في رسالة "توضيح واستنكار" تحصلت "الجلفة أنفو" على نسخة منها موقعة من طرف ممثلي الحركات الجمعوية والمجتمع المدني بحاسي بحبح تمثل -إبراء ذمة ودعوة صريحة لتحمل المسؤوليات- حملت بين ثناياها مختلف الخطوات والمبادرات التي تلت تنصيب رئيس المجلس البلدي وما نتج عنه من تصلب في المواقف أدت إلى أزمة حقيقة داخل المجلس البلدي منذ ما يقارب ال3 أشهر الأمر الذي عطل عجلة التنمية المحلية بمدينة حاسي بحبح . وحمّلت الرسالة بكل أسف "المعارضة" التي تبنت مواقف متشجنة وسلبية بل ورافضة لكل المواقف والمبادرات والحلول المقترحة بإيعاز من أطراف خارجية أبت إلا أن تستثمر في الوضع لربح الوقت على حساب مصالح المواطن الذي يبقى ضحية لكل ألاعيب "المعارضة" التي باتت مكشوفة أمام الجميع بمدينة حاسي بحبح . هذا وذكرت الرسالة التي حملت توقيع 26 حركة جمعوية محلية فاعلة بحاسي بحبح أن رئيس المجلس البلدي "نقبيل البشير" وفي خطوة إيجابية تحسب له وتنمي عن حرصه على الوقوف إلى جانب مصالح مواطني البلدية بادر إلى عقد لقاءات وجلسات معهم وعدد من الفاعلين من أجل إطلاعهم على ما آلت إليه مختلف جلسات المجلس لتشكيله وفق ما نص عليه القانون ، في وقت التزمت فيه "المعارضة" الصمت ونأت بجانبها دون أن تقدم مبررات مقنعة قصد الدفاع عن مواقفها الرافضة باستمرار لمختلف الحلول المقترحة. حيث أن المعارضة وفي خطوات لا تمت بصلة لمصلحة المواطن - تقول الرسالة- رفضت منذ البدء جملة وتفصيلا مقترح رئيس المجلس البلدي بتشكيل لجنة المناقصة من أجل إطلاق المشاريع التنموية بالبلدية والإمضاء على المداولة من أجل كراء السوق الأسبوعية والمذبح البلدي وما يشكلانه من أهمية بالنسبة لميزانية البلدية على الرغم من أنه اقترح على المعارضة عضوين منها هما - يضيف البيان- "بن سيدي ابراهيم" و"ربوح الحاج" إلا أن كل هاته الاقتراحات قوبلت بالرفض قصد استغلال ذلك كورقة ضغط ضد رئيس المجلس البلدي من أجل تقديم تنازلات تتعلق بالتموقع في الهيئة التنفيذية. هذا وثمن الموقعون على الرسالة الجهود المبذولة من قبل مختلف الهيئات والخيرين بولاية الجلفة وعلى رأسهم السيد والي ولاية الجلفة "أبوبكر الصديق بوستة" الذي حرص على الدفاع عن مصالح المواطن رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي "نعوم بلخضر" ومع كل ذلك فإن "المعارضة" في كل مرة كانت تلتزم سياسة الهروب إلى الأمام من خلال طلب استشارة أطراف خارجية سرعان ما يكون الجواب لكل الحلول والمبادرات الرفض آخرها مبادرة أئمة ومشايخ مدينة حاسي بحبح التي غاب عنها رؤساء كتل "المعارضة" وعدم استجابتهم لدعوة الأئمة والمشايخ وما يشكله هؤلاء من مكانة خاصة وصورة مؤثرة في المجتمع... وقد أكدت الرسالة في الأخير أن تحرك المجتمع المدني والحركات الجمعوية في هذا الظرف أملاه عليها واجبها المنوط بها وحرصها على ضمان استقرار المجلس البلدي حفاظا على مصالح المواطنين ومن أجل كشف الحقيقة وملابسات مختلف الجلسات المارطونية داخل المجلس "المشلول" بفعل أيادي خارج اللعبة ومن ورائها سلبية مواقف "المعارضة". لتُحمل الرسالة في الأخير رؤساء كتل "المعارضة" المسؤولية كاملة في حالة حصول الانسداد وتطالب الخيرين وعلى رأسهم والي ولاية الجلفة اتخاذ موقف حازم خدمة لمصالح مواطني حاسي بحبح الذين ملوا من سياسة "المعارضة" التي تريد أن تؤدي بالبلدية إلى الهاوية .