تستمر النشاطات الثقافية التي يقدمها المركز الثقافي الإسلامي إحياء للمناسبات الدينية والوطنية والعالمية، وفي هذا الإطار وبمناسبة يوم العلم نظم المركز محاضرة قدمها الأستاذ الفاضل "شكيب محمد الرايس" تتمحور حول أهمية هذا اليوم لدراسة الوضع العلمي بين المهتمين وفضل العلماء ووجوب التعلم، حيث ضرب أمثلة كثيرة من السيرة النبوية واستشهد بآيات من القرآن الكريم وأحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم، قدم من خلال كل ذلك رؤية تبين أهمية التعلم في ظروف تكنولوجية قد تعيق المتعلم من إيجاد طريق صحيح وصحي. كما أبرز في محاضرته القيمة تاريخ جمعية العلماء المسلمين بقيادة رئيسها الشيخ عبد الحميد بن باديس، والدور الكبير الذي لعبته في نشر تعاليم ديننا الحنيف ومحاربة العدو الفرنسي الذي كان يسعى لتخريب الانجازات العظيمة للجمعية. كما تطرق إلى الدور الكبير الذي لعبه أبناء الجلفة منهم الشيخ عبد الرحمان الرايس والشيخ عبد القادر بن براهيم رحمهم الله. وقد قرأ عدة مقلات نشرت في جريدة البصائر وجريدة الشهاب تبين كلها عظم المسؤولية التي كان يواجهها أعضاء الجمعية آنذاك. كما استحسن الحضور هذه المحاضرة رغم عددهم القليل، إلا أن الفائدة كانت قيمة، حيث قال أحد الحضور متأسفا على قلة المتابعين "إن المشاركة في حد ذاتها والاستماع إلى مثل هذه المحاضرات له نفعه وأجره العظيمين". هذا ويعتبر الأستاذ الفاضل شكيب محمد الرايس من الشخصيات التي تبحث في التراث محاولا في كل مرة أن يأتي بالجديد في هذا المضمار، وفي رسالة من الشيخ أبو محمد الجابري سالت منوها لدوره في كشف حقائق تاريخية مهمة قال فيها " لقد انتابي شعور بالغبطة والسرور عقب تفضلكم بإهدائي باكورة من قطفكم هي منتج من ذلك البستان الغري الذي ورّثه إياكم الجد الشيخ محمد بن عبد الرحمن"المسعدي" -عليه رحمة الله- ولعل هذا الجنى البكر هو غاية ما عثرتم عليه - لحد الآن- من بين تراث زاخر: نظما ونثرا، خطبا ومداخلات، رسائل ومقالات، أزعجت العدو فراح يعاملها – أثناء مداهماته – بالحرق والتمزيق كما هو شأنه في تعاطيه مع موروثنا الفكري وذاكرتنا الجمعية، وخلفيتنا الثقافية".