20 حادثا بعد 72 ساعة من افتتاحه اكتفى وزير الأشغال العمومية، عمار غول، خلال زيارته لولاية الجلفة بمعاينة مشاريع قطاعه في كل من بلديات الجلفة، مسعد، حاسي بحبح وعين وسارة، في حين أن الكثير من الجهات بولاية الجلفة تساءلت عن ما يمكن أن يقرره الوزير حول الطرق التي أنجزت وعن بعض المشاريع ومدى مطابقتها للمواصفات والشروط التقنية، خاصة مشروع الطريق المزدوج الرابط بين حاسي بحبح والجلفة على مسافة 50 كلم. تحول الطريق المزدوج الرابط بين حاسي بحبح والجلفة إلى خطر حقيقي يهدد مستعمليه، بسبب الكثير من المشاكل كالنتوء المنتشرة على امتداد الطريق التي أصبحت تتراكم بها مياه الأمطار، حيث سجلت 20 حادثا خلال 72 ساعة فقط بعد افتتاحه مباشرة في سنة 2008. وحسب الإحصائيات الرسمية تم تسجيل 311 حادث أسفر عن مقتل 40 شخصا، وأكثر من 340 جريح خلال سداسي واحد فقط، ويعتبر الجدار الفاصل بين الطريقين الذي التهم مبالغ ضخمة حددتها مصادر “الفجر” ب18 مليار سنتيم خطرا آخر لصعوبة التمييز بينه وبين الطريق في الليل. وتجدر الإشارة إلى أنه تم صرف مبالغ أخرى لغرس آلاف الأشجار التي تعرضت نسبة كبيرة منها للتلف لغياب الرعاية والاهتمام، إضافة إلى أن عددا من الموالين وفي تصريحهم ل”الفجر” أكدوا أن معاناتهم مع الطريق لا زالت متواصلة بسبب عدم وجود ممرات سفلية متسعة لتنقل ماشيتهم من الجهة الغربية إلى الشرقية. فيما يرى بعض سكان البلديات والمناطق الجنوبية من خلال تصريحهم ل”الفجر” أن كل هذه مشاريع وجهت لعاصمة الولاية، بينما حرم الشطر الجنوبي من التنمية في هذا القطاع، فسكان بلدية قطارة أكدوا في تصريحهم أن بلديتهم لم تستفد من أي مشروع تنموي، حيث أن المسالك تعرف درجة كبيرة من الاهتراء خاصة مع سقوط القطرات الأولى من الأمطار. وأضاف محدثونا أن الطريق الرابط بين مسعد وقطارة وتقرت البالغ حوالي 310 كلم لا توجد به أي محطة للبنزين، إضافة إلى كثرة حوادث المرور بسبب إهمال السلطات لصيانة وغياب الإشارات المرورية، ويبقى تصريح الوالي خلال عرضه لبرنامج مشاريع الولاية خلال سنة 2010، والذي أكد فيه بحضور رؤساء الدوائر والمديرين التنفيذيين أن وزير الأشغال العمومية أخلف وعده مع الولاية، حينما أكد أنه سيمنح الجلفة الشطر الثاني من الطريق المزدوج الرابط بين عين وسارة وحاسي بحبح، إلا أن الأمر بقي مجرد حديث عن حد تصريح والي الولاية.