تسبب مركز الإمدادات اللوجستية بالجلفة للمؤسسة الوطنية للقنوات "ENAC"، فرع سوناطراك، في اثارة البطالين بولاية الجلفة و الجمعيات التي تدافع عنهم، بعد أن تمادت ذات الشركة في خرق القوانين القائمة للتوظيف و جلب موظفين من خارج ولاية الجلفة بعد رفض أغلب العروض التي تقدمها الوكالة المحلية للتشغيل لولاية الجلفة. و حسب البيان المرسل الى السلطات المحليّة و المركزيّة و الذي أمضته تسعة جمعيات، تحوز "الجلفة إنفو" على نسخة منه، فان مركز الإمدادات بالجلفة للمؤسسة الوطنية للقنوات، فرع سوناطراك، قد تجاوز كل الأعراف و القوانين بالتوظيف من خارج الولاية. كما أن ذات الشركة، تضيف الجمعيات، تتسبب في تبذير و خسائر بملايين الدينارات للدولة على اعتبار أن كلّ موظف بعيد عن محل اقامته يتقاضى تعويضا يقدر ب 800 دج لليوم الواحد كمنحة تنقّل (prime de déplacement). عندما تصبح شهادة الإحصاء في قوائم الخدمة الوطنية وسيلة لسرقة مناصب أبناء الجلفة!! و بالعودة الى تفصيلات ذات البيان، فان مسلسل التلاعب في التوظيف قد انكشف عندما تمكن موظفان جديدان (في فيفري 2013) من قصر البخاري و عين وسارة (ش. محمد و غ. منصور)، وبالتواطؤ من موظف في فرع عين الشيح لبلدية الجلفة، من استخراج بطاقتي اقامة و بعنوان واحد و بوصل كهرباء (؟؟؟) كإثبات اقامة، ليتم بعدها توظيفهما مباشرة. كما كشفت ذات الجمعيات أنه قد تم توظيف ثلاثة أعوان أمن لا يتوفرون على شرط أداء الخدمة الوطنية، حيث تم توظيف المدعو (ق. محمد وليد، 23 سنة) بشهادة تسجيل في قوائم الإحصاء للخدمة الوطنية (؟؟؟) و بدون أية خبرة مهنية في الأمن. في حين تم توظيف (أ. عبد الحق) من ولاية تيزي وزو الذي لم يؤدّ الخدمة الوطنية و بدون خبرة مهنية و تم توظيفه في 2013 بملف قديم و غير محيّن يعود الى سنة 2012، و نفس الأمر بالنسبة ل (ح. علي) من قصر الشلالة الذي لديه اعفاء من الخدمة الوطنية لسبب طبي و هو ما يتنافى مع شروط التأهيل لمنصب عون أمن، لا سيما التعليمة رقم 24/95 المتعلقة بحماية الممتلكات العمومية و أمن الأشخاص وكذا المرسوم التنفيذي رقم 158/96 المتعلق بشروط تطبيق النظام الأمني للمؤسسات، و الذي يشترط أداء الخدمة الوطنية أثناء توظيف أعوان الأمن. أما القطرة التي أفاضت الكأس، حسب بيان الجمعيات، فهي توظيف المدعو (ص. رياض) من ولاية أم البواقي كرئيس فوج أمن دون المرور على الوكالة المحلية للتشغيل أي بدون اثبات إقامته بالولاية، علما أن هذا الموظف "الّذي نزل بالمنطاد" غير مؤدي للخدمة الوطنية و يتقاضى ضعف راتبه بفضل منحة التنقل التي يتقاضاها. الاستثناء قاعدة في "أوناك" الجلفة ...و شروط التوظيف من أجل رفض ملفات أبناء ولاية الجلفة كشفت سلسلة التوظيفات التي يقوم بها مدير مركز الإمدادات اللوجستية لشركة القنوات بالجلفة، حسب ذات البيان، أن هذا الأخير صار يلجأ الى املاء مجموعة من الشروط التعجيزية و المطاطية من أجل أن يوظف من يشاء. اذ يشترط مركز الإمدادات في كل عروضه المرسلة الى وكالة التشغيل الخبرة المهنية (03 سنوات، 10 سنوات، خبرة طويلة) و كذلك المظهر اللائق (bonne présentation). و حسب الجمعيات دائما، فان مدير المركز يرفض كل العروض التي ترسلها اليه وكالة التشغيل المحلية بعبارة لا يتوفر على الشروط المطلوبة (ne remplit pas les conditions requises) ليقوم بعد انتهاء الفترة القانونية بممارسة صلاحياته بحجة أن وكالة التشغيل لم تستطع توفير الموظفين المطلوبين و بالمؤهلات المشترطة لشغل تلك المناصب.