أفادت حصيلة مؤقتة صبيحة الجمعة انه تم تحرير حوالي 650 رهينة في الاعتداء الذي ارتكبته الأربعاء الماضي المجموعة الارهابية على مستوى الموقع الغازي بعين امناس (ولاية ايليزي) من بينهم 573 جزائري و " أكثر من نصف عدد الرهائن الأجانب 132" في حين لازالت عملية اخراج مجموعة تحصنت بالمحطة الغازية مستمرة". وفي هذا الصدد أشار مصدر أمني لوكالة الأنباء الجزائرية إلى أن القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي لازالت تحاول التوصل الى " حل سلمي" قبل القضاء على المجموعة الارهابية التي تحصنت بمصنع التكرير و تحرير مجموعة من الرهائن لازالت محتجزة. و لم يتم بعد تحديد الحصيلة النهائية فيما يختبئ بعض العمال الاجانب بالموقع الغازي بمختلف نقاط الموقع حسب نفس المصدر. من جانب آخر تم وقف تشغيل المحطة الغازية لتفادي خطر الانفجارات.فيما قالت صحيفة النهار إن الجيش يحاصر "10 إرهابيين" في الموقع الذي اجتاحه مسلحون رغم التدخل العسكري للقوات الجزائرية ونجاحها في تحرير عدد من الرهائن وقتل عدد من الخاطفين. وأكدت الصحيفة، التي قالت في وقت سابق إن الجيش الجزائري استخدم الدبابات في العملية العسكرية في عين أميناس، مقتل المسؤول ضمن الخاطفين عبد الله ولد احميدة المعروف باسم "الزرقاوي الموريتاني" خلال العملية.
خاطفو الرهائن يتوعدون وتوعّدت المجموعة التي خطفت رهائن جزائريين وأجانب في حقل "عين اميناس" الغازي بالقيام بمزيد من عمليات الخطف وفقا لما نقلت وكالة الأنباء الموريتانية يومه الجمعة عن متحدث باسمهم، في حين قال مصدر أمني جزائري إن "مجموعة إرهابية ما تزال متحصنة" في مصنع الغاز بالجزائر. في حين طلب متحدث باسم محتجزي الرهائن من الجزائريين البقاء بعيدا عن المنشآت التابعة للشركات الأجنبية. وكانت عملية تحرير الرهائن الذين احتجزتهم مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في موقع لإنتاج الغاز في عين أميناس جنوب شرقي الجزائر أسفرت عن مقتل 30 رهينة حسب ما أعلن مصدر حكومي الخميس. لندن مستعدة للمشاركة في لندن، أكد رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" الجمعة أن أقل من 30 بريطانياً معرضون للخطر في الجزائر بعد عملية احتجاز الرهائن في الجزائر. حيث أوضح في تصريح أمام مجلس العموم البريطاني، أن الهجوم المسلح في عين أميناس "يبدو كبيراً وتم التنسيق له جيداً ويتوفر له كم كبير من الأسلحة"، مشيراً إلى أن الأزمة لاتزال "مستمرة". مضيفاً بأن لندن لم تعلم بالعملية الجزائرية قبل وقوعها، وأبدى استعداد بلاده للمشاركة في حل الأزمة، مشيراً بأن قوات بريطانية في طريقها إلى الجزائر الآن. "بريتش بيتروليوم " تجلي المئات وعلى الصعيد ذاته أعلنت شركة بريتش بتروليوم "بي بي" أنها بدأت عملية إجلاء مئات الأشخاص من الجزائر في ثلاث رحلات جوية، مشيرة إلى أن رحلة رابعة ستنقل المزيد منهم خارج الجزائر. وقالت الشركة إن 3 طائرات غادرت الجزائر وعلى متنها مئات الموظفين، وأنها سننظم "المزيد من الرحلات الجوية إذا اقتضت الحاجة". فرنسا تحقق بالعملية في باريس، فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً في عملية احتجاز الرهائن في الجزائر وفقاً لما ذكره مصدر قضائي، بينما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي أن عملية إنقاذ الرهائن في الجزائر مستمرة، مؤكداً في هذا الصدد تصريحات كاميرون. وقال رئيس الوزراء الفرنسي "جان مارك إيروليت" الجمعة أن الحكومة الجزائرية أبلغته أن عملية إنقاذ الرهائن في منشأة للغاز في الجزائر كانت مستمرة حتى منتصف النهار. مضيفاً "تحدثت لتوي مع رئيس الوزراء الجزائري الذي أكد لي أن العملية مستمرة"، مضيفاً أنه على اتصال مستمر مع الحكومات الاخرى المعنية.
اليابان تستدعي السفير الجزائري في طوكيو استدعت الخارجية اليابانية الجمعة السفير الجزائري في طوكيو "سيد علي كترانجي" في قضية الرهائن اليابانيين في الجزائر، من أجل تقديم مزيد من الإيضاحات بشأن العملية التي نفذها الجيش الجزائري، وللاستيضاح عن مصير الرهائن اليابانيين المفقودين. وكان وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني "يوشيهيديه سوغا" أكد في وقت سابق سلامة 3 من المواطنين اليابانيين في شركة JGC اليابانية الهندسية العاملة في الجزائر، ولكن وضع بقية موظفي الشركة البالغ عددهم 14 لا يزال غير معروف. غموض في عين أميناس رغم كل التصريحات حول عملية تحرير الرهائن في عين أميناس، إلا أن الغموض مازال يلف العملية. وقال وزير الاتصال الجزائري "محمد السعيد" في تصريح تلاه القناة الجزائرية "كنال ألجيري" مساء الخميس إن العملية سمحت ب"تحرير عدد كبير من الرهائن الجزائريين والأجانب، والقضاء على عدد كبير من الإرهابيين الذين حاولوا الفرار". معرباً عن أسفه لسقوط "بعض القتلى"، مضيفاً "ليس لدينا الحصيلة النهائية والعملية متواصلة لتحرير باقي الرهائن". مؤكداً أن الحكومة ستعلن الحصيلة النهائية "فور الحصول عليها".