدية "إبداع الأمس فخر اليوم" تمّ تخصيص هذه الأيام كدعم معنوي واعتراف بالجهود التي تقوم بها هذه الفئة وتشجيعهم على المواصلة وتحفيز طاقات أخرى في هذا المجال. و يضيف أنّ إهمية هذه الفعاليات تكمن في استفادة الحرفيين من المشاركة التي عرفت حركة جيدة للبيع، و كذا التعريف بالمنتوج الحرفي الفني و ربط العلاقات بين الحرفيين و تبادل المهارات كما أنّه سيتم في يوم الاختتام تكريم لكبار الحرفيين المشاركين في هذه الفعاليات. تقربت "الجلفة إنفو" من بعض المشاركات في هذا المعرض "شرشاري زينب" من دار الشيوخ و "حمدون جميلة " من عين الإبل المختصتان في صناعة الزرابي تقولان : إنّ صناعة "الزربية" قديمة و عريقة قدم و عراقة المنطقة و تمرّ صناعتها بعدة مراحل لغاية الإنتهاء منها، حيث يتمّ نسج الزربية بأدوات مختلفة خشبية و حديدية مثل "المغزل، القرداش، المنسج، الخلالة.." ومادتها الأساسية المتمثلة في الصوف الذي يتمّ غزله بطريقة يدوية و وتلوينه بمختلف الألوان .. و يضيفان أنّ هذه الصناعة بالرغم من تراجعها إلا أنها لا تزال شائعة إلى يومنا هذا في مناطق عديدة عبر الولاية .. و على غرار هذه الفعاليات سيكون هناك يوم إعلامي لفائدة الحرفيين لتقريبهم من الإدارات و الإجابة على العديد من الأسئلة التي تهمّ هذه الفئة و ذلك غدا الأحد، كما أنه سيقام في الغرفة الصالون الوطني للبرنوس و القشابية أواخر شهر ديسمبر المقبل.