أشرف صبيحة اليوم الاثنين وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد "مباركي محمد" على زيارة عمل قادته إلى ولاية الجلفة أين كانت له عدة محطات عبر العديد من مراكز التكوين والمهني والتمهين للوقوف على عمل هاته المراكز ومدى فاعليتها في استقطاب الشباب وتوفير له التكوين الأمثل وفق خصوصية كل منطقة... وفي هذا السياق كانت الوجهة الأولى للوزير والوفد المرافق له مركز التكوين المهني "لغريسي عبد الغني" بحي 100 دار بعاصمة الولاية الجلفة أين طاف بمختلف الورشات المفتوحة به حيث تلقى شروحات وإحصائيات عامة حول القطاع بالولاية قدمها المدير الولائي للتكوين المهني إذ يوجد بولاية الجلفة 17 مركزا للتكوين المهني يؤطرها 270 أستاذا ب 4550 منصبا بيداغوجيا موزعين على ورشات وتخصصات تكوينية مختلفة كالخياطة والحدادة والإعلام الآلي والطرز وغيرها... وفي مركز التكوين المهني "دباب محمد" المخصص للإناث طاف الوزير بالورشات المفتوحة به كالخياطة والإعلام الآلي الذي فتح به منذ 2008 ويعد المركز الثامن على المستوى الوطني، وفي هذا الصدد شدد الوزير على ضرورة العمل بكل جدية من أجل استقطاب الشباب للتكوين المهني وذلك من خلال تكثيف جهود الاتصال به واستغلال وسائل الإعلام لكي تلعب دورها المنوط بها في هذا المجال. أما في المحطة الثانية بمركز التكوين المهني "نايل علي" بحاسي بحبح فقد أكد الوزير على ضرورة العمل على فتح أبواب مراكز التكوين المهني طيلة أيام السنة والعمل على تسجيل كل طالب يريد الالتحاق بمراكز التكوين في جميع أوقات السنة وليس الاقتصار على التسجيل مع بداية كل موسم دراسي ، حيث أعطى تعليمات لمدير التكوين المهني بولاية الجلفة بالعمل على تجسيد هاته النقطة على أرض الواقع ، ليستمع بعدها لانشغالات الطلبة والمتربصين بالمركز في مختلف التخصصات كالخياطة والترصيص الصحي والحدادة الفنية والنجارة العامة. لينتقل الوفد بعدها إلى كل من مركزي التكوين المهني الذكور بكل من عين وسارة والبيرين. حيث أن زيارة وزير التكوين الهني لمركز "عليم يحي" بعين وسارة لم تحمل الكثير من التوقعات المنتظرة حسب عمّال و أساتذة التكوين. و قد استمع إلى شروحات حول مختلف الأنماط والتخصصات الموجودة حاليا بالمركز، لكنه بدا غير متفائل بخصوص عدد المتربصين الذي وصل إلى 162 متربص مقارنة بحجم دائرة عين وسارة التي تجاوز عدد سكانها 140 ألف نسمة. و في هذا السياق دعا المسؤول الأول عن القطاع إلى ضرورة النظر في بعض التخصصات التي تجاوزها الزمن و ذلك باستحداث ديناميكية من أجل البحث وتطوير هذه التخصصات وفقا للتكنولوجيا الحديثة. وفي خضم حديثه أشار الوزير إلى إمكانية استحداث اختصاص فرع الفلاحة بكامل تجهيزاته. كما كانت للسيد الوزير زيارة تفقدية إلى فرع النجارة بمركز التكوين المهني ذكور بعين وسارة و زيارة المتمهنين في ورشات بناء 350 سكن بالبيرين...