مثلما كان الحال مع منصبين اثنين لعون أرشيف الذي رفض فيه المدير ملفي شابين يحملان دبلومين (DEUA) في الأرشيف (ب. علي، ض. ناجي) بتاريخ 28/11/2012، و وافق على توظيف مهندس في الفلاحة و تقنية سامية في المحاسبة رغم عدم تخصّصهما في الأرشيف. كما رفضت سابقا ذات الشركة، العاملة بالجلفة، ملفا لطالب عمل جامعي (ق. ياسين من مواليد الجلفة) رغم أنه يحمل شهادة باكالوريا الكتروتقني و تخرّج من معهد الصيانة و الأمن الصناعي بوهران بشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية (DEUA) في تخصص (HSE) و مؤدي الخدمة الوطنية. كما أن ذات الشركة قامت بتوظيف سائق وزن ثقيل من بلدية اسليم التابعة لولاية المسيلة. "أوناك" الجلفة ... "عائلة هايلة" كما تطرق بيان الجمعيات أيضا الى قضية التوظيف العائلي بالشركة محل الشكوى. حيث كشف البيان أن رئيس الحظيرة (أ. فؤاد)، الذي يرأس في نفس الوقت نقابة المؤسسة، قد قام بجلب أخيه من تيزي وزو لشغل منصب عون أمن رغم أنه لم يؤد الخدمة الوطنية، علما انه قد تمكن أيضا من استخراج بطاقة اقامة بواسطة وصل للكهرباء (؟؟؟). أما العائلة الثانية فقد كوّنها مسؤول الأمن بذات المركز (ح. م) الذي قام هو الآخر بجلب فردين من عائلته من قصر الشلالة بولاية تيارت. الأول (ح.ر) الذي يعمل كميكانيكي، في حين الثاني (ح.ع) تم جلبه منذ شهر لكي يشغل منصب عون أمن رغم أنه معفى من الخدمة الوطنية بسبب طبي (؟؟؟). و يبقى أكبر تجمع عائلي تشكّل في "أوناك الجلفة"، استنادا الى بيان الجمعيات، هو ذلك التجمّع العائلي الذي قام بتشكيله مجرّد عون أمن بالشركة (ب.ع)، حيث نجح في توظيف أقاربه و أقارب زوجته و بطريقة غير مفهومة الى حد الساعة (!!!). اذ تمكن من جلب أخيه وعمّ زوجته (سنّه 25 سنة، فيفري 2013)، ابن أخت زوجته وابن أخته. و أضاف بيان الجمعيات أن كل أولئك الموظفين تم توظيفهم دون اعلان المناصب لدى الوكالة الولائية للتشغيل أو عن طريق تزوير بطاقات الإقامة الخاصة بهم. عندما ينعدم بولاية مليونية بحجم الجلفة موظفون لمناصب لا تتطلب كفاءات ... حسب "أوناك" تكشف وثيقة، من اعداد جمعيات الجلفة، لبعض عمال و موظفي شركة "أوناك" الجلفة عن أن اللجوء الى التوظيف من خارج ولاية الجلفة ليس بسبب مناصب نوعية تتطلب كفاءات متخصصة غير متوفرة بالجلفة. بل ان هناك أعوانا مهنيّين (exécutant) تم جلبهم من ولايات أخرى من أجل أعمال و وظائف بسيطة جدا متوفرة بكثرة بإقليم ولاية الجلفة، و لا تحتاج الى شهادات عليا أو تكوين في الخارج مثل: سائق : تم توظيف 06 من الجزائر، 01 من وهران، 01 من المسيلة، 02 من الأغواط مساعد كهربائي: 01 من الأغواط، 01 من الجزائر، عون حجز اعلام آلي: 01 من سكيكدة رئيس أعوان أمن: 01 من قصر الشلالة، 01 من الجزائر، منظّف مبرّد: 01 من الجزائر مسير وقود (pompiste): 01 من الجزائر، صحة و أمن و بيئة (HSE): 01 من الأغواط رئيس ورشة: 01 من الجزائر، 01 من الأغواط، مساعد ميكانيكي: 01 من الجزائر تقني سامي في الصيانة: 02 من البويرة (الأخضرية)، منظّف هيكل مركبات: 01 من الجزائر أعوان أمن: 02 من تيزي وزو، 01 من قصر الشلالة، مساعد بنّاء: 01 من تيزي وزو رئيس حظيرة: 01 من تيزي وزو، ميكانيكي: 01 من قصر الشلالة، رئيس فوج أمن: 01 من أم البواقي. نلاحظ مما سبق أن جميع هذه المناصب - و غيرها- متوفرة (دون الحديث عن المناصب الإدارية و مناصب الإطارات) و كان يمكن لشركة سوناطراك أن توفر ملايين الدينارات لو أنه تم بمركز الإمدادات بالجلفة توظيف أبناء الولاية الذين ليس لهم الحق في منحة التنقل المقدرة ب 800 دج / اليوم. مناصب تحت التجميد لحاجة في نفس مدير أوناك !! اشتكى بيان الجمعيات أيضا من قيام مدير مركز الإمداد بالجلفة للمؤسسة الوطنية للقنوات بتجميد التوظيف في مناصب دون أسباب مفهومة. و يتعلق الأمر بمنصب سائق صنف أ.ب، منصب عون أرشيف، منصبان "رئيس فوج أمن"، منصبان عون أمن و ممرض. حيث دعا بيان الجمعيات الى محاربة هذه التجاوزات التي اعتبرها "متاجرة بمصائر الشباب و من شأنها أن تؤجج الفتنة خصوصا مع الأحداث الأخيرة التي تعرفها البلاد". مفتش العمل ببسكرة يرفض توظيف تقنيّين ساميّين في الصيانة... و الجلفة تحتضنهما!! كشفت الجمعيات المدافعة عن حقوق البطالين بولاية الجلفة أنّ تقنيين ساميين (02) في الصيانة (ر.ي و ك.م) من ولاية البويرة قد تمّ توظيفهما بمركز الإمداد لولاية الجلفة بعد أن طردا من بسكرة اثر تهديد مفتش العمل لولاية بسكرة أثناء زيارة تفتيشية لمركز الإمداد لولاية بسكرة (يقع ببلدية أوماش) بتدوين محضر متابعة قضائية ضد مدير المركز لعدم توفر الشروط المطلوبة في الشخصين المجلوبين.علما أن الشخصين المذكورين ينحدران من نفس البلدية التي ينحدر منها مدير مركز الإمداد بولاية الجلفة. بطاقات اقامة مزوّرة في بلدية الجلفة ... و المبيت في قاعدة الحياة بالمنطقة الصّناعية في انتظار الاستفادة من سكن بالجلفة أغلب الموظّفين من خارج ولاية الجلفة بمركز الإمداد بالجلفة للشركة الوطنية للقنوات التابعة لمجمع سوناطراك، تم توظيفهم على أساس أنهم مقيمون بولاية الجلفة و ببطاقات اقامة مزوّرة بتواطؤ من داخل فروع بلديات الجلفة. غير أن الغرابة تكمن في أن جميع أولئك الموظفين "الذين نزلوا بالمظلّات" ينامون في قاعدة الحياة (base de vie) الموجودة بمركز "أوناك" بالمنطقة الصناعية لبلدية الجلفة. و هو ما يطرح تساؤلا عن وجود نية مبيّتة فعلا للتوظيف من خارج الولاية و تزوير بطاقات الإقامة و الاستفادة من منحة التنقل المقدّرة ب 800 دج/اليوم. في انتظار الاستفادة من سكن تساهمي أو اجتماعي حسب أعضاء الجمعيات الذين أكّدوا أن بعض أولئك الموظفين "المظلّيين" قد سجّلوا فعلا في قوائم الاستفادة من السكنات الاجتماعية و التساهمية ببلدية الجلفة...القضية للمتابعة جمعيّات ولاية الجلفة... لسنا جهويّين بل المجلوبون إلى الجلفة هم من جاؤوا لممارسة جهويّتهم في ولايتنا طالبت الجمعيات التسعة التي أمضت على البيان السلطات المؤهلة بإلغاء جميع التوظيفات التي راح ضحيتها بطالو ولاية الجلفة و كذا خزينة سوناطراك التي صارت تدفع منحة 800 دج/ لليوم عن كل موظف متنقل، و هذا بسبب التوظيف من خارج الولاية. و كذا اعادة بعث كل المناصب من جديد حسب المراحل المنصوص عليها قانونيا من تقديم عرض العمل لدى وكالة التشغيل، رخصة العمل، المؤهلات، الكفاءة، الخبرة، الأولوية،... كما طالب البيان بإجراءات "ردعية و صارمة ضد كل الذين أخطأوا في حق هؤلاء الشباب بخصوص مناصب الشغل و محاسبة المجرمين الذين سطوا على حقوق أبنائنا". و أكد أعضاء الجمعيات في حديثهم الى "الجلفة إنفو" أن سكان الجلفة لم يكونوا يوما جهويين أو عنصريين، بل إن الوافدين على هذه الولاية هم من يستغلون طيبة سكانها و رزانة شبابها و تحضرّهم في المطالبة بالحق في العمل، لكي يمارسوا جهوية و عنصريّة جلبوها معهم و وظّفوا بفضلها أقاربهم و أبناء المناطق التي ينتمون اليها بالدوس على القانون و الممارسات العنصرية